” أحمد الخنيني ” .. الموظف الذي اختار “التقاعد” ليعيش حياة “الاستثمار”

دخل إلى عالم التجارة والاقتصاد منذ عمر مبكر، ولم يركن إلى الراحة والكسل في بداية شبابه بل اغتنم صحته وقوته وذكاءه وصبره في تأسيس قاعدة تجارية صلبة متينة بعد ان ترك وظيفته طوعا فى شركة ارامكو السعودية، مارس العديد من أنواع التجارة بدءًا بالاتجار في النقليات ثم تدرج حتى أصبح مستثمرًا في مجال البتروكيمكال والدعم اللوجستي لكبريات الشركات داخل المملكة وخارجها حتى مون شراكات تجارية باستثمارات ضخمة مع شركات في بلجيكا وكوريا ودول أخرى فى انحاء العالم.
إنه رجل الأعمال السعودي أحمد بن حمد الخنيني الرئيس التنفيذي لشركة الخنيني الدولية ورئيس نادي الجبيل الرياضي.
يقول الخنيني: عشت طفولتي في مدينة الجبيل حينما كانت مدينة الجبيل لا تتعدى كونها صحراء وبحرًا والناس فيها بسطاء جدًا ويحب بعضهم بعضًا والآن كما ترى هي أكبر مدينة صناعية في العالم.
وعن دراسته يقول: درست مرحلتي الابتدائية والمتوسطة في مدينة الجبيل والثانوية في مدينة الدمام لعدم وجود ثانوية في الجبيل في ذلك الوقت وبعد ذلك لم أكمل دراستي الجامعية بل بدأت في العمل لدى شركة أرامكو في الفترة من 1971 حتى1977م والتي استفدت منها وتعلمت منها اللغة الانجليزية وتخرجت من مدرسة أرامكو والحمد لله أنا الآن أجيد الكتابة والقراءة والتحدث باللغة الانجليزية وأرامكو بالنسبة لي بمثابة المدرسة التي صقلت شخصيتي.
يضيف الخنيني بعد ان تركت شركة أرامكو بدأت أمارس الأعمال الحرة مع اخوتي في العام 1978 م حيث بدأنا تجارتنا في مجال السيارات والناقلات ثم تطورت أعمالنا وأسسنا شركة الخنيني ثم توسعنا في تجارتنا وافتتحنا شركة أخرى للمقاولات والانشاءات ثم دخلنا بعد ذلك مجال المحروقات وأنشأنا شركة الخنيني للمحروقات ثم دخلنا في مجال النقليات ومؤخرًا دخلنا مجال الدعم اللوجستي لشركات البتروكيماويات
وعن أول ربح حققه وبداياته في عالم التجارة يقول: لن أنسى أول ربح قبضته وكان مبلغ 80 ألف ريال وقد ربحته في فترة وجيزة جدًا لا تتجاوز الشهر حيث كان ذلك في بدايات دخولي لعالم النقليات والسيارات وقد سعدت كثيرًا وقتها بهذا المبلغ.
وعن القرارات التي ندم على اتخاذها قال: هناك الكثير من القرارات التي لم أندم عليها بقدر ما أعترف بخطأي فيها والاعتراف بالخطأ يعلمني الكثير فطالما أنا أخطئ فإني أتعلم من أخطائي
أما أبرز الشخصيات التي يعتز بصداقتها وتركت أثرًا في نفسه فيقول: لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية السابق -حفظه الله- مكانة خاصة لدي وهو القدوة بالنسبة لي وتعلمت منه أشياء عظيمة كثيرة. وحول هواياته وأمنياته يقول: أعشق راحة البال والمناظر الطبيعية الخلابة كما أهوى الرحلات البرية فما أن أجد متسعًا من الوقت حتى ألجأ لإحدى هذه الهوايات المحببة إلى نفسي. لدي 8 من الأبناء أربعة أولاد وأربع بنات وكلهم متعلمون ومتزوجون ولله الحمد، وأمنيتي أن أرى المواطن السعودي مثل الأوروبي بل أفضل منه كما اتطلع الى رؤية المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة ونفتخر بها جميعًا. وكل املي في هذا الحياة أن أترك أثرًا وانطباعًا جيدًا عني بحيث إذا ذكر اسمي يذكر بالسيرة الطيبة، عشق سيارات البيك أب والفولكسواجن (طوارق) وهي سيارتي الخاصة حاليًا.