أمن المعلومات .. الثروة المعلوماتية .. الاتجاه نحو التصحيح

مع التطور التكنولوجي في الإلكترونيات والثورة المعلوماتية في شتى المجالات وتسارع التقدم في مجالات الاتصالات والحاسبات نتج عن ذلك زيادة مضطردة ومهولة في المعلومات المخزنة في الحاسبات وبالتالي أصبح الهاجس في كيفية حفظ هذه المعلومات من الضياع والتغيير وارتفعت نسبة الحاجة الى هذا الأمر عندما أصبح هناك خطر على هذه المعلومات، وقد عرف أمن المعلومات بأنه حماية المعلومات المختلفة والأدوات التي تتعامل معها وتعالجها أمن منظمة وغرف تشغيل أجهزة، وأجهزة ووسائط تخزين وأفراد من السرقة أو التزوير أو التلف والضياع او الاختراق باتباع إجراءات وسياسات وقائية ، وفي هذا المقال سوف نتناول أبرز العناصر لأمن المعلومات وهي ثلاثة عناصر، سرية المعلومات، سلامتها، توافرها.
أ. سرية المعلومات:
يعني ضمان المعلومات المخزنة أو المنقولة عبر الشبكة وعدم الإطلاع عليها واستخدامها إلا بموجب إذن، وتهدف سرية المعلومات إلى التأكد من عد إطلاع غير المصرح لهم على هذه المعلومات وتمديد الصلاحية في الحذف والإضافة أو التعديل فقط بين الأشخاص المصرح لهم.
ب. سلامة المعلومات:
تعني عدم تغيير المعلومات المخزنة أو المنقولة ومهم جداً الأخذ في الإعتبار سلامة المعلومة وسلامة المصدر، وتشير سلامة المعلومات بصفة عامة إلى الإجراءات التي تضمن حفظ المعلومات خلال مراحل إدخالها أو نقلها بين الأجهزة والشبكات للمحافظة على سريتها وسلامتها.
ج. توافر المعلومات:
ضمان بقاء المعلومات وعدم حذفها أو تدميرها، وأبرز ما يهدد ذلك:
- منع الخدمة يعني الأعمال التي تعطل نظم الحاسب وشبكاته بصورة لا تمكن المصرح لهم من استخدام الحاسب أو الإستفادة منها والوصول إلى المعلومات.
- فقدان القدرة على معالجة البيانات نتيجة الكوارث الطبيعية أو الأخطار العمدية.
- ولابد هنا أن نذكر أهمية الأمن المادي لتقنية المعلومات وذلك بأخذ كافة الإحتياطات المعروفة لضمان عدم وصول المتطفلين إلى التأثير على ذلك . إلى جانب أمن المنظمة وأخذ كافة التدابير والإجراءات الأمنية المعروفة لاختيار الموقع المناسب لضمان عدم الوصول إلى التخريب وذلك بحماية المبنى وتطبيق كافة إجراءات السلامة الوقائية اللازمة، والحرص أيضاً على أمن غرفة تشغيل الحاسب واتباع كافة الإجراءات من عدم الدخول إلا المصرح لهم وتزويرها وتوفر أجهزة الإنذار … إلى غير ذلك من الإجراءات الإحتياطية لأمن الأجهزة ووسائط التخزين وذلك لإخضاعها عند الخروج والدخول عن طريق أمن المنظمة وإخضاع جميع الإجراءات التابعة لذلك مع الإجراءات الإحتياطية الأمنية المختلفة بالاضافة الى أمن الأفراد وما يصاحب ذلك من رفع الوعي والحسن الامني لدى المستخدمين لتلك البيانات.
ولعل من المناسب اضافةما يراه الدكتور عبدالعزيز التركستاني سفير خادم الحرمين الشريفين في اليابان فيما يتعلق بأهمية أمن المعلومات في السفارات , حيث ركز على عدة جوانب من أبرزها : تطبيق الاجراءات الوقائيه ضد أي اختراقات , وتحديث جميع البرامج أولاً بأول مع الحرص بالمحافظه على البيانات الأساسية, وركز أيضاً على تطبيق الاجراءات الاحترازية للموقع والحرص على المستخدمين و المصرح لهم في استخدام تلك البيانات وتحديد الصلاحيات.
ولتعزيز المقال تم إعداد استبيان مختصر لمعرفة بعض المعلومات لبعض مستخدمي أجهزة الحاسب الالي وتم نشره لبعض المجموعات كعينة عشوائية شملت بعض الطلبه في جامعات اوروبيه ومنها جامعة بورتوسموث في بريطانيه و جامعة ميلبورن في استراليا وبعض المستخدمين في كليه مسقط الجامعية و هنا احصائية لاحد الاسئلة :
شكر لسفير المملكة باليابان د.عبدالعزيز التركستاني لتعاونه في المقال .
المقالة تحت اشراف معلمة الحاسب بالثانوية الثانية بالجبيل : نورة الذويخ