أيهما ستختار: العقل أم الجهل ؟ بقلم ” بشرى صالح ”
عبارة استوقفتني في أحد الكتب الأجنبية
If you think education is expensive try ignorance
إذا كنت تعتقد أن التعليم ثمنه باهض … جرب الجهل!! ولقد دعاني ذلك إلى تأمّل الآيات القرآنية الأولى التي نزلت على النبي محمد، عليه أفضل الصلاة والتسليم.
قال تعالى ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) سورة العلق
((اقرأ )) ، تعني فكّر.
((خلق الإنسان من علق)): تعني خلق الله الإنسان، والذي يتضمن العقل والحواس والتي يستطيع بها الإنسان أن يتعلّم.
((اقرأ وربك الأكرم )) تعني خلق الله الإنسان على أحسن صورة وأتمهّا .
(( الذي علّم بالقلم)) تعني أنّ الخالق العظيم قد طلب من جميع عباده تعلّم القراءة والكتابة.
((علّم الإنسان ما لم يعلم))تعني أن الله سبحانه قد منح الإنسان العقل والحواس ليتعلّم كلّ ما يريد أن يتعلّمه.
وبعد التحليل المنطقي تسألت هل من المعقول إن التعليم هو البداية ؟؟ وهل تقدم الأمم يكون من خلاله ؟؟وهل يكون هو النهاية!!
أن التقدم يكون من خلال العلم والمعرفة ولا يمكن لكل الناس أن يصلوا إلى مقام العلم والمعرفة من غير التعلم والبحث من خلال المنهج الرباني الذي يدعوا إلى التعلم بأساليبه المختلفة وأدواته ، وهذا يحتاج إلى من يأخذ بيدك نحو الخطوط العريضة التي تشقها في اكتشاف العالم من خلال المعلم أو التعليم الذاتي.
والعجيب في ذلك ما أشار له العالم ” وات” إلى أن غالبية البشر، تميل إلى استخدام نحو 10% أو أقل من قدراتهم العقلية، تاركين بذلك مخزوناً هائلاً من الطاقة العقلية المعطلة!!
وهذا يحتاج أن نقف أمام أنفسنا في كيفية التعليم وطرق تطويره ، لنواكب التطور المهول في عصر التكنولوجية والمعلومات.
فمهنة التعليم مهنة حساسة جدا وتقوم عليها الدولة وتتقدم ، يجب أن تعطى كل اهتمام بداية من العناية بالمتعلم وتأسيسه ومنه إلى الوصول لمخرجات تصل به إلى الصفوف الأولى والصدارة العالمية.
ولا ننسى توجيه الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم لأمته ((إنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ))
فمن عمل بإتقان وحب كان له الأجر والثواب
عن أبي أمامه الباهلي – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (“إن اللّه وملائكته وأهل السموات وأهل الأرض حتى النملة في جحرها ليصلون على معلم الناس الخير” )رواه الترمذي
كاتبة المقال: بشرى بنت صالح بوخضر
بارك الله في الكاتبة
فالعلم والمعرفة : أنجع سلاح للتقدم على مستوى الفرد و
على مستوى الأمة
كلام جميل ومعبر حقاً واكثر ما عجبني كثرت الادلة والشوهد المقنعة ما اجمل تعبيرك يا استاذتي فانا افخر حينما اعلم بان معلمتي صاحبة
هذا المقال