الجبيل اليوم

إجتماع سابك الفني الحادي عشر والبتروكيماويات في حياتنا .. رؤية وتطلعات

 

الذهب الأسود تلك المادة العجيبة التي نعني بها البترول قد أبهرت العالم منذ أكتشافها والتي أقتصرت في الماضي على كونها فقط مصدرًا للطاقة ولم يكن ليتوقع أحد منا أو من قبلنا أن نصل اليوم إلى ماوصلنا إليه في عالمنا المعاصر من إستخدامات تلامس حياتنا اليومية بل أصبحت جزءً منا لايمكن الإنفكاك عنه.

تخيلوا ولو لحظة لو أن النفط أختفى من حياتنا فإننا على أقل تقدير سنخسر السيارات والقطارات والطائرات وسنفقد المواد البلاستيكية بشتى أنواعها والأسمدة التي تساعدنا على الزراعة والكيماويات والأدوية والملابس وغيرها من المواد التي لايمكن العيش بدونها إلا في ظروف قاسية.

إننا نقف اليوم على عتبة عالية من شريان الحضارة والتي تقوم عليها الصناعة في وطننا الغالي والعالم أجمع ألا وهي صناعة البتروكيماويات والتي تنتج من البترول والغاز الطبيعي, إن هذا البترول والغاز جعل من حياتنا أسهل بصناعة المفروشات والبلاستيك ولعب الأطفال والأحذية والمحافظ والقطع البلاستيكية المستخدمة في صناعة وسائل المواصلات والأنابيب والمنازل بأثاثها وديكوراتها وغيرها الكثير والكثير مما يطول ذكره عن الإستخدامات الحيوية للبرتوكيماويات.

إننا ونحن نتحدث عن هذا الموضوع الحيوي وعلى خلفية حديثنا عن صناعة البتروكيماويات يقام في هذه الفترة معرض مصاحب للإجتماع الفني الحادي عشر لشركة سابك في مدينة الجبيل الصناعية بمشاركة 45 دولة وعلى مساحة تقارب 36000 متر مربع في مركز الملك عبدالله الحضاري والذي أحتوى على آخر ماتوصلت إليه التكنلوجيا الحديثة في مجال الصناعة البتروكيميائيه ومنتوجاتها وقد أقامت سابك على سبيل المثال معرض يتوسط الحدث بالكامل وضعت به أهم مايمكن أن نشاهده في حياتنا من مواد تعود بأصلها إلى البترول أمثال التغليف البلاستيكي وأجزاء السيارات ومواد صناعة الخلايا الشمسية لتضع الزائر أمام أهمية هذه المنتوجات التي نفخر وبكل تأكيد أنها من وطننا الغالي والتي يمكن للزائر السؤال عنها وعن طرق تصنيعها.

بين أروقة المعرض ستشاهد الكثير من المعارض والعارضين بمختلف المجالات والتخصصات والذين حضروا من أجل عرض منتوجاتهم في مجال الصناعة والبتروكيماويات والسلامة في المختبرات والمصانع والتي بكل تأكيد ستكون محط إهتمام المختصين من أبناء الوطن في هذا المجال وكذلك لطلاب الجامعات والكليات الصناعية.

إن أكثر الملاحظات جمالًا هم الشباب والشابات المتطوعين من أبناء الجبيل ومن خارجه الذين يعملون كمتطوعين لتنظيم الحدث على المستوى التنظيمي والإرشادي والذي أثلجوا الصدر بأعمالهم منذ إنطلاقة المعرض فلهم منا خالص والشكر والتقدير .

سنكون دائمًا فخورون بما يقدمه وطننا الغالي من نماذج مشرقة من خلال المعارض العلمية والمعارض التخصصية كما هو الحال في معرض سابك للإجتماع الحادي عشر التقني ولعلنا في المستقبل القريب نرى الكثير والكثير من المنتجات النهائية التي يمكن إستخدامها في وطننا وتصديرها للعالم على أن تحمل في طياتها ختم صنع في السعودية ونحن قادرون على ذلك بإذن الله .

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى