عوامل وتصنيفات عدة قد تكون سبباًًًً في استمرار صعوبات التعلم

.
مثلما أنه ثمة أنواع متباينة من التعريفات ( لصعوبات التعلم ) وتصنيفاتها فإنه توجد أسباب متنوعة لهذه الصعوبات
عوامل تساعد على أن تأخذ الأسباب امتدادها بمعنى أنه يمكن الحديث عن أسباب وعوامل صعوبات التعلم تبعا لأسباب معينة هي المسؤول المباشر عن هذه الصعوبات ، أما العوامل فلا تعد سبباً ولكنها تهيئ وتمهد لوجود الصعوبة واستمرارها .
.
أولاً : أسباب صعوبات التعلم ( الأساسية ) :
لقد افترض أن أكثر الأسباب المؤدية لصعوبات التعلم تعود إلى التلف الدماغي أو العجز الوظيفي المكتسب قبل أو خلال أو بعد عملية الولادة.
1. أسباب ما قبل الولادة :
أ ـ نقص الأكسجين أثناء الولادة
ب ـ الولادة المبكرة
ج ـ إصابات الولادة نتيجة لاستخدام الأدوات الطبية
2. أثناء الولادة :
أ ـ نقص في تغذية الأم
ب ـ تناول الكحول والمخدرات أثناء الحمل
ج ـ بعض الأمراض التي قد تصيب الأم أثناء فترة الحمل مثل الحصبة الألمانية والسكري
د ـ عمر الأم قبل الولادة
3. ما بعد الولادة :
أ ـ الحوادث التي تؤدي إلى ارتجاج الدماغ مثل سقوط الطفل على رأسه
ب ـ أمراض الطفولة مثل إلتهاب الدماغ ، وإلتهاب السحايا والحصبة الألمانية والحمى القرمزية
.
ثانياً :عوامل صعوبات التعلم (ليست سبب رئيس)
1- العامل الجيني :
من الموضوعات التي جذبت انتباه الدارسين لصعوبات التعلم محاولة معرفة ما إذا كان للوراثة دخل في توارث الصعوبات، وقد انتهت دراسات متعددة جرت في أقطار مختلفة وشملت أفراد من أسر لديها أطفال ذوو صعوبات تعلمية ،ومقارنة توائم متماثلين يعانون صعوبة القراءة بغيرهم إلى الاستنتاج بوجود اثر قوي للوراثة في إنتاج هذه الصعوبات.
2 – العامل العصبي :
ينظر إلى أذى الدماغ واختلال وظائف الجهاز العصبي المركزي على أنها أسباب مفترضة لصعوبات التعلم ، ويتم تقدير نوعين من العلامات بالفحص السريري للجهاز العصبي ، فأما الأول فيتغير مع الوقت في الأطفال الصغار ويعتبر أمراً طبيعياً في حالتهم ، ولكنه يدل على عدم اكتمال النضوج العصبي فيمن هم اكبر سناً ،وأما النوع الآخر فهو ( ظهور أو وجود ) علامات عصبية خفيفة تكون غير طبيعية في أي عمر تظهر فيه وقد تشير إلى نوع ما من الاختلال العصبي (رعاش خفيف أو رنح ) وتشير معظم التعريفات المقدمة للصعوبات على أن أسباب صعوبات التعلم تعود إلى قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي
3- العوامل النفسية :
بالإضافة إلى العوامل السابقة فان عوامل ومتغيرات نفسية كثيرة تسهم في صعوبات التعلم، فأطفال صعوبات التعلم قد يظهرون اضطراباً في الوظائف النفسية الأساسية مثل الادراك الحسي. والتذكر .وصياغة المفاهيم ،يمكن أن نجد بينهم على سبيل المثال ، من لا يستطيعون أدراك الجهات ، أو تذكر المادة التي تعلموها حديثاً ، أو تنظيم فكرة مهمة ، أو كتابة جملة مناسبة.
ومن العناصر المهمة في المنظور النفسي لصعوبات التعلم ، دور اللغة في التفكير ، أو علم نفس اللغة ، وتتأسس بعض الممارسات الشخصية والتربوية على افتراض أن مثل هذه الصعوبات النفسية تسهم على الأقل في هذه الأسباب .
4 – العوامل التربوية:
إن نجاح أو إخفاق الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية في المدرسة ، هو نتيجة لتفاعل بين ذوي الطلاب وبين العوامل الخاصة التي يواجهونها في غرفة الصف ، بما فيها الفروق الفردية بين المعلمين ، واختلاف طرق التدريس . وتتضمن ذلك التفاعل و التناسب بين احتياجات الطفل التعلمية و الوسائل المتاحة في غرفة الصف ، فالانسجام الملائم أو التكيف يعني نجاح كل من الأطفال والمعلمين ، نجاح المعلمين في اكتمال عطائهم ونجاح الأطفال في تلقي العلوم المختلفة .
ومن ناحية تقنية، فان الأطفال ذوي التعليم البسيط والذين لم يتم الاشراف على تعليمهم ،أو أنهم تلقوا تعليماً سيئاً ، لا يمكن أن يطلق عليهم ذوي صعوبات تعلمية ، ورغم ذلك فقد يكون التعليم غير الكافي وغير الملائم عاملاً في كثير من حالات الصعوبة التعلمية، فبعض المعلمينلا تكون لديهم المهارات الضرورية لتعليم المواضيع الأساسية ، أو أنهم يفتقروا إلى الكفاءة في المهارات الأساسية.
5 – العوامل البيئية:
يتفاعل الأطفال في بيئاتهم طوال فترة نموهم ، وخلال هذه العملية تأخذ العوامل العصبية والنفسية والتربوية شكلها، كما تلعب العوامل البيئية دوراً في كشف الصعوبات التعلمية، لكن لها آثرا متفاوتة في المراحل المختلفة من نمو الطفل ، فوجود التعزيز البيئي النوعي أو عدمه يمكن أن يحدث اختلافاً مهماً في مدى الضرر الذي سيلحقه حادث ما في نمو الطفل وما إذا سيكون للضرر عواقب شديدة أو خفيفة .
ويحتاج كل متعلم إلى نوع مختلف من التعزيز ، يترواح بين تحقيق الحاجات البدنية الأساسية إلى التشجيع والحب والنجاح ، ويأتي بعض الأطفال ذوو الصعوبات التعلمية من بيئات قليلة العيوب ، أما آخرون فهم ضحايا لمحيط يكاد كله يكون معيباً كما في حالة الفقر المدقع . وقد تتسبب هذه العيوب البيئية في الصعوبة التعلمية ، أو أنها على الأقل قد تتفاقم منها .
.
خلاصة الحديث عن عوامل صعوبات التعلم يمكن القول بأن الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية هم نتاج التفاعل بين عوامل فيزيولوجية ونفسية وتربوية وبيئية غير كافية أو غير ملائمة ، ويمكن للأحداث التي تحدث ما قبل الولادة وخلالها أن تجعل خطر صعوبات التعلم على هؤلاء الأطفال وشيكاً ، وقد تتضمن العوامل العصبية والجينية ، وعوامل أخرى غيرها ،كما يجب ألا نغفل المشكلات في الأنظمة الحسية والمناعية و الغذائية .
ففرط النشاط ، والاندفاع ، وعدم الانتباه ، هي أجزاء من مجموعة سلوكيات تنشأ على الأغلب للتعامل مع أوضاع محبطة ، وتتعقد المشكلات بعدئذٍ عندما تضاف تشكيلة من المتطلبات التربوية ، وقد لا تكون الظروف التعليمية قادرة على مواجهة العجز في مهارات التعلم الأساسية .
وفي السياق الأوسع للعوامل البيئية غير المعزز لهؤلاء الأطفال الحسّاسين فإنها تؤدي بكثير من مشكلاتهم إلى أسوأ خاتمتها . فقد يعنى سوء التغذية وضعف الأمن وعدم كفاية الفرص الحسية والحركية واتخاذ نموذج لغوي غير ملائم، ونقص التعزيز العاطفي والاجتماعي المناسب، وعدم استيعاب الطفل للمادة المشروحة، قد يعني أن إصابات الأطفال الأصلية لصعوبات التعلم ستتعقد لتصبح مشكلات أكثر شدة وحدة.
.
———————————–
شاهد مقطع الفيديو
أعداد : ندى العبودي
.
يوجد معلمه صعوبات تعلم بمعدل 4ونص تقدير ممتاز حديثه التخرج
لديها دورات لغه الاشاره والتعامل مع الصم والبكم بمدينه الرياض للتواصل 0557955515