الجبيل اليوم

البراشوت

أفزعوا لي يا أهل الجبيل ، حفيت قدامي ، وأنا ابحث عن محل لبيع ( البراشوت ) !!! أو محل لبيع بدل الإطفاء وتجهيزاتها !!! نعم هو ما قرأتم، فمهلاً و على رسلكم قبل أن تشككوا في سلامتي العقلية وتفهموني غلط ، إعرفوا السبب ثم قرروا هل ستفزعون و( تدقون صدوركم )أم ستقفلون الصفحة ولسان حالكم (من جِـدّه ذا )؟!!! فإذاعرف السبب بطل العجب !!! .

تعرفون أيها الأحبة أننا مجتمع تحكمنا عادات، وتقاليد، وبروتوكولات ، ملزمون وملتزمون بها ، و ( عيب وشق جيب ) أذا (طنشنا ) أو تهاونا ولو في جزء منها ، وأنا واثق تمام الثقة أنكم خير من يحافظ على العادات، والتقاليد ،كما أنني متأكد أنكم لو كنتم مكاني ؛ ستنفضون ليس الجبيل والمنطقة الشرقية فقط بل حتى الانترنت ومواقع التجارة العالمية للبحث عنأماكن لبيع البراشوت أو تجهيزات رجال الإطفاء ، وممكن من في رأسه تجارة أن ( يشد حيله ) ويفتح محل لبيعها في الجبيل وسوف يجني الربح الكثير مع ملاحظة أني شريك بالفكرة !!! ( ماعلينا ) .
سبب بحثي هو أن أحد الأقارب سكن في شقة في الدور السابع في برج من الأبراج التي انتشرت في الجبيل البلد في السنوات الأخيرة وقد وعدته بزيارة ، وليس من اللائق – وأنتم أهل الذوق – أن ادخل عليه أصفق بيديا أو ( شايل ) كيلو برتقال !!! …كما أن من أصول الإتيكيت أن تكون الهدية مما يستفاد منها في المنزل ، أحترت في أختيار هديتي، وبعد تفكير عميق كاد أن يسبب لي غيبوبة ، ومشاورات ومداولات مع بنات افكاري قررت أن أشكل لجنة عائلية للبحث عن أفضل هدية ، وبعد تجميع المعطيات ودراسة واقع الشقة والبرج وجدنا أن أفضل هدية ممكن نقدمها له ويستفيد منها وقد تشكل فاصلاً بين الحياة والموت هي إما ( براشوتات ) له ولعائلته أو بدل إطفاء بكامل تجهيزاتها …. فهذا البرج الذي يسكنه صاحبي كغيره من الأبراج والفنادق التي يتجاوز بعضها العشرة أدوار و للأسف الشديد لا يوجد بها سلالم طوارئ !!!! إلا في عدد قليل جدا منها ، يعني لو حدث لا قدر الله حريق في شقة صاحبي فمع هديتي لن يقلق على سلامته وسلامة عائلته فيمكنه القفز ( بالبراشوت ) أو أن ( يطقم ) هو وعائلته ببدل الإطفاء، و(يطقون ) الكمامات ، واسطوانات الاكسجين وينزلون ( يتمخترون ) على الدرج على أقل من مهلهم .

والسؤال الذي يطرح نفسه من أعلى برج ويبحث عن إجابة هو أين الدفاع المدني عندما بنيت هذه الأبراج وأين البلدية وأين جميع من لهم علاقة بالسلامة ، وهي ترتفع أمام أعينهم ؟!!! ولم يحركوا ساكنًا؟!!! أم أن سلالم الطوارئ ليست من متطلبات السلامة في الأبراج، والفنادق ؟!!!! يا ناس يا متعلمين ( يابتوع المدارس ) !!!.

لم يفت شيء ولازال بالإمكان تدارك الموقف وإلزام أصحاب الأبراج بوضع سلالم للطوارئ تكون كفيلة بعد الله بحفظ الأرواح أو على الأقل تثبيت أسفنج بارتفاع متر إلى متر ونصف حول كل برج !!! لأنه – لا قدر الله – في حالة حدوث حريق سيدفع الهروب من الموت أختناقاً أو إحتراقاً الساكن للقفز بدون شعور … وهو ونصيبه

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى