الجبيل اليوم

التسول في الجبيل : ظاهرة انتشرت في شوارعنا ولم تختفي ؟

من المظاهر المؤسفة والمشوهة للمجتمع  ” التسول ” الذي لطالما سعى الساعي لإخفائه وكتب الكاتب عنه ولكن دون جدوى 

فالمتسولين والمتسولات جزء من شوارعنا  وللأسف الشديد ومع التطور الذي نعيشه والثقافة  الاجتماعية إلى الآن نجد من يضعف أمامهم ويعطيهم المال  بعكس عندما نتصدق بالمال والاعانه وتسليمها للجمعيات الخيرية فهي تعلم بمن يستحق هذه الاعانه  أو دعم المشاريع التطوعيه وبذل المال لتفريج كربة مسلم بصرف علاج أو تسديد دين وغيره من الاشياء الواضحة التي لا جدال فيها  الذي لا نعلم الى أين سيذهب ؟ ولمن ؟ ومن هم هؤلاء المتسولات  ؟ وهل هم فعلاً بحاجة  إلى المال والاعانة ؟

وإن كانو كذلك , ألم يتخذوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدوة لهم ؟ ألم يعتبروا ويتعظوا من كلامه عليه الصلاة والسلام ؟ عندما قال : ولا تسألو الناس َ شيئاً  فقد ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ” لايزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهة مزعة لحم ” ولنفترض بأنهم ضعاف الايمان و غافلين أو متجاهلين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولكتاب الله عز وجل 

ألا يجب علينا التوعية في الامر ؟ قال تعالى في كتابه الكريم ( ولتكن منكم خير أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون ) 

فالدعوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر صفة من صفات الامة الاسلامية ليس دور لأشخاص معينين أو دور هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 

فعلينا التوعية والنصح والإرشاد ولو اتحدنا على هذا الامر لما وجدناهم في شوارعنا وعندما لا يجدون من يعيرهم الإهتمام و النفقه عليهم سيستصعبون النزول في ساحات الشوارع .

هم يحاولون إستضعافنا بحمل طفل صغير أو مسك عكاز أو لف اليد على أنها مكسورة وانهم ضعفاء لا حيلة لهم 

ولكن بآيه واحده ! بحديث واحد نخبرهم به أو كلمة تدلهم على خير من هذا العمل نكون قد أدينا واجبنا الديني والاجتماعي 

قمت بالبحث عن متسولات للتحدث معهم وطرح بعض الاسئلة و كانت اعذارهم أقبح من ذنب 

و التوتر والتهرب ملحوظ , افترت واحد بأنها لاتعرف الجمعيات الخيرية والأخرى بأنها قدمت للجمعيات اوراقها ولم تصلها إي أعانة  وسبب تسولهم قالت واحدة بأن راتب زوجا لايكفي ايجار للمنزل ومصروف البيت من ماكل ومشرب ونحوه  والاخرى بأنها لا تستطيع العمل بسبب كسر في احدى يديها . ولم يعطوني فرصة جيدة للتحدث اكثر فلم اجد مجال للنقاش معهم ومع ذلك اجوبتهم ليست مقنعه هنالك من هم أولى بكثير منهم والجبيل ولله الحمد تضم جمعيات خيرية تقوم بالعمل على أكمل وجه  والعاقل خصيم نفسه . 


‫3 تعليقات

  1. من امن العقاب اساء الادب
    في الجبيل لا يوجد مقر لمكافحة التسول ولاتستطيع عمل شئ ويكون عملهم منظم في جميع الاسواق والاشارات واحيانا يكون مشادات بينهم على الموقع وانا شاهد على هذه عند مدخل احد الاسواق المشهوره
    المفروض هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي الجهه المسئوله ولا بس جالسين عند مدارس البنات والمجمعات ومراقبة الناس نتمنى انهم تتوسع عندهم مفهوم الامر بالمعروف

    والله يعطيك العافية موضوع رائع وكان في حلقي قصه منه

  2. يفترض من الجهات المعنية من الجمعيات الخيرية غيرها تبني هذه الفئة ودراسة حالتها ومدى احتياجاتهم واما مساعدتهم وكفهم العوز وذل السؤال او تحويلهم للجهات الامنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم فليس كل من تسول محتاج والعكس بدل من تشويه المنظر العام وتعريض المحتاجين منهم لذل السؤال في بلد غني ولا يعجز عن سد حاجة الفقراء والمساكين من أبنائه

  3. رائع جداً الجانب الديني في حرفك استاذة هداية الجعيدان
    و للاسف الجبيل لا يوجد فيها مقر لمكافحة التسول ونجهل جهود الجمعيات
    ف ياليت تخصصي تقرير لجهود الجمعيات وكيفية وصولهم للاسر المحتاجة
    الله يعطيك العافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى