الجبيل اليوم

” الجبيل اليوم ” تحاور المتسولات بالجبيل : الحاجة دفعتنا للتسول ولانعرف طريق الجمعيات الخيرية

التسول ظاهرة تستطيع أن تشوه أي مدينة مهما كان جمالها وتنظيمها فماذا لو كانت مدينة مدللة مثل مدينة الجبيل الصناعية التي إجتهدت الهيئة الملكية بكل إداراتها في إضفاء الكثير من الروعة على خدماتها وما زالت تجتهد في معالجة أوجه القصور مهما كانت .

وفي جولة”  الجبيل اليوم ”  على المجمعات التجارية لتلمس هذه الظاهرة التي توجد في الأشهر العادية ولكن تكثر في رمضان لإرتباطه بقرب النفوس من الله بمختلف العبادات ومنها الصدقات والزكاة والتي حاول البعض إستغلالها وجعلها مصدر دخل في هذا الشهر الفضيل مع إنعدامالحوجة المادية الماسة ، ولكن هذا لا ينفي إنعدام المحتاجين الذين إضطرتهم الظروف لمد اليد وسؤال المساعدة ولكن إختلط الأمر على الناس من هو المحتاج ومن هو المتكسب منها ، ولمحاولة إلقاء بعض الضوء على الظاهرة التقت صحيفة اليوم بعض المتسولات منهن :

(أم ضيف الله) :وهي امرأة كبيرة في السن وعند سؤالنا لها لماذا تتسول أجابت : أن لا أحد يعينها بعد أن توفى ولدهاقبل أسبوع ولديه ستة أطفال وزوجة وكان يعمل حارسا للأمن وإبنته الكبرى تحتاج علاجا في المستشفى سألناها من يساعدكم أجابت الجيران دفنوه وهم يرسلون لنا طعام الإفطار وأنها لا تدري شيئا عن الضمان الاجتماعي …!!ولا الجمعيات الخيرية..!!!! ولا تعرف حتى عنوان سكنها في الجبيل البلد ..!!!والتي تأتي منها لتتسول في  الجبيل الصناعية وذكرت أنها لا تمارس التسول منذ زمن فقط بعد وفاة ولدها لأنها عاملة في إحدى المدارس في رحيمة وأن إخوانها في الديرة  ولا يملكون مساعدتها …..!!!!!!!!!

نموذج آخر هي (سلام )شابة في العشرين توفي زوجها ،أمية ولا تعمل في أي مجال هي وأخواتها يمارسن التسول بمساعدة أحد أقاربهن  الذي يجلبهن بعد الإفطار ويعود لأخذهن في ساعة متأخرة من الليل حيث بيوتهن في الجبيل البلد ، وأيضاً غاب عنهن دور الضمان الإجتماعي  والجمعيات الخيرية ..!!!!ولقد ذكرت أن هيئة مكافحة التسول منعتها من هذه الممارسة ولكنها عادت من جديد لممارستها باحثة عن المكاسب غير مبالية بالنتائج  وغير حريصة على تغيير وضعها من خلال التعليم أو حتى إيجاد عمل بسيط……!!!!!!

ونموذج آخر يأتي من النعيرية هي (أم محمد )في الثانية والعشرين من عمرها ، مطلقة ، لديها طفلان وتحمل أحد أطفالها أمام أحد المجمعات ، وتأتي مع أخيها  ذو الأربعة عشر عاما لتتسول في الجبيل الصناعية لرعاية أطفالها ولأن زوجها كان عاطلا عن العمل ويسئ معاملتها قبل أن يطلقها ولأن الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي لا تغطي مساعداتهم ديونها فهي تمارس هذه المهنة !!!!!!!!!!!!!

ولأن النساء فئة تتعاطف كثيرا مع المتسولات فقد استطلعنا آراؤهن حول هذه الظاهرة :.

والتقينا( أم فواز )والتي ذكرت أنها تستند على الآية : (( وأما السائل فلا تنهر )) فتقول أنه يجب علينا مساعدتهم خاصة لمن هو مستطيع وإستدركت : ولكن علينا أن لا نشجع هذا السلوك لأن كثيرون يتحايلون وهم يعرفون أن هذا الشهر هو شهر الصدقات والخيرين كثر ، واتفقت معها (أم جابر )التي ذكرت :أنها لا تعطي نقودا حتى لا نشجع هذا السلوك السيئ وأنها يمكن أن تعطي أشياء عينية مثل الملابس والأدوات المختلفة ، ومواد غذائية … إلخ ، لأن الحوجة لا تقف على النقود فقط ، وأيضاً (أم عبدالله )كان هذا رأيها وذكرت :أن هناك جهات يمكن أن تستغل هذا العطاء في أغراض غير إنسانية  لجهات غير معلومة وهذا يعتبر دعم لها بما يناقض مصلحة المجتمع …!!!!، أما (دعاء ) فهي لا تدري كيفية مكافحة هذا السلوك رغم إنزعاجها منه  وكذلك (أنوار )التي قالت :أنه لا مجال للمكافحة فحتى إذا كافحتهم هيئة مكافحة التسول أو الشرطة يعودون مرة أخرى ويمارسون نفس السلوك إذاً نعطيهم حتى يبتعدوا أو نبتعد نحن عنهم ……!!!!!!أما (ساجدة )طالبة الهندسة الداخلية بكلية الجبيل الجامعية للبنات فقد ذكرت :أنها بحدسها يمكنها أن تعرف من هو المحتاج  ومن هو المحتال والذي لا تعطيه ……!!!وأن على هيئة مكافحة التسول أن تقوم بدوريات لمعالجة هذه الظاهرة بالتنسيق مع  الشرطة والجمعيات الخيرية لدراسة هذه المشكلة. مما يجدر ذكره  تعذر الحصول على إجابات  من هيئة مكافحة التسول أو مكتب الإرشاد الإجتماعي بوزارة الشؤون الإجتماعية ..!

تسوول تسس تسول

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى