الجدران في #الجبيل مساحة لعبث المراهقين

تُعد ظاهرة الكتابة على الجدران ظاهرة ملفتة للنظر وخصوصاً في الطرقات و جدران المدارس والمُرفقات العامه حيث تتضمن أبياتً شعرية وعبارات رياضية وقد تكون ألفاظاً خالية من المعنى تارةً أُخرى وإن دلت فإنما تدل على فكر أو خُلق أو تصور يحاول كاتبه تجسيده في هذا أو ذاك الجدار .
وللأسف الشديد لقد تفشت هذه الظاهره بشكل كبير لدرجة شوّهة الكثير من المرافق العامه وهذا النوع من الكتابة يؤذي جمال الأحياء والطرقات بلا شك ويشوّه الجدران و المرافق العامه و تبقى هذه الظاهره سلبية ويتوجب فرض القوانين الصارمه للحد منها فالبرغم من كُل ما تُقدمه الهيئة الملكية بالجبيل من جهود في توفير جميع سُبل الراحه والجمال في المدينة إلا أن الأيادي العابثه لازالت تُلاحق هذا الجمال بدون أي وجه حق .
وأوضح الأستاذ بدر خلف إلى أن سلوك الكتابه على الجدران بات سلوكاً مُنتشراً لذلك أصبح من المُهم البحث عن الأسباب التي تدفع شبابنا للتعبير عن مشاعرهم بهذه الطريقه وهذا لا يأتي إلا بتعاون مُشترك بين البيت والمدرسة والمسجد حيث أن للبيت دور كبير في احتضان مشاعر الأبناء وتبنيها على الوجه الصحيح كما أن للمُعلم أثر كبير في علاج هذه المشكلة بتخصيص بعض الوقت من الحصص لتثقيف الأبناء لعلاج مثل هذه الظاهره السيئة كما أن للمسجد الدور ذاته في تثقيف أبنائنا من خلال الخطب وحلقات تحفيظ القرآن .
و أضاف تركي الثقفي أحد هواة الرسم والكتابه أنه يجب نشر فكر المحافظة على الممتلكات العامة في المدارس وإقامة ندوات توعوية للتنبيه عن هذه العاده السيئة، إضافة لأهمية إقامة مسابقات تربوية تحت إشراف الهيئة الملكية للرسم والكتابة الحرة على الجدران وتخصيص أماكن لذلك ولا بأس أن تكون في الأماكن العامة المفتوحة لتفريغ طاقات الشباب بشكل مقنن، وتجديد الجدار بعد الأنتهاء من المسابقة
وقال الأستاذ أحمد الخمشي أن ظاهرة الكتابة على الجدران تُمثل سلوكاً سيئاً ولعل هذا السلوك لم يأت من فراغ ولكن هناك عوامل متعددة وراء ذلك وقد يكون العامل النفسي للشاب هو الذي دفعه إلى مثل هذا التعبير المغلوط والغير لائق لا اجتماعياً ولا أدبياً متخذاً في ذلك حججاً واهية وأفكار وهمية على أن ذلك العمل ما هو إلا محاكاة مع النفس وتعبير عن الذات والآراء والخواطر الدفينة التي يرى أنه من خلال ذلك العمل ينفس عن نفسه ويفرغ شحنته المكبوتة .