أخبار الشرقية
الحل القاهر لـ ساهر
أثارت رسالة واردة لجوال أحد الشباب تفيد بتسجيل مخالفة مرورية عليه نقاشًا حادًا حول نظام ( ساهر ) حيث أبدا الجميع تذمرهم، واستيائهم من الآلية التي ينفذ فيها النظام خاصة رفع المخالفات إلى الحد الأعلى حيث أصبح عبئًا ماليًا يثقل كاهل المواطن وبالذات أصحاب الدخل المحدود لدرجة أن أحد الحضور بعد أن كان يكنى بـ( أبو عبد الله ) أصبح ( أبو ساهر ) كما علق أحد الظرفاء ” ساهر بدفتر العائلة “..!! وقد سمعت في هذه الجلسة عن مبالغ خيالية تجاوزت الخمس وعشرين الف ريال مخالفات على بعض السائقين، تحولت الجلسة بعد ذلك إلى ذكر أفضل الحيل لتجاوز ( ساهر ) مع توثيق ذلك بالتجارب عملًا بمبدأ (اسأل مجرب ولا تسأل طبيب ) كما لم يفت توجيه كل الشكر، والتقدير، والدعاء لكل من ساهم بـ( فليشر ) و ( تكبيسة ) لتنبيه السائقين الغافلين بوجود (ساهر ) ومع أني أمتلك حلًا قاهرًا لـ( ساهر ) حماني – بفضل الله – من فلاشاته إلا أني أجلت ذكره لآخر الجلسة.
قد نتفق، ونختلف حول مدى مساهمة (ساهر) في الحد من الحوادث في المملكة، فالإحصائيات متناقضة ، وهذا دليل على وجود خلل في الآلية، والتطبيق، ولعل القائمين على ( ساهر ) يعيدون النظر في ذلك.
أنا متأكد أن نظام ساهر القصد منه هو الحد من الحوادث، وحماية للأرواح، والممتلكات – بعد الله سبحانه وتعالى – ولكن الملاحظ أنه تحول إلى جباية، وشارك رب الأسرة في مصاريف أبنائه، وضيق عليهم في رزقهم، لا أتكلم عن المتهورين الذين لن يردعهم لو ركبت كميرات ساهر في جباههم فهم سيجدون طريقة للتحايل، وهناك الف طريقة لردعهم، ولكن عن المواطن الذي قد يغفل أثناء القيادة ويتجاوز السرعة المحددة ، أو الانعطاف يمين دون الوقوف، أنا لا أبرر الأخطاء، ولكن لماذا بدلًا من رفع المخالفة إلى الحد الأعلى أن لا يعطى مهلة شهر بحيث إذا لم تسجل عليه أي مخالفة و ( انضبط ) تخفض المخالفة الأولى مثلًا 50%، واذا مر شهرين تلغى هذا اذا كان القصد الحماية وليست الجباية، أعلم أن هناك 10% من السرعة المحددة مسموح بتجاوزها، وهذا معناه أن طريقًا سرعته 120ك مسموح فيه إلى 130 ك .
أتمنى أن تنتشر ثقافة القيادة السليمة، والآمنة ، وأن يأتي اليوم الذي نقضي فيه على التهور في القيادة، وأن يكون مجتمعنا خاليًا من المخالفات المرورية، ولو بسلطة النظام، ولكن مع التخفيف من العقوبات المادية، واستبدالها بنظام النقاط، والمكافأت الذي طال انتظاره.
قبل أن أنهي مقالي سأذكر لكم الحل القاهر لساهر، والذي بحول الله وقوته سيحميك من فلاشاته، ورصد كميراته وستتجاوزه بابتسامة ملء شدقيك ولن تحتاج لـ( فليشرات ) أو ( تكبيسات ) تحذيرية و هو بكل بساطة ( أمش عدل يحتار ساهر فيك ).. وقانا الله وإياكم شر الحوادث.
مبدع كعادتك أستاذي..
أضم صوتي لصوتك.. فحسب الإحصائيات أن الوفيات قبل نظام ساهر 17 حالة وفاة كل يوم والآن بعد ساهر 21 حالة وفاة كل يوم؟؟
إذاً هذا إعلان عن فشل نظام برمته! لذا يجب السعي لإيجاد حلول غير ساهر.
و من الناحية المادية يفترض إلغاء مضاعفة المخالفة فهذا لا يزيد المواطن إلا كرهاً لهذا النظام. ولا ننس العوامل الأخرى المسببة لتلك الوفيات
مثل رداءة الطرق وعدم صيانتها
و استخدام الجوال
و إهمال ربط الحزام
والثقافة المرورية بشكل عام وغيرها.. نسأل الله لنا ولكم السلامة.