الدكتور وليد بن خالد البلالي يرثي والده : أبي هل تسمعني ؟

لن أستطيع وصف شعوري هذا اليوم ! إنه أشد يوم منذ عرفت الأيام !! إنه فراق الحبيب الحنون .. لأول مرة أراه ولا يراني ! أتكلم ولا يسمعني ! أتمنى أن أسمع صوته لكن لا سبيل .. إنها نظرات الوداع وما أصعبها ! الوداع الأخير في هذه الحياة الدنيا .. كنت من قبل أودعه حين أسافر أو أرجع إلى الجبيل فكان يوصيني .. طمني يا ولدي إذا وصلت ولو برسالة ! أو اتصل فأنا لا أنام مبكراً .. فأودعه وأنا آمل لقاءه .. لكني اليوم أودعه وأنا أوقن فراقه ! كأنه بين عيني وهو في قبره مسجى .. وتوضع قطع الأحجار فوقه تواري جسده الطاهر! كل قطعة تسبق أختها لتواري عن نظري جسده .. هاهو يختفي شيئاً فشيئاً .. حتى اختفى كله .. ثم الطين .. ثم التراب .. رفقاً .. أيها الناس ! إنه أبي !! أعرفتم !؟ أطابت أنفسكم أن تحثو التراب على أبي ؟! ما أصعبها من لحظات .. تلك اللحظات !! فالليلة رجعت إلى بيتي وما اتصلت به .. تمنيت أن أتصل أو أن أرسل رسالة ! لكني لم أفعل ! لأن والدي رحل ! كيف أطمئنه ؟ نظرت إلى جوالي .. وجدت آخر اتصال منه قبل أمس الساعة الخامسة والثلث عصراً .. كانت مكالمة مودع ! نعم ! سألني : أهلك وأولادك عندك ؟ قلت : نعم قال : كلهم ؟ قلت : نعم .. قال : ان شاء الله تفرح بتخرجهم وزواجهم . قلت : بوجودك يا أبي .. كنت أشعر بحبه لي ويقول : لن ترى إلا خيراً يا ولدي .. انت بالذات ! آه .. كم خفف عني أنه رحل وهو راضٍ عني ! وأنه أدرك آخر ليلة من رمضان .. لكن يؤلمني أني لن أراه في هذه الدنيا ولن أسمع صوته ولن أقبل رأسه ويديه .. لن أنادي : أبي .. والدي !! لن أطمئنه بعد الآن على وصولي ! لكني أطمع في رحمة الله .. أن يجمعني الله به في الفردوس الأعلى .. إن العين لتدمع وإن القلب لا يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا على فراقك يا أبي لمحزونون .. نصيحة لكل من كان له أبوان على قيد الحياة أو أحدهما .. أدوكوا برهما .. حتى من كان محسناً إلى والديه سيتمنى أن لو ازداد ! سيندم على كل لحظة لم تكتحل عينه فيها برؤيتهم وكل كلمة فات سماعها بصوتهم ! أدركوا الجنة وأبوابها ! أدركوا .. قبل أن يحين الفراق .. وتلتف الساق بالساق .. ويستحيل التلاقِ ! إلى يوم التلاق .
اسأل الله جل في علاه ان يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته ويرحم والدينا جميعا ويجمعنا بهم بالفردوس الأعلى وأوصيكم ونفسي المقصرة ببر والديكم الأحياء منهم والأموات
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته اخي الفاضل الله يرحمه برحمته و يجعل مثواه الجنه يارب . عمري ما فكرت اكتب تعليق علي النت بس ما قدرت الا ان اكتب و يكفيك انه توفي و هو راضي عنك الله يصبركم و يرحمه برحمته
الدكتور وليد رحمة الله الوالد واحسن الله عزاكم فعلا كان مثال للطيبة والرحمة لم نعرفه الا بطيبتة وحنانة جعل مثواه الجنة والهمكم الصبر فالطيبون لا يموتون بل طيبتهم تبقى في ابنائهم وانتم ابنائه وامتداد له فاستمروا في تمجيد ذكراه بالعمل والتصدق والاصلاح في الخير وفقكم الله
جميلٌ هذا الرثاء ..
تتدفق منه معاني البر والوفاء
إنكم على خير ان شاء الله – كما قال والدكم يرحمه الله ..
أسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ، وان يجمعنا وإياكم ووالدينا والمسلمين اجمعين في الفردوس الأعلى من الجنة .
أخي الغالي…
كان لنا أب يندر وجوده..
كفانا فخرا اننا نحمل اسمه..
اسأل الله ان يجمعنا به في جناته ويغفر له ..
وان يحفظك يااخي لنا خلفا لخير سلف..
أبدعت كما أنت دوماً..
الله يرحمه برحمة العم الفاضل ابو وليد
فمن مات وفارق الحياة وله ابناء امثالكم اﻻب فارق الحياة في روحة و جسده وطيبته باقيه في ابناء الخيرين الطاهرين نسألك الله العلي القدير ان يرحمه ويسكنه مسيح جناته ويخلي لكم الوالده و ابنائكم
اذا كان الاب مثل العم ابو وليد فأن مهمة الابناء تكون اصعب في تعويض الطيبه والسماحة ولكن العوض بالدعاء له ثم بأبنائه الطيبين فهم خير غرس ونتاج..
أحسن الله عزاءكم، وأعظم أجركم، .. أسأل الله العظيم أن يرفع درجته في المهديين، وأن يخلفه في عقبه في الآخرين، وأن يغفر لنا وله أجمعين..
(( إنا لله وإنا إليه راجعون ))
الله يرحمه رحمة واسعه ومغفره من عنده ويستمر العطاء من الاعمال الصالحه والدعاء من الابناء البارين لوالدهم ولا ينقطع
عظم الله أجركم وأحسن الى ميتكم لقد أفضى الى ماقدم وسيقابل رب رحيما نسأله تعالى بأن يتقبل والدكم تقبلا حسنا وأن يوسع له في قبره ويثبته عند السوال ويجعل قبره روضا من رياض الجنه ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنه . من خلالك عرفنا عظم والدك نعم أشهد له بحسن التربية بارك الله فيك وأمد بعمرك وعزاء كل مخلوق أن الدنيا طريق ممر وليس مقر وانا الى ربنا لمنقلبون ولاحول ولا قوه الا بالله .