الجبيل اليوم

العطاء على استحياء

.

النزهة: ننظر إلى دعم برامج المسؤولية الاجتماعية باعتبارها استثماراً.

الرقطان: مع وجود الدعم لكن لاتزال الجمعية الخيرية تعاني من ضعف في التمويل والتبرعات.

البلالي: شركتنا حريصة على المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع وإقامة الفعاليات المختلفة.

.

.

لا تستكثر بعض الشركات الكبرى على نفسها أن تقف مع المجتمع، وتسهم في دعم برامجه المختلفة، إيماناً منها بإيجاد تواصل مستمر وإقامة ما يمكن تسميته دورة اجتماعية تحقق أحد الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال رد الجميل.
وفيما تسعى هذه الشركات للقيام بواجبها، تتنصل أخرى عن ذلك دون إبداء أي مبررات، فهي تكتفي عادة برفض المشاركة في الفعاليات الاجتماعية، ودعم مسيرة العمل الخيري من خلال عدم تجاوبها وعدم ردها على العروض والأفكار التي تقدم إليها.
وفي كل الأحوال يظل الدعم المقدم مقارنة بعدد الشركات الرافضة هو الحد الأدنى؛ حيث تتعطل بعض الفعاليات الاجتماعية، فيما تسير أخرى على استحياء.

مفهوم الشراكة:

ففي الجبيل على سبيل المثال، أدركت شركات كبرى مسؤوليتها نحو السعي إلى زيادة الوعي بمفهوم المسؤولية الاجتماعية، ومفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال ومنها شركة سابك وشركة صدارة للبتروكيمائيات وسبكيم والتصنيع والصحراء، وغيرها من الشركات الكبرى العاملة في المجال الصناعي، ولتحديد وتقييم أولويات المجتمع واحتياجاته المطلوبة من كلا القطاعين، لتفعيل الدور الريادي في خدمة المجتمع وإحداث نقلة نوعية في الأثر الإيجابي الذي ستحققه هذه الشراكة على الصعيد المحلي والوطني.

المسؤولية الاجتماعية:

وتهدف المسؤولية الاجتماعية إلى توضيح فوائد ومزايا الشراكات بين هذين القطاعين، لتكون قاعدة لتأسيس شراكات جديدة بينهما. بينما في الطرف الآخر ثمة قصور في دور البنوك تجاه المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة للمجتمع، وذلك بالمقارنة مع ربحيتها الكبيرة.. ولطالما تحدث كثير من الجهات الاجتماعية عن ضعف دعم البنوك في هذا المجال.
«الشرق» فتحت هذا الملف، والتقت بعدد من مسؤولي الشركات والجمعيات الخيرية، والعاملين في مجال الخدمة الاجتماعية، ووقفت على أبرز المعوقات التي تعترض طريقهم في مجال مسؤولية الشركات في دعم العمل الاجتماعي.

.

* استثمار الدعم

706924

في البداية تحدث المهندس صالح بن فهد النزهة الرئيس التنفيذي في شركة التصنيع لـ «الشرق» قائلاً: تنطلق التصنيع من رؤية شاملة تربط بين الاستثمار في المجال الاقتصادي وما فيه من تطوير للمجتمع وتنويع للقاعدة الاقتصادية من ناحية، والاستثمار في المسؤولية الاجتماعية وتطوير الإنسان السعودي. فـ «التصنيع» تنظر إلى دعم برامج المسؤولية الاجتماعية باعتبارها «استثماراً»، تماماً مثل استثمارها في قطاعات عملها الصناعية المتعددة. فهي تستثمر في الإنسان السعودي وتأهيله وتطوير مهاراته وتوعيته وعلاجه، عبر مجموعة من البرامج التي تركز التصنيع على خدمة المجتمع من خلالها.

تكريس الخدمة:

وعدد النزهة ما يقومون به من فعاليات وهي البرامج الثقافية والبرامج التأهيلية والبرامج الاجتماعية والبرامج الصحية. وقال: مجمل ما نقوم به في الشركة لا نعتبره تفضلاً ولا منة، ولكن عرفاناً منها بفضل مجتمعها عليها، وإحساساً بالمسؤولية تجاهه، وتكريساً لمفهوم الخدمة الاجتماعية في أذهان الآخرين وإيماناً بدور مؤسسات القطاع الخاص في النهوض بالمجتمع، وتفعيلاً للشراكة بين «التصنيع» وبين القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني من أجل دعم المجتمع والحفاظ عليه.

دعم سنوي:

وذكر النزهة أن مجلس إدارة التصنيع خصص نسبة ثابتة سنوياً هي 1% من الأرباح السنوية لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية، يتم صرفها من خلال التعاون مع الجهات المعنية، ويتم إدارتها من خلال وحدة متخصصة في خدمة المجتمع أنشأتها التصنيع خصيصاً بهدف دعم المجتمع الذي فيه نشأت وعلى أرضه استثمرت وأثمرت.
وأضاف قائلاً: مع بداية 2014م قرر مجلس إدارة شركة التصنيع والصحراء وهي إحدى شركات التصنيع المملوكة للتصنيع بنسبة 60.45% توجيه نسبة 0.05% (نصف بالمائة) لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية. وهذا يمثل سابقة؛ حيث تعتبر التصنيع من أوائل الشركات التي ألزمت نفسها بسلوك هذا النهج في خدمة المجتمع.

.

* برامج متعددة

706929

من جهته ذكر المتحدث الإعلامي للجمعية الخيرية في الجبيل حمد الرقطان لـ «الشرق» من ناحية الشركات الكبرى لم تقصر بالشراكة والمسؤولية الاجتماعية معنا كجهة خدمية. وقال: نحن نطمح إلى أكثر من ذلك. فعلى سبيل المثال يوجد برنامج الحقيبة المدرسية بالتعاون مع شركة سابك – برنامج سلة رمضان بالتعاون مع شركة صدارة – كسوة الشتاء مع شركة سابك أيضاً، وكذلك دعم من شركات أمثال التصنيع وسبكيم.

ضعف في التمويل:

وأضاف الرقطان قائلاً: مع كل هذا الدعم، لكن لاتزال الجمعية تعاني من ضعف في التمويل والتبرعات؛ حيث يوجد عدد كبير من الطلبات المقدمة من مستفيدين جدد للاستفادة من خدمات الجمعية يتم دراستها ولا تستطيع الجمعية تغطيتها بالكامل، ما لم يتم الدعم من الجميع والنظر للمسؤولية الاجتماعية من الشركات والبنوك في المنطقة. مؤكداً انعدام دور البنوك المحلية في تحمل أي دور أو دعم من ناحية المسؤولية الاجتماعية. لكنه قال: نتمنى في القريب العاجل أن يكون لهم دور في عجلة التنمية والاستدامة، أسوة بالشركات الكبرى التي تحرص على الوجود في المناسبات المختلفة، وهو ما يسهم في تطوير العمل الخيري والاجتماعي لكافة المؤسسات.

.

* إقامة الفعاليات

707073

وأكد متحدث شركة الصحراء عبداللطيف البلالي قائلاً: إن الشركة حريصة على المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع وإقامة الفعاليات المخلتفة للأنشطة الاجتماعية والخيرية والدينية، مثل الرعاية الشاملة لأنشطة نادي الجبيل للخطابة لمدة سنة، ويهدف هذا البرنامج إلى تنمية مهارات العرض والإلقاء لدى النشأ، وكذلك تحفيز الطلاب على المنافسة في تحقيق التفوق في مدارس الجبيل، ورعاية مهرجان جلوب البيئي لنشر الوعي للمجتمع بالمشكلات البيئية، وإقامة حفل الإبداع والتميز التربوي لإدارة الخدمات التعليمية في الهيئة الملكية، وكذلك دعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن ودعم الدورات الصيفية لحفظ القرآن الكريم.

تبادل منافع:

وأشار البلالي إلى أن دعم كل هذه البرامج هو من باب شعور الشركة بالمسؤولية تجاه المجتمع، وأن دور الشركات أن تعيد ما تستفيده من المجتمع على شكل دورة عمل اجتماعي وتبادل منافع، يقدم كل ما هو مفيد للمجتمع من خلال دعم برامج المؤسسات الاجتماعية المختلفة.

.

.

706925-513x341

أحد البرامج التي تحرص شركة التصنيع على المشاركة فيها اجتماعياً

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى