الجبيل اليوم

المسابح بين متعة الأطفال وسلب أرواحهم ! قصص واقعية ترويها الأسر لـ ” الجبيل اليوم ”

 

مقدمة :

في وقتنا الحالي قد لا يخلو منزل من احتوائه على حوض للسباحة ! فهو مريح للتأمل وجآلب لإسترخاء الجسم والعقل , ومجرد النظر إلى انعكآس أشعة الشمس على ميآهه الزرقآء , فإن ذلك بحد ذآته يدخل السرور على النفس .

حتى وإن لم يكن الفرد من هواة رياضة السبآحة , إلا انَ وجود حوض السبآحة في فنآء منزله يزيد من جمال الفناء و يجعل منه حديقة مترفه وآسعة تسر الناظرين .

وإن تغافلنا عن مدى جآذبية الحوض سوآء بالإمكان العآمة أو الخآصة كالمنازل , إلا انه قد يكون حوض سلب للأروآح  و سلب للأنفس !

وتحديدا لفئة عمرية معينة من الأطفال , حيث أنهم لا يستطيعون مقاومة منظر المآء الراكد و صفائه و برودته , فينجذبون إليه ويشدهم البقاء به لأطول فترة ممكنة .

حيث أن الحوض قد يكون مكانا للمرح ومكانا للضرر بالوقت نفسه , بمعنى آخر أنه قد يكون (سلآحا ذو حدين) !

وكم من نفس أزهقت جرَآء الغرق في ميآه المسابح دون رقيب , وكم من روح صارعت وأخرجت نفسها من طيآت هذه الحآدثة المؤلمة .

ولتسليط الضوء على مشاكل المسابح والمآسي التي تقع فيها فقد  أجرت ” الجبيل اليوم” بعض اللقاءات مع الأسر التي تضررت من وجود هذه المسابح , حيث وضحت” أم عمر” اثناء زيارتها لأحد الأقارب , غرق ابنها والذي يبلغ من العمر” 5 سنوات” حيث وجده أحد الأبناء _والذي صادف بأن يكون في نفس عمره_ الطفل غارقا في المسبح دون حراك ! وهلعت الأسرة لإنقاذه ولولا عناية الله لكان ابنها الآن قد انتقلت روحه إلى البارئ (الحمد لله).

 و أجهشت بالبكاء “أم أمل” حينما أخبرتنا بتفاصيل حادثة غرق ابنها الذي كان يلهو في حديقة فناء المنزل ويتجول حول حوض السباحة _بعجلة الدراجة_إلا انه سقط وعلق ثوبه بالعجلة ولم يستطع السباحة ولم يكن هنآك وقت لإنقاذه وتوفي  على الفور ! مع العلم بأن الابن لديه شهادة غوص ومتدرب على السباحة لكن ذلك لم يكن رادعاً له بأن يكون أحد ضحايا الغرق في المسابح , و دعت الأم  لأبنها بالرحمة والمغفرة سائلة الله أن يلهمها الصبر .

 وكما روت لنا تفاصيل غرق ابنتها “أم عبد الله“, والتي شكرت الله على نجاتها برغم وجودها شبه ميتة داخل المسبح ! الحمد لله الذي كان الحافظ لروحها وكتب لها عمر آخر لتحيى به .

كيف يمكن تفآدي مثل هذه الحوادث !؟

بيَنت الأستاذة “عهود الراشد“_ أخصائية اجتماعية_ أن على الأسر و أولياء الأمور أن يكونوا شديدي الحرص والمراقبة الدائمة لأبنائهم في حال التنزه في الأماكن العامة , أو وجود المسابح في منازلهم وعدم التغافل عنهم لتجنب المخاطر والعواقب الوخيمة .

 ومن جهته حذر “الدفاع المدني” جميع الأسر بأن من لديه مسابح خاصة في منازلهم , وضع الأمان اللازم و الرقابة الشديدة وعدم التساهل في تلك الأمور سواء كان بالمنزل أو خارجه , فأرواح أبنائهم قد تكون عرضة للغرق بإي لحظة إن حصل الإهمال أو عدم المبالاة .

‫3 تعليقات

  1. اهنيكك على الموضوع وهذا الشي حاصل ويلزم على كل اسرة تطلع في نزهة فيها مسبح الانتباه للاطفالهم
    اسأل الله السﻻمة لي ولكم وشكراً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى