النفايات الالكترونية
نشهد الان ثورة تقنية و تطوراً هائلاً في التقنيات و الأجهزة الالكترونية الذكية و التي أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية و ساهمت في تسهيل المهام الحياتية و انجاز مختلف الأعمال و التواصل مع الأخرين بسهولة و يسر .
و كما نعلم , تتنافس الشركات لتطوير و تصنيع مستجدات التقنية و اصدار تحسينات جديدة و طرحها بالاسواق باصدارات جديدة للجمهور , و بالتالي تؤدي للاستغناء عن الأجهزة القديمة و استبدالها بما هو مطور و حديث .
إن التطور بحد ذاته مطلب هام و غاية لاستمرار اكتشاف كل ما هو جديد في العلم و تسهيل حياة البشر و قطاع الأعمال , و لكن غالبا ما يصاحبه هذا التطوير جوانب سلبية و مشاكل بيئية يجهلها الكثيرون و التي تنتج من رمي الأجهزة القديمة و بالتالي ينتج ما يسمى بـ “المخلفات الإلكترونية” و التي تزداد بنسب عالية جدا و مسببة لأضراراً خطيرة للبيئة و الانسان , ومن هذه الأضرار :
- نشر إشعاعات خطرة تسبب ضرراً للبيئة والكائنات الحية.
- تنتج غاز ثاني أكسيد الكربون , وأكسيد الحديد , و النحاس عند حرقها من أجل التخلص منها و الذي يسبب بدوره تلوث الهواء.
- عند تعرض هذه الغازات إلى عوامل بيئية معينة ، فانها تؤدي إلى تلوث في المياه والتربة.
- تسبب أمراض مزمنة و خطيرة عند التخلص منها بالطرق التقليدية .
لذا كان لابد من العمل الجاد من قبل جميع مؤسسات المجتمع و الشركات و المنظمات من أجل ايجاد حلولاً مناسبة لمشاكل مخلفات النفايات الالكترونية من أجل التقليل من أضرارها و مخاطرها على البيئة , و لتطبيق هذه الحلول يجب علينا أولاً التعاون لرفع الوعي و لتثقيف المجتمع و الجيل التقني حول الأضرار المترتبة من الأجهزة الذكية و نفاياتها الالكترونية و التي تنتج من التخلص منها بالطرق التقليدية . كما يجب البحث عن حلول من أجل التقليل من استخدام الأجهزة التقنية و التي منها توظيف السحب الالكترونية في العمل و التعليم بدلا من أقراص التخزين الالكترونية , و توظيف المدونات و الفصول الافتراضية و نظم ادارة المقررات الالكترونية و بالتالي الحد من استخدام اقراص التخزين . و لابد من التعاون و العمل على توعية المجتمع بكافة شرائحه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي و الدورات و المحاضرات و البرامج المدرسية و المجتمعية , و استقبال الاراء و الاقتراحات حول الحلول اللتي تستهدف التقليل من ضرر النفايات الالكترونية , من أجل أن نساهم بالحفاظ على بيئتنا نظيفة و صحية لاجيال عديدة .
عزيزي القارئ نرجو منك التفاعل معنا باقتراح حلول أو أفكار تساعد في الحد من هذه المشكلة بإرسالها إلى أحد وسائل التواصل:
حسابنا في تويتر : @E_waste307
عنوان البريد الإلكتروني :
e_waste307@hotmail.com
بقلم : روان العنزي – الثانوية الثانية مقررات بالجبيل