الوطن الخفي “المواطنة الرقمية ” ( شهد الشهراني )
مع بداية الستينيات كانت هناك طفرة إلكترونية كبيرة والتي أدت بدورها إلى تطور تقني كبير وملحوظ لدرجة قد تصل الى أن الاشخاص الذين ولدوا في ذلك الوقت كانت لهم مميزات تختلف عن غيرهم، فيتميزون بالإلمام والإطلاع على كل شيء يتعلق بالتقنية لأنهم عاصروها وشاهدوا تطورها وقد يكون لهم دور أيضا فيها ، في حين ترى “المجتمع الرقمي” مجتمع متعدد الخبرات و سريع في عملية التقدم، ،ونتيجة ذلك التقدم ظهر مسمى “المواطنة الرقمية” ومفهومها ينحدر من معنى الانتماء الى مجتمع واحد ،فالتكنلوجيا هي موطن الكثير من المهوسين بها . ومن منظور آخر فقد تلاحظ أن الحياة الرقمية أصبحت صعبة من جهة تربية الأبناء فإذا كنا سابقا نستطيع معرفة اهتمامات أبنائنا ومراقبة علاقاتهم بالآخرين، فقد أصبحوا الآن يتواصلون مع مجهولين رقميين يشكلون خطرا محتملا قويا فمن واجب الآباء والمعلمين والتربويين معرفة المبادئ والمفاهيم التي تتبع في “المواطنة الرقمية” حتى يستطيعوا توجيه الأبناء والطلاب نحو الارتقاء باستخدام مثل هذه التقنيات ،والتي أصبحت تغزو عالمهم وتطلعهم على عالم تقل فيه القوانين وتكثر فيه المخاطر ، لذا فإن بعض الدول المتقدمة مثل: بريطانيا والولايات المتحدة وكندا تدرس طلابها في المدارس مواضيع خاصة بالمواطنة الرقمية في إطار منهج “التربية الرقمية”
وهذا ما تسعى إليه المواطنة الرقمية نشره بين مجتمعها وذلك بوضع قوانين تنص أولا على الاحترام ،وحفظ حقوق المواطن الرقمي ،وعدم التعدي من جهة أخرى على الآخرين ،وثانيا حفظ السلام داخل وطنها “الرقمي” أولا وخارجه ثانيا لان أي تمرد أو تظاهر يحدث داخلها سوف يظهر تأثيره على الواقع
والمطلوب في هذا الصدد،
ليس مقاومــة الانترنــت من أجــل حماية النفــس
فمثل هذه المقاومــة تنتمي كثيراً إلى “عالم الوهم”…..بل لأن الحقيقة ستحاصرنا ذات يوم.