التعليم
تدريب معلمات ” الجبيل ” على تطبيق المعايير المنهجية

تعد وزارة التربية والتعليم من أكثر الوزارات مرونة وتجديداً في أنظمتها ،ولوائحها ، وأساليبها التدريسية بسبب التطور المعرفي السريع ، وتنوع منهجية التعلم ، ومع هذا التطور السريع ظهرت الحاجة الملحة للتدريب التربوي لتطوير سير العملية التعليمية ، فتسارع منهجية التعليم ،وأساليب التدريس لايكتب لها النجاح إلا إذا سارت جنباً إلى جنب مع التطوير والتدريب حتى لاتصبح عملية التطوير عقيمة وبلا فائدة.
وإدراكاً للتحدي العظيم الذي تواجهه الفئة التدريسية مابين تطبيق المعايير المنهجية ، والحاجة إلى تطوير الكفاءة العلمية والتربوية ، وجهت المساعدة للشؤون التعليمة منيره العنزي خطة شاملة تسعى لتحسين الممارسات التربوية ، وأهمها تكثيف الدورات التربوية لمعلمات المرحلة الثانوية ، وخصوصاً من لم يتح لهن حضور الدورات التدريبية السابقة ،فالمرحلة الثانوية تهيئ الطالبة للمرحلة الجامعية بحيث تكون قادرة على تحمل المسؤولية، وأهمية هذه المرحلة لاتقل عن أهمية المرحلة الإبتدائية التأسيسية ،لتصبح جزء من مجتمع يتسم بالمهنية والفاعلية متسلحة بمهارات القرن العشرين،وأشادت بدورقسم التطوير والتدريب في اكساب المعلمات أهم المهارات واستراتيجيات التعلم النشط،
والجدير بالذكر أن قسم التدريب في مكتب الجبيل قدم الكثير لمدارس الجبيل في الميدان التدريبي برئاسة الأستاذة القديرة بسمه فلمبان،والتحق بالقسم مؤخراً المشرفة التدريبية أمل الجوفي ،ليسطع نجم جديد في كوكبة سماء تعليم الجبيل ،متلمسة احتياجات المعلمة بحكم خبرتها في الميدان التعليمي والتدريبي.
و أشارت المشرفة التدريبية في دورتها المنفذة في الثانوية الخامسة
لأهمية اكساب المعلمات أهم المهارات والاستراتيجيات المحققة للتعلم النشط ، فالمعلمة هي مساعدة للطالبة في تنظيم وتيسير وتوجيه وتقويم التعلم ، والمسؤولة عن الموازنة بين البيئة الفاعلة والجاذبة للطالبة وفي هذه المرحلة لابد أن تكون المعلمة مجيدة لبناء وتصميم الأنشطة الداعمة .
وذكرت أن الرؤية كانت ضبابية بالنسبة للتعلم النشط وكان دورنا وضوح هذه الرؤية من خلال جهة الاختصاص ، وتم وضع الخطة لتدريب معلمات علم النفس، والاجتماع واللغة العربية ، والحاسب ، والدراسات الإسلامية بنسبة ١٠٠٪، والوقوف على نتائج هذا التدريب من خلال قياس الأثر بزيارات ميدانية ،وورش عمل من قبل الإشراف التربوي
وأضافت أن التدريب تركز على المرحلة الإبتدائية ، مما انعكس سلباً على المرحلة الثانوية ، وكانت قيادتنا المتمثلة بالأستاذة منيره العنزي ذات رؤية بعيدة ،ورأت ضرورة سد الفجوات في الميدان التعليمي ،بتدريب كل معلمة ١٥ساعة تدريبية بالإضافة إلى التطبيق العملي في مكتب التربية ،أو الحضور للمدرسة لقياس الأثر داخل الميدان بشكل سليم .
ومن جانبها أعربت المشرفة التدريبية عن سعادتها لما لمست في محافظة الجبيل من حب التطوير في العمل ، وتعاون المنظومة المجتمعية فيه سواء مدير مكتب أو مساعد شؤون تعليمية ، وروح العمل الواضحة لمديرات المدارس والمعلمات مما نشر التنافس الإيجابي ، وكذلك وعي المعلمات بأهمية الطالب في التعلم و بحثهم عن الجديد وكيف يمكن توظيف التقنيات في العملية التعليمية، كما شكرت مديرة الثانوية الخامسة بالجبيل آمال الغامدي ، التي استقبلت مايقارب ٢٧ معلمة من مختلف مدارس المحافظة في مدرستها وشكرت مسؤولة مصادر التعلم فاطمه العُمري لتعاونها في تنظيم الورشة.
وأعربت المعلمة نادية العنزي من الثانوية الرابعة عن حاجة المعلمة إلى دورات تدريبية هادفة وفعالة ،فالمعلمة هي أداة ووسيلة التطوير ومفتاح التجديد، ، وجزيل الشكر والامتنان للأستاذة أمل الجوفي لما قدمته لنا في هذه الدورة، والشكر موصول للمساعدة للشؤون التعليمية منيره العنزي لاعطاء معلمات الاجتماع وعلم النفس فرصة للالتحاق بالدورات التدريبية
كما وصفت المعلمة وردة الشماسي من الثانوية الأولى هذه الدورة بأنها انجاز وابداع يظهر ذلك من خلال اخراج الدورة بصورة تعليمية مبتكرة وهادفة اخرجت التعليم بكامل جودتهافتوفرت فيه الجذب والفاعلية لدى المتعلمين ، كما عبرت المعلمة عزيزة العتيبي من مدارس “ رياض الهدى”عن اعجابها الشديد لتمكن المدربة من معلوماتها، وتعاملها المريح ،وبساطتها في تقديم المعلومة.