” خطباء الجوامع بالجبيل ” : الزلازل قضاء الله وقدره وليس غضب الطبيعة كما يزعمون
رصدت ” الجبيل اليوم ” خطب الجمعة لهذا اليوم من العديد من جوامع الجبيل , واتفقت عدة جوامع على أن الزلازل قضاء الله وقدره وليس كما يدعي البعض أنها غضب الطبيعة :
وكانت خطبة جامع أحمد بن حنبل بالجبيل الصناعية عن عن الزلازل وانها قضاء الله وقدر وليس غضب الطبيعة كما يزعمون وهي فرصة للتفكر بعظمة الخالق والاستغفار والتوبة بينما أتت خطبة جامع الزبير بن العوام عن نفس الموضوع وهو الزلازل وأثرها على حياة الناس .
وأكد الشيخ تركي الزهراني في خطبة جامع الفاروق عن :
إخوة الإيمان… لقد فخرت هذه الأمة وحق لها أن تفخر بما شهد الله لها به وفضلها على غيرها حيث يقول كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرِ فريضة افترضها الله تعالى على الأمة لِمَا في ذلك من المصالحِ العامّة والخاصّة الدينيّة والدنيويّة، ولِما في ذلك من دفعِ الشرور والمفاسِد ودفعِ العقوباتِ والنوازِل التي تنزِل بسبَب الذنوب، قال رسول الله ” والذي نفسي بيده، لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكرِ أو ليوشكنَّ الله أن يبعَثَ عليكم عذابًا من عندِه، ثم لتدعُنَّه فلا يستجيبُ لكم” وقال” مَن رأى منكُم منكرًا فليغيِّره بيدِه، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطِع فبقَلبه، وذلك أضعفُ الإيمان” والتغييرُ باليدِ هو للسّلطان أو نائبه، والإنكارُ باللسان يكون لكلِّ مَن يعلَم حكمَ الله في المنكر، والإنكار بالقلب لكلّ أحد لا عذر لأحد في تركه، قال النبي” ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف, يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن, ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس من وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ” فالنبي أخبرنا بأن هؤلاء القائمين بهذه الشعيرة هم من أعظم أسباب نجاة المجتمع من الهلاك، فقال « مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِى أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِى نَصِيبِنَا خَرْقًا، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا » ..