الجبيل اليوم

صحتك في رمضان : تسامحوا وتصافوا بسلام

 

 

يعتبر شهر رمضان مرحلةً اساسيةً في حياتنا بواسطته ننقي اجسادنا من السموم ونغذي روحنا بالإيمان والتقوى , محطةٌ نعيش فيها روحانية الصوم فنتغلب على ملذاتنا وشهواتنا بهدف التقرب من الله

وجاء الإسلام ليحفظ للناس خمسة أمور أساسية وهي التي تسمى بالضروريات الخمس وهي حفظ النفس وحفظ الدين وحفظ العقل وحفظ العرض وحفظ المال , وبذلك أعطى الإسلام حماية لكل فرد يدين به وتبنى أن يحافظ لكل فرد على هذه الضروريات الخمس وفي رمضان قد يتصرف بعض الناس تصرفات مخالفة لروح الإسلام فيؤذون بذلك أنفسهم وهم لا يشعرون وخاصة ونحن نصوم في أيام شديدة الحرارة فلا بد من العناية الصحية لأجسادنا التي لم يغفل عنها الإسلام الذي اعتبر أن الجسد أمانة عند صاحبه لا بد له أن يعتني به ويحافظ عليه ولا يورده موارد الهلاك .

, وقد يتعرض الصائمون في شهر رمضان لمشاكل صحيه

بالغة ويعود ذلك الى عدم تعوّد المعدة على الأسلوب الجديد المتبع وهو الأنقطاع عن تناول الأكل طيلة فترة النهار والتعويض بأكلاتٍ دسمة خلال الليل , وبتتع بعض الأفعال البسيطة التي وجه به النبي عليه الصلاة والسلام يمكن أن نصوم رمضان الكريم ونحن نتمتع بصحة جيدة ان شاء الله , بدايةً يجب تخفيف كمية الأكل وتقريب الوجبات لموعد الأفطار لان الجسم قد تعود على وجباتٍ خمس غنية بالفيتامينات اضافةً الى المكسرات القهوة تقليل كمية الطعام تحضيراً للصيام يساعد الجسم على التكيّف بالنظام الغذائي السليم ومنع ردات الفعل السلبية الناتجة عن التوقف المفاجئ للأكل  الخطوة التالية هي الأكثار قدر الأمكان من تناول السوائل خصوصًا المياه فيخسر الجسم خلال فترة الصوم كمية وافرة من المياه والمعادن ما يسبب الغثيان والدوخة والعطش لذلك على الصائم تعويضها قبل اسبوعين اقله او استبدالها بالعصير الطازج ,  من ناحيةٍ أخرى يعاني بعض الأشخاص من نقصٍ في الحديد  والتأخر في تناول الوجبات الأساسية يسبب تفاقم هذه المشكلة التي يمكن تفاديها باستشارة الطبيب الأخصائي الذي ينصح بالأدوية المعوضة للفيتامينات

على غرار ذلك، يساهم الصوم لمدة يومين في الأسبوع في تعود الجسم على تأدية الصيام طيلة شهر رمضان المبارك وقضاء صومٍ صحي خاصةً وأن الجسم يتخلص من السموم والمواد المضرة الموجودة في خلاياه

في النهاية لا يبقى لنا إلا أن نتمنى لكم أفضل تحضير لأجمل رمضان، و لا تنسوا أن رمضان هو أيضاً شهر التسامح فاستعدوا له بفرح و سلام داخلي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى