غرس “الوطنية ” في مدارس بنات الجبيل بدرجة ” امتياز “

مع أول يوم لاستئناف الدراسة للفصل الدراسي الثاني ،ووسط مشاعر الحزن والأسى لمملكتنا المكلومة بفقدان والد عزيز ، ومليك رحيم ، فوجئت مديرةالثانوية السادسة الأستاذة ساره القرني بالطالبة ” نوف بنت علي بن محمد اليحى ” تقدم عزاءها لمنسوبات مدرستها بطريقة مختلفة ، فعبرت ريشتها عن كل مشاعر الفقد من خلال الصورة الشهيرة لمليكنا الراحل ، وكتبت عليها عبارة نفذت فيها وصيته ” لن ننساك ..ويارب جنة الخلد مثواك ”
مثل هذه الوطنية الصادقة هي ماسعت إليه وزارة التربية والتعليم ، وماسعى إليه مليكنا الراحل ، تلك المشاعر الصادقة لم تكن واجباً تؤدية الطالبة نوف ، وإنما مشاعر غرستها لها تربويات فاضلات خلال مراحلها الدراسية.
صقلها لها قلب أبٍ صادق ، المواطن ” علي بن محمد اليحى ” الذي ساعد ابنته وشجعها لتمثل ولاء هذه العائلة لوطنها ، وهذا مايسمى بالتواصل بين المدرسة والبيت فكان كل منهما محفزاً وداعماً لاخراج جيلٌ محب لوطنه .
والقيادة التربوية الناجحة هي الملتقطة لأي خيط تجد أنه بداية لنسيج وطني محكم روحه الوطن ، تجلى ذلك بموقف المشرفة التربوية هند الغامدي التي شدتها تلك الصورة أثناء جولة عمل اعتيادية ، لتقف أمام لوحة رسمت بمشاعر صادقة ، وظلت حبيسة جدران مدرستها ، بعيده عن الإعلام الخارجي ، هذه موهبة من مواهب متعدده يحظى بها أبناءنا إلا أن فرصة الظهور قليلة وتوجهت لصحيفة الجبيل اليوم ،صاحبة الدور الإعلامي الرائد في صقل المواهب الشابة ، لتطل بهذه اللوحة البسيطة نحو عالم أرحب.
ومن جانبها أكدت الغامدي أن محاربة الممارسات التي تنمي روح الفرقة بين أبناء الوطن بالمقابل له يجب تنمية روح الولاء لهذا الوطن ،وتدعيم القيم الوطنية من خلال التشجيع ،وبما أن الأرض خصبة بهذه الروح سهل علينا توجيههم نحو ماينفع وطنهم
والمعلمون واجب عليهم بلورة المفاهيم والاتجاهات الإيجابية سواء من المقررات الدراسية أو القضايا والمشكلات المجتمعية، بما ينفع وطنهم ،وتمكين الطلاب من ممارسة حقوقهم ،والقيام بواجباتهم وتنمية السلوك الاجتماعي والأخلاقي المسؤول وإيجاد حس المسؤولية لطلاب العلم.
وشددت على الدور الكبير الملقى على المعلمين في ترسيخ حب الوطن والانتماء إليه لدى الطلاب، حيث ينمي فيهم مشاعر الحب والولاء لهذا الوطن، ويحثهم على الحرص عليه والدفاع عنه ضد كل معتد أثيم ، وكل معلم عليه أن يعرف أن التربية الوطنية جزء مكمل لسياسة التعليم لكل دولة، وهدف من أهدافها العريضة ، وتقول هناك نماذج وطنية صادقة ومواهب يجب أن نلتفت إليها لتكون فرداً فعالاً في مجتمعهم.
وتعهد فريق نبض الجبيل التطوعي أن يكون نافذة تطل به الطالبة نوف اليحى فتعرض كل ماترسمه ريشتها ، فتربية النشء بروح تخدم الوطن هي أهم أهدافهم .
والجدير بالذكر أن فريق نبض الجبيل التطوعي ، نشر مؤخراً احصائية توضح نسبة مشاركة قطاع التعليم في تقديم العزاء والولاء لمليكنا ، وتنبين أن فئة الطلاب للمرحلة الثانوية هم أكثر تفاعلاً وإيجابية ، وهذا دليل واضح للنتائج الإيجابية التي غرسها التعليم في روح هؤلاء الطلاب.



طالباتنا مبدعات و رائعات و هن فخرٌ للوطن #نبض-الجبيل
جميل الرسم والتعبير ومع وجود ادارة المدرسة الواعية ترتقي الوطنية