معادن الالمنيوم تدخل الاقتصاد الوطني الى ” الجيمانزيوم “

في الثاني عشر من ديسمبر للعام الماضي 2012 بدأت شركة معادن في انتاج اول سبيكة المنيوم الى السوق السعودي ، هذه الانطلاقة القويّة التي عكست مدى اهتمام القطاع الصناعي السعودي في مجال التعدين و بالاخّص في صناعة الالمنيوم ، قد أتت في الوقت المناسب للسوق السعودي الذي عانا كثيراً منّ الشُّح في طلب الالمنيوم طبقا للمواصفات المطلوبة .
و بالرغّم من تِلك المصاعب التي واجهت تأسيس و تفعيل صناعة الالمنيوم ، إلا أنّ تِلك المعضلات قوبلت بالحزم و الشدّة و الحكمة من قِبَلْ الطموح الذي صمد كثيراً و نال أخيراً ، و لـ نعترف بأن مدى حجم الحُلم الذي اصبح حقيقة كَان كبيراً جدّا ، لذلك نجد بأّنه كُلمـا أصبح الحُلم أو الطموحُ كبيراً كُلما ازداد صعُوبة ، وهُنا يأتي دور القيادة الحكيمة فـ الصعوبة تّم التغلُّب عليها و العراقيل تّم تجاوزها وتّم بعد مشيئة الله تحقيق الحُلم الذي طالما انتظرناه .
معادن الالمنيوم و تأهيل الاقتصاد :
المحور الاساس في الصناعات التحويلية يعتمد اعتماد كُلياً على توفير موّرد دائم و يسير ، وقد كان المحور الاساس غائباً طوال الفترات الماضية لبعض الصناعات التحويلية لفترة ليست بالقصيرة ابداً ، وقد تم استحضاره و اعادته الى الواجهة مع اضافات و ميزات اكبر بتأسيس معادن الالمنيوم ، هُنا تبدأ خُطوة نحو انطلاق صناعة السيّـارات ، المركبــات ، التغليـف و الانشاءات ، و الصناعات الاخرى ، و هُنـا نرى ان للحــاضر مُستقبل .
سكّة حديد و ميناء ومصهر و مصفاة و مصنع درفلة :
مدينة صناعية متكاملة تقف مستعدّة لإنتاج اكثر من 700 الف طّن متري سنوياً بـ ايدي عاملة ” وطنيّة ” ، هذه المدينة المتكاملة الاحتياجات و المرافق تسعى لاستقطاب ” تحيّة ” من قطاع الاستثمار الوطني ، الذي رأى بـ عين معادن الالمنيوم مالم يخطر ابداً على مخيلّة الاستثمـار ، مدينة صناعية متكاملة تُقدّم وعداً كفيلاً للمستقبل القريب للصناعة الوطنية للانتاج المحلّي قاطعة كُل الشكوك حول استيفاء اساسيات الصناعات الثانوية و التحويلية و الصناعات الاخرى ، التي تُشكل احتياجاً و ارتفاعاً في الطّلب ، ابتداءً من الميناء البحري الذي شكّل تواصلاً تجارياً و تسهيل طُرق النقّل باستيراد الالومينا و تصدير الالمنيوم حالياً بالاضافة الى سكة الحديد و التي ستبدأ بنقل البوكسايت الخام من البعيثة قريباً الى راس الخير .
كوادر وطنيّة :
تحدّ جديد يحمله الكادر الوطني كُلّ يوم مع دخول هذه الصناعة الجديدة الى القطاع الصناعي و بالرّغم من هذا التحدي الحقيقي الصعّب ، إلآ انّ ابنــاء معادن الالمنيوم يضعون كافة العراقيل و الصعوبات خارج الحسابات و يقبلون بالتحدي أياً كانت صعوبته و يتغلبون عليه ، تتمتّع صناعة الالمنيوم بـ عُمق كبير من الخطوات التي تحتوي على كّم هائل من التفرعّـات على عكس الصناعات الاخرى في القطاع الصناعي المحلي التي تحتوي على القليل من التفرعات و الخطوات البسيطة ، هذه الصعوبة المتواجدة في صناعة الالمنيوم جعلت من التحدي اكثر متعّة امام الكادر الوطني الذي جعل من كُل دقيقة عمل في يومه ” اكتساب مهارة جديدة و الفوز بتحدٍ جديد ” .
مستقبل موعود :
معادن الالمنيوم تُقدّم المستقبل الحقيقي على طبق من ذهب للاقتصاد الوطني ، فهي بمثابة المُكمّل الغذائي ، و النادي الرياضي و مكثّف اللياقة للاقتصاد الوطني ، والايام القادمة كفيلَـة بإثبات ذلك .