الرياضة

منتخبنا: وش باقي من الآلام والتجريح ؟

 

خروج المنتخب السعودي لكرة القدم من الدور الأول في بطولة كأس الخليج ( 21 ) كان متوقعاً بل ومنتظراً منذ مشاهدة مستوى المنتخب في أول مباراه لعبها أمام المنتخب العراقي لأنه نفس المستوى الذي تعود عليه الجمهور منذ أكثر من سنه ..!وقد يكون لعملية القرعه دور كبير في ذلك فالمنتخب وضعته القرعه في المجموعه الحديديه التي ضمت منتخبات اليمن والكويت بالأظافه للمنتخب العراقي ..! وكوني متابع ومهتم بالشأن الرياضي وغيري الكثير بالطبع تمنيت لو أن قائد المنتخب أو أحد الإداريين أو حتى المدرب أصدر بياناً أو حتى تصريح لإحدى وسائل الإعلام قبل بداية البطوله ليبين للجماهير والمتابعين الغرض من المشاركه في تلك البطوله وعن مدى الجاهزيه وهل المشاركه من أجل تحقيق الكأس فعلاً..؟ أم ألتأدية الواجب ..! أم أن الغرض من المشاركه هو فقط لأجل الأحتكاك مع الفرق الأخرى وأكتساب مزيد من الخبرات وتعويد اللاعبين على أجواء المباريات الدوليه .!

فإن كانت المشاركه من أجل تحقيق الكأس فمعنى ذلك أن هناك خلل في الخطه المعده لهذا الغرض بدءً من الإعداد ورسم الخطه وانتهاءً بالتنفيذ على أرضية الملعب . وان كانت المشاركه من أجل اكتساب مزيد من الخبرات في هذه البطوله فكان الأولى إشعار الجماهير بذلك لكي يكونوا على إطلاع بنوعية المشاركه وبالتالي تكون واقعة الخروج من البطوله أخف على نفوس تلك الجماهير ولعل مانقلته القنوات الفضائيه بعد مباراة الكويت الأخيره خير شاهد على حال تلك الجماهير التي شربت كأس المراره دهاقاً في كل بطوله يشارك بها المنتخب منذ بضع سنوات .

أن مسألة الخروج المبكر من البطولات والإخفاقات المتكرره للمنتخب يجب أن تتوقف عند هذا الحد..! فالمنتخب الذي تزعم أكبر قارات العالم على مدى أربعة وعشرين عاماً نصفها بطلاً لتلك القاره ونصفها وصيفاً للبطل عجز عن التأهل ولو للدور الثاني لكأس الخليج ..؟

من المؤكد ان هناك مكمن خلل في أحد العناصر المؤثره في المنتخب وعلى المسئولين مراجعة الخطط والحسابات قبل المشاركه في أي بطوله قادمه فالمنتخب تم إعداده لهذه البطوله منذ فتره ليست بالقصيره وخاض عدة مباريات أمام بطل العالم وأمام منتخب الارجنتين بكامل نجومه وفي مقدمتهم ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم للمره الرابعه على التوالي وخاض مباراتين أمام منتخب الكونغو والجابون من أفريقيا لم يظهر على مستواه أي تحسن ملحوظ يفيد بمدى استفادته من أي من تلك المباريات .!

هناك شبه اجماع في الوسط الرياضي بأن الخلل يكمن في الطريقة التي يتبعها المدرب الهولندي ريكارد فهو على مايبدو بحاجه الى أعادة تأهيل للتأقلم مع الأجواء والبيئه السعوديه قبل أن تسند اليه مهمة تدريب المنتخب السعودي ..! فعلى جميع الجماهير والمتابعين الانتظار حتى تتم إعادة تأهيل ريكارد للتأقلم وبعدها لكل حدث حديث ………..!

وللحديث بقيه ….

 

حمدان الكريع / الجبيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى