الثقافة

نادي لـ ” القراءة ” لفتيات تحلية الجبيل

برغم التطور العمراني والتقدم العلمي و الثروة المعلوماتية التي منحتنا أسلوب حياة مختلف وبسيط ومريح الا أننا نفتقر لشي مهم جداً ويعتبر بمثابة الأساس لما سبقها باعتبارة أول كلمة نزلت على سيدنا محمد صلى الله علية وسلم
قال تعالى : ( أقراء بِسْم ربك الذي خلق )
ولأنها اول أية في القران فهي غذاء العقل والروح و منهاج لتطور حياة الامم وبها يندثر الجهل ،
و من باب تحفيز النشئ على القراءة و زرع حبهم لها وبالإضافة الى تكوين مهارات الالقاء والنقد و التحليل و تعزيز القيم التربوية من خلال القصة تم وبِفخر تأسيس نادي القراءه في مطلع عام ١٤٣١ لمدة شهر واحد كنشاط تجريبي ،
ثم بدأ النشاط الرسمي في شهر ذي القعدة من العام نفسه كبرنامج يهتم بالمرحلة التمهيدية والابتدائية لمدة سنة كاملة ،
وتم إضافة المرحلة المتوسطة في العام الذي يليه في ٢/١١/١٤٣٣
وقد تم اختيار يوم الأحد من كل أسبوع لهذا البرنامج بواقع ساعتين في اليوم ، وصل بفضل الله عدد الطالبات ٧٠ طالبة، ايضا هناك لجنة مختصة لتقييم قراءة الطالبة عند تسجيلها وتحديد المستوى المناسب لها وعلى ذلك يتم توزيعهم على النحو التالي : طالبات المرحلة التمهيدية و طالبات المرحلة الابتدائية وطالبات المرحلة المتوسطة
طامحين لاضافة المرحلة الثانوية في الخطة القادمة مستقبلا باْذن الله
ويعتمد النادي على عدة أليات منها انه يتاح للطالبة في فترة ” القراءة الحرة ” أختيار ما تشاء من قصص المكتبة الخاصة
التي أعدت لكل مستوى والتي تحوي مجموعة كبيرة من القصص والكتب العلمية والتربوية والثقافية التي تتناسب مع كل فئة .
وكما انشاءنا برنامج الاستعارة من النادي لتتمكن الطالبات من الاستزادة من القراءة ، بالاضافة الى ( بنك النادي ) الذي تعتمد فكرته على تحفيز الطالبة للقراءة وتجميعها لنقاط تكسبها جائزة في آخر المستوى.
وعلى ذلك كانت حصيلة إنجازات النادي تثلج الصدر ومبشرة بجيل قارئ مثقف وواعي ،فخلال عام واحد تم قراءة ( ٩ ) كتب بواقع ( ٧٠ ) صفحة للمستوى الاول ، كما تم قراءة ( ٩ ) كتب بواقع ( ١٠٠ ) صفحة للمستوى الثاني ، ايضا تم قراءة ( ٢٠ ) كتاب بواقع ( ٤٢٠ ) صفحة للمستوى الثالث وذلك للمرحلة الابتدائية ، اما المرحلة المتوسطة تم قراءة ( ٢٨ ) كتاب بواقع ( ٥٥٨٠ ) صفحة ومناقشتها بشكل اسبوعي .
كما تم إصدار مجلتين خاصه بالنادي يحتوي على مقالات ومعلومات ونصائح مهمه بالاضافة الى إنجازات الطالبات المنسوبات.
ويعمل النادي على إقامة فعاليات وأنشطة ورحلات خارجية كمصدر اخر للعلم وباب للترويح والتغيير.
وإتقينا بمسؤولية النادي : أستاذة فايزة العمودي لتتحدث لنا عن بذرة هاذا المشروع  قائلةً :
تقاس حضارة الشعوب بثقافتها ومثقفيها ومن خلال الإيمان بتقديم خدمة مجتمعية نافعة للجميع بدأنا مشروع نادي القراءة للفتيات وذلك عام ١٤٣١م وهو موجه لفتيات المجمع السكني بتحلية الجبيل ،
وبفضل من الله أولاً ثم بدعم من لجنة الأنشطة العامة بتحلية الجبيل ممثلة في رئيسة النشاط النسائي أستاذة فاطمة الجربوع
تم إنشاء هذا المشروع ويستهدف جميع المراحل التعليمية من التمهيدي الى الثانوي ،
وكانت القاعدة التي نرتكز عليها هي أن القراءة منهج حياة ، وكلنا أمل بأن نزرع بذرة حب الفتيات للكتاب ورفع المستوى الثقافي لديهم وتعليمهم كيفية نقد وتحليل مايقرأنة ولا يتركو أنفسهم لأخذ الغث والسمين خصوصاً مع الإنفتاح الحضاري على العالم بشكل فاق العقود الماضية ،ومازال المشروع في بداياتك ونسعى لأن يكون مميزاً وَذَا نفع عام ونسأل الله التوفيق و السداد والإعانة .
لمستقبل مشرق لابد ان نبني جيل قوي والقراءة مصدر قوة لايخلو اي مجتمع متطور لذا نامل ان ترى مثل هذا النموذج الثري في كل المدن بل في كل الوطن العربي فنحن أمة اقرأ .
قررر قر قرر

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى