الجبيل اليوم

نجاح دحيم … الخديعة الكبرى !!

 

أزف لقرائي الكرام، ولوطني العزيز نجاح الطالب ( دحيم ) من الصف الثالث الابتدائي بتفوق حسب زعم معلميه، وبتقرير ( يسد عين الشمس ) ليلصقه في جبهة أكبر مشكك في نجاحه، فجميع المواد تزينت برقم ( 1 ) ولأنه متعود على الـ( 1 ) من غير جد ولا إجتهاد من الصف الاول الابتدائي فقد احتفل بنجاحه قبل أن تعلن النتائج بشكل رسمي، وهو ما تعود عليه طلابنا في المرحلة الابتدائية، حتى أنه أصبح عرفًا أن تُجهز ( الكيكات ) وحفلات التخرج قبل التخرج ( عجبت لك يا زمن )!! فالنجاح مضمون،  والقليل ضمنه – بعد توفيق الله – بجده واجتهاده ، أما الغالب فحدث ولا حرج !!.
يطمح والد (دحيم )أن يراه في المستقبل – بتوفيق الله – طبيب مخ وأعصاب يشار إليه بالبنان ، نتمنى له ذلك ،وليس على الله بعزيز ، ولكن إن استمر والد ( دحيم ) في غفلته ،أو تغافله، ومعلمه في تهاونه، لن يكون ( دحيم ) في المستقبل حتى مقص طبيب !! فهو  للأسف لا يعرف كم نقطة على حرف التاء، ولا الفرق بين كتابة الحاء ، والعين، وقد يستغرق يومين في تهجئة البسملة، ولا يعرف وجه الـستة ( كذا ولا كذا ) كما سألني – رعاه الله – قبل فتره عندما عملت له اختبارًا (على السريع) أمام والده لأمرر له رسالة ( من تحت الماء ) بأن فلذة كبده لايفقه في دروسه شيئًا، كذلك عليه أن لا يعتمد اعتمادًا كليا في التعليم على المدرسة، فهو مكمل لدورها ، خاصة أنه وزوجته يحملون شهادات جامعية، ولكن للأسف كالكثير همهم أن نجاح الطالب حتى يقال ( ولد فلا نجح ) ، ولو كانت مخرجاته التعليمية ( رايحه فيها ) لذلك عندما سألته عن مدى رضاه عن مخرجات ابنه التعليمة لم يزد على أن قال ” المهم أنه أخذ (1) ” يعني ( أسكت ) لكن بأدب !!.
 يعلم ابو ( دحيم )  أن نجاح ابنه خديعة كبرى، وجريمة في حق الطالب، وحق الوطن اشترك فيها مع بعض معلمي (دحيم) الذين لم يؤدوا الأمانة كما يجب، ولم يراعوا الله – سبحانه وتعالى – في تعليم الطالب، وتنويره ليكون لبنة صالحة في مجتمعه، فليتهم رضوا ل(دحيم) ما يرضوه لابنائهم.
أعرف أن هناك من المعلمين من سينزعج من مقالي، وقد سبق أن ازعجتهم، ولكني أعرف هذه النوعية التي أبتلى بها التعليم، وتحولوا لمعول هدم بدلا من أن يكونوا معول بناء، فقد جعلوا بعض المشاكل الإدارية، والتنظيمية شماعة يعلقون عليها فشلهم، وكسلهم، وإلا فالمعلم المخلص المربي الذي يعي أن التعليم رسالة، وأمانة لو كان يدرس تحت شجرة في صحراء قاحلة فسيخرج – بعون الله – جيلًا ينفع أمته، ووطنه ويقودهما نحو المجد، والشواهد كثيرة فالحمد لله مدارسنا مليئة بالمعلمين الأكفاء الذين يستحقون حمل مشعل التربية والتعليم.
أقول لا بو ( دحيم ) لم يفت الوقت، ولا زال هناك متسع لتدارك الوضع، ولكن يحتاج الأمر إلى تعب ،ومتابعة، واهتمام بالغ، وإلا سيأتي اليوم الذي سيبرك فيه ( دحيم ) بركة لا يقوم بعدها، حينها  ستصرخ بأعلى صوتك ( محسبلًا ) على كل معلم تسبب في انتقال ( دحيم ) من صف إلى صف وهو يعلم أنه لا يستحق النجاح، ومستقبلا كن مع معلم ابنك خطوة بخطوة، وتابعه معه المهارات التي لم يتقنها الطالب مهارة مهارة ، راجع، وسأل، وتابع حتى تقتنع أنت بأن الطالب فعلا يستحق ال(1)، ولا تضع مستقبل ابنك بين يدي من لايهتم له، فأسهل مافي الكتابه هو رقم (1).
بما ان الشي بالشيء يذكر فأني أحب أن أنبه ولي الأمر ونحن في أول يوم من الاختبارات النهائية بأن يحرص كل الحرص على معرفة مواعيد خروج ابنه من الاختبار والتأكد من عودته الى المنزل حتى لا يقع ضحية لمروجي المخدرات، والمفحطين الذين يتكاثرون هذه الايام، فكثيرا ممن انزلق في هذه المصائب كانت بدايته من فترة الاختبارات حسب اعترافاتهم، أسأل الله أن يحفظ أبناء المسلمين من كل سوء وأن ينفع بهم أمتهم ووطنهم و ( بالتوفيق يا شباب ).

تعليق واحد

  1. والله ان كلامك صحيح ميه في الميه
    انا اقول الغوا التقويم واعيدوا الاختبارات
    اللي ينجح والا يعيد السنه احسن مانبي اشباه الاميين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى