الجبيل اليوم
نظام ” ساهر ” : مابين ” الجباية ” و ” الحماية ” : هل نحن مخدوعين ؟

جريمة تلو جريمة ونفس تلو نفس وأحزان تتلوها أحزان ومآسي تضج بأروقتها المستشفيات.. ضحايا الحوادث المرورية تزيد والسبب واحد , وﻻ زالت اﻻحصائيات في تزايد يوماً بعد يوم في ظل حلول شبه عقيمة؛ لعل أبرزها نظام ساهر والذي وجد بعد سنين طويلة من المحاوﻻت اليائسة للحد من الحوادث ما بين السجن و رفع الغرامات المالية وغيرها حتى بات على الجهات المسؤولة إيجاد حل لتلك المأساة. أخيراً كان هو ساهر. فهل يعد ساهر هو حل مثالي فعلاً ؟ عدد من المواطنين واﻻخصائيين رووا الحقيقة عن كثب كما هي :
نظام صحيح بآليه خاطئة!!
المواطن محمد العمري يرى أن ساهر حل فيما لو عمل وفق نظام سليم ولكنه بوضعه الحالي ليس الأمثل على اﻻطﻻق حيث وجد بطريقة خاطئة وكان ضرره أكبر من نفعه؛ فهو ﻻ يعمل وفق آلية صحيحة، بل إننا نجده وجد لسرقة الأموال وحسب والدليل تزايد نسب الحوادث بين مختلف الشرائح العمرية وتزايد نسب المخالفات ويتسآل محمد ماذا قدم لنا ساهر انه سلب جيوبنا وحسب.
ساهر سرق أموالنا وعطل مصالحنا..
المواطن (أبو وليد) يروي معاناته مع ساهر : عمري 50 عاماً وتعودت على السرعة منذ شبابي لأفاجأ بنظام ساهر الذي خرج لنا بقوانينه دفعة واحدة. شيء ﻻ يقبله العقل وهو نظام مستحدث ويلزمنا سنين طويلة للاقتناع به أو التعاون معه ومنذ أن وجد هذا النظام ﻻ يكاد ينتهي العام حتى تثقلني قسيمة السداد لمخالفات السرعة وقبل شهرين سددت 6000 ريال لأتمكن من إضافة طفلتي ببطاقة العائلة حيث إن عمرها اﻵن سنتين ونصف ولم أتمكن من استخراج شهادة ميلاد لها لإضافتها ببطاقة العائلة مما يسبب لي حرج دائما بالمستشفيات وتعطيل لعلاجها .غير أني وقبل أن أتمكن من استخراج أوراقها الرسمية عادت الفاتورة مجدداً لتصبح 6500 بسبب تضاعف المخالفات وﻻ أعلم متى السداد!!
*لم اقتنع به حتى اﻻن..
الشاب عبد الرحمن الشمري يرى ان ساهر ليس بالنظام المجدي على وضعه الحالي فهو يهتم فقط بجني اﻻموال وﻻ زالو يتفننون في اخفاءه تارة في صندوق وتارة خلف شجرة وتارة في صندوق قمامة وﻻ ندري اين سيكون مستقبلا ؟ ويضيف الحقيقه اننا لم نكن بحاجة الى ذلك النظام لو وجدت داخلنا قناعة تامة بالخطر الذي يحدق بنا جراء السرعة الجنونية من قائدي المركبات.اضافة الى ان هناك حلول اخرى كانت ستساهم في الحد من السرعة كألزام الوكاﻻت بتحديد سرعة السيارات وتقييد العدادات بالسرعة القانونية اما ترك الحبل على الغارب كما يقال شيء يثبت لنا ان ساهر لم يوجد لحماية السائقين خاصة في ظل تزايد نسب الحوادث وبشاعتها بسبب السرعه.اضافة الى البريكات المفاجئة التي قد تسبب تصادمات بسبب السرعة والتوقف المفاجيء عند ساهر.
*ﻻ مصداقيه..
المواطن حمدان الشمري يستغرب وجود ساهر في المدن وعدم وجوده في الطرقات الطويلة ويقول مما يثبت عدم جدية ساهر هو تركزه وتواجده في المدن فقط
وعدم تواجده في الطرقات ذات المسافات الطويلة كخط الرياض الطائف وطريق ابو حدريه الكويت وهي مناطق طويلة ارتادها كثيرا وشاهدت فيها من السرعةالجنونية و الحوادث البشعة .ففيما يخص طريق ابو حدرية وهو الطريق الموصل ما بين النعيرية والجبيل فهو طريق يفتفد حتى ﻻرشادات السلامة ويعد طريقا دوليا ترتاده الشاحنات بكثره وكذلك الحيوانات البرية كالجمال مثلا والغريب لا يوجد به ارشادات تحذيره والتقاطعات به تسبب الحوادث ان كنا نحتاح ساهر فنحن نحتاجه هناك ونحتاجه بآلية صحيحة هدفها حماية المواطن.وليس سرقة امواله.
*اﻻخصائي اﻻجتماعي.: .ساهر نظام جبايه ليس نظام حمايه..
أوضح اﻻخصائي اﻻجتماعي الدكتور عبد العزيز المشيقح ” ان ساهر هو احدى الحلول فيما لو طبق بطريقة سليمة اما على وضعه هذا فهو نظام جباية وليس نظام حماية ﻻسيما ان احصائيات الحوادث تستمر بالتزايد يوما بعد يوم وكل يوم يصلى على جنائز ضحايا الحوادث والسرعه فرغم الغرامات والعقوبات اﻻ ان ساهر لم يكن حل للمشكلة كما اكد ان هناك حلول اخرى هي اجدر للحد من الحوادث لعل اولها الزام وكاﻻت السيارات بتقييد السرع ة في المركبات وضبطها بالسرعة القانونية وهو احدى الحلول الجذريةا ضافة الى ان الشعب بحاجة الى ثقافة عميقة ومدروسة تبث عبر وسائل مختلفة احداها واهمها المدرسة فيجب ان يتعلم اﻻنسان منذ الصغر قواعد السلامة المرورية واهمية اﻻلتزام بها واحترام اﻻنظمة للحفاظ على اﻻنسان واﻻوطان اضافة الى التوعية بخطورة الحوادث من قبل الجهات المرورية فيجب ان يتواجد رجل المرور في الشارع حيث اننا فقدنا رجل المرور بوجود ساهر في الطرقات .مع ان دوره مهم وضروري جدا .باﻻضافه الى دعم الموعظة وذلك بالتوعية باﻻضرار البالغة عن طريق عرض نماذج لحوادث السيارات ووضعها كمعالم في الطرقات لعلها تساهم في ردع المتهورين والحد من الحوادث المرورية .ويضيف : ” ﻻ شك ان ساهر سيكون نظام ناجح فيما لو طبق بالشكل الصحيح ووضعت له اﻻرشادات واشارات التنبيه بوجوده وتكثيف وجوده حتى يلتزم السائقين بسرعة محددة .ومن الحلول ايضا تطبيق نظام العقوبات على الجميع ليتزموا بالنظام بعيدا عن الفوارق اﻻجتماعية .
مرور الجبيل : العقيد سعود شجاع العتيبي :
لا يخفى علينا إطلاقاً مدى الأثر الملموس لنظام ساهر من حيث الانضباط المروري الذي ساهم فيه بنسبة كبيرة بتقليل وقوع الحوادث المرورية والتقليل من جسامة الحوادث حال وقوعها. وهذا مشاهد وملاحظ وبالاحصائيات على الطرقات التي يعمل بها نظام ساهر بشكل عام .
لا يخفى علينا إطلاقاً مدى الأثر الملموس لنظام ساهر من حيث الانضباط المروري الذي ساهم فيه بنسبة كبيرة بتقليل وقوع الحوادث المرورية والتقليل من جسامة الحوادث حال وقوعها. وهذا مشاهد وملاحظ وبالاحصائيات على الطرقات التي يعمل بها نظام ساهر بشكل عام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا ..
نتمنى السلامة للجميع، ثم أرجو من المعلقين أن نبتعد عن العاطفة، ونكون أكثر إنصافا في الطرح والإنتقاد.
ثانيا ..
بالفعل أرى أن نظام ساهر لم يوضع جباية إطلاقاً، والأرقام تثبت تدني نسب الحوادث القاتلة ولله الحمد، والكل مع مراجعة وتطوير الآلية، بالطريقة التي تكفل المزيد من حماية الأرواح والممتلكات، وظهوره بالمظهر اللآئق، وخصوصا على الطرق السريعة.
ثالثا ..
وفق الله الجميع لكل خير، والله يحفظكم في الحل والترحال، ولا تنسوا دعاء الخروج من المنزل، ودعاء ركوب الدابة.