الجبيل اليوم
هل كشف “كورونا الجبيل” نواقص هامة ؟!
من عادتي أن لا أصدق أغلب ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي، ليقيني أنها مرتع خصب للإشاعات ، ونشرها بدون التأكد من مصداقيتها، فالأسبوع الماضي غص جهازي بإشاعة انتشار لفيروس كورونا في الجبيل وخاصة في الهيئة الملكية مما جعلني أفكر في لملمت ما خف وزنه وغلا ثمنه والهروب من هذه المدينة الموبوءة، حيث وصلت الحالات المصابة بهذا الفيروس – على ذمة الواتس أب – إلى ٤٩ حالة، وخفت أن اكون المتمم للخمسين، بينما الحالات التي اعلنت عنها وزارة الصحة ٣ حالات فقط ، وتم الإعلان عنها بكل شفافية من قبل وزاره الصحة المعنية بالتصريح لهذا الداء القاتل ، الغريب أن اغلب من تصدر هذه الاشاعات بعيد كل البعد عن موقع الحدث، وإنما مصدره ( فلان ) و( فلان ) سمع من ( فلان ) وهلم جرًا.
مما لاشك فيه أن ظهور مثل هذه الفيروسات تحتاج لتجهيزات صحية خاصة لمحاصرتها والقضاء عليها، منها مثلا مختبرات بتقنيات عالية للكشف عنها ، وغرف عزل مجهزة، مستقلة عن العناية المركزة، بالاضافة لتوعية وتثقيف مستمر من أقسام الصحة العامة، فهل مستشفيات الجبيل – البلد و الصناعية – مجهزة بهذه التجهيزات ..!! أشك في ذلك… فحسب معلوماتي أن عينة الدم التي تؤخذ من المريض لفحصها والتأكد منها تسافر قاطعة مئات الكيلو مترات.. أما البقية …… فأيضا أشك ..!!
أحب أن أطمئن أهالي الجبيل أن الوضع ليس كما وصلهم عبر الواتس، ومع ذلك لابد من أن يؤخذ الأمر على محمل الجد، فالصحة غالية، عليه لابد من أن نوعي، ونثقف أنفسنا،وأبناءنا عن هذا الفيروس، وطرق الوقاية منه، والأخذ بالأسباب، والتوكل على الله .