ورشة عمل تطوير التعليم الجامعي : نحو مستقبل مشرق للمهارات والمهن في العالم العربي

تحتضن الرياض، في الفترة من 13 إلى 16 أبريل 2025، مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، الذي يضم ورشة عمل بعنوان “تطوير برامج التعليم الجامعي بالدول العربية في ضوء مهارات ومهن المستقبل”. تشكل هذه الورشة منصة استراتيجية تهدف إلى تمكين التعليم العالي من تلبية متطلبات المستقبل من خلال تعزيز الكفاءات البشرية، وتهيئة الشباب ليكونوا قادة على مستوى عالمي.
تتميز الورشة بمناقشة مواضيع محورية تتعلق بتبني النماذج التعليمية المبتكرة والمرنة التي تدعم التعلم مدى الحياة، وتخلق بيئة تعليمية محفزة للإبداع والابتكار. سيتناول الخبراء المشاركون سبل دمج الذكاء الاصطناعي وتحليلات التعليم في تطوير المناهج الجامعية، مع التركيز على بناء المهارات الأساسية مثل القيادة، إدارة الوقت، اتخاذ القرار، وريادة الأعمال. كما تسلط الضوء على أهمية تنمية القدرات الشخصية والمهنية للطلبة ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات العالمية.
خلال الورشة يتم تقديم الإطار المرجعي لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بعنوان ” الإطار المرجعي العربي لتطوير برامج التعليم الجامعي في الدول العربية” والذي اعتمد من قبل وزراء التربية والتعليم الجامعي والبحث العلمي بالمؤتمر الـ19 لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي لرسم ملامح جديدة للتعليم العالي العربي وصدر قرار الاعتماد والتطبيق بالدول العربية ويشمل استعراضًا لصيغ استراتيجية حول كيفية تعزيز استراتيجيات التعليم الجامعي باستخدام حلول مستدامة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتوسع نطاق التعليم عبر توظيف الأدلة والتحليلات لخلق بيئة تعليمية متقدمة.
يجمع هذا الحدث نخبة من الخبراء والمتحدثين المرموقين، ومن بينهم الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس، المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والدكتورة فاطمة بنت إبراهيم رويس، مساعد المدير العام للمركز، بالإضافة إلى الأستاذ الدكتور أحمد الأنصاري، الرئيس المؤسس لجامعة آسيا الإلكترونية وعضو اللجنة الاستشارية للمركز، والدكتور شكري برهومي، الخبير الدولي ورئيس الفريق البحثي للمشروع ، والدكتور أندرياس شلايشر عضو اللجنة الاستشارية للمركز ومدير التربية والمهارات بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وقد ذكر الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس، مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم خلال كلمته الافتتاحية للورشة: ” تأتي هذه الورشة كمحطة أساسية في مسار تطوير برامج التعليم الجامعي بالدول العربية، حيث نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على دور التعليم الجامعي في تحقيق تنمية مستدامة تستثمر في قدرات الطلاب والشباب. إنها فرصة لتعزيز الابتكار والإبداع من خلال نماذج تعليمية مبتكرة تتسم بالمرونة والتكامل. كما تركز الورشة على أهمية إعداد الطلاب لمهن المستقبل من خلال بناء منظومات تعليمية تدعم التعلم مدى الحياة وتوظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل التعليم وتصور المهارات المستقبلية”.
وأضافت الدكتورة فاطمة بنت إبراهيم رويس مساعد مدير عام المركز بأن إدراج هذه الورشة ضمن ورش العمل في المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم يؤكد أن هذا المؤتمر ليس مجرد تجمع أكاديمي، بل هو منصة لتوحيد جهود الخبراء وصناع القرار من الدول العربية لتعزيز التعاون وطرح الرؤى والأفكار بشكل تشاركي حول منهجيات تطبيق هذا الإطار المرجعي العربي، ومناقشة الحلول المستدامة، ومشاركة أفضل الممارسات التي تساهم في بناء مجتمع طموح قادر على مواجهة تحديات المستقبل والمنافسة على المستوى العالمي ومثل هذه الورش فرصة غير مسبوقة لتبادل الأفكار بين القادة، الأكاديميين، وصناع القرار، للعمل معًا على تعزيز جودة التعليم الجامعي في العالم العربي لاسيما بتواجد حضور كثيف، بما يلبي تطلعات الشباب ويتماشى مع سوق العمل المتغير في القرن الواحد والعشرين.