الكتاب
تفجير #الأحساء فعلٌ آثم وجرمٌ غاشم ، بقلم : صالح بن عبداللطيف
فعلٌ آثم ، وجرمٌ غاشم ، مصابٌ عمّ بلاد الحرمين ..ضحيته المسلمين ..وهدفه زعزعة الأمن المتين !
جرمٌ لايفعله مسلم ، وإنما صاحب فكرٍ ضالّ ..اتّبع هواه فتردّى وانسلخ من الرحمة والإنسانية التي
أتى الإسلام بها .
عزاؤنا لضحايا كل حادثة قصدت الأبرياء وروّعت الآمنين ، ودعاؤنا لرجال هذه البلاد الساهرين لحفظها
من كل معتدٍ أثيم .
ومع هذه الأحداث لابدّ وأن نقف وقفات :
الوقفة الأولى: أيها المجرمون كفاكم لعبًا بالدين ..كفاكم قتلًا للآمنين ..كفاكم إثارةً للفتن ، وإبطاءًا لانتصارات المسلمين.. أخبرونا بماذا أفدتم الإسلام ؟! إلا إراقة الدماء والتشريد والتجويع ..فعلى أي مبدأ بُنيَ فعلكم؟ وعلى أي سنّةٍ سِرتُم ؟ والله أنتم بعيدون عن الدين كل البعد ..(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ) .
الوقفة الثانية: لأبناء هذا الوطن العظيم ..عليكم أن تدركوا أن وطنكم مستهدفٌ من كل أيادي الغدر والخيانة الحاقدة على الإسلام أولًا ثم البلاد التي نزل بها هذا الدين !
فقفوا صفًّا واحدًا ..سدّوا الخلل ولاتدعوا فرجاتٍ للشيطان..(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) .
الوقفة الثالثة: لكل راعٍ .. إنك مسؤول عن رعيّتك ، وعن تربيتك لهم .. فعليك أن تبيّن لهم المنهج الصحيح ، وحذرهم من أنفاق الظلمات التي إن سلكوها لن يلقو إلا غضب الله في الدنيا والآخرة .
وأخيرًا …
يا أبناء هذا الوطن صغيرًا وكبيرًا ، لقد اتضح للعدو أنكم جسدٌ واحد ، فالعدو الآن يتمزق وينزف ، فزيدوا
من غيظه ، وشدّوا بأياديكم على بعضها ..
واصرخوا في وجه كل مجرم ( لن تفرقنا أبدًا ) !
____________________________
صالح بن عبداللطيف
تويتر:
@saleh3007