الكتاب

ماذا بعد ” كلية الجبيل الجامعية ” .. ؟

كتب | عبدالله غصنة 

أسدل قطاع التعليم بالهيئة الملكية بالجبيل الستار عن مسمى كلية الجبيل الجامعية التي تأسست في العام ٢٠٠٦ وكان من اهدافها تحقيق رؤية الهيئة الملكية في تطوير الموارد البشرية، وتوفير التعليم العالي والتدريب للقوى العاملة . وأعلن قطاع التعليم انتقال ” كلية الجبيل الجامعية ” إلى إدارة ومبنى ” كلية الجبيل الصناعية ”  في جميع تخصصاتها .

وفي الوقت الذي أثير الجدل حول هذا القرار بين مؤيد ومعارض اجد نفسي ذاهبا مع هذا القرار من قبل الهيئة الملكية بالجبيل لاني أرى انه كان هناك ازدواجية في برامج الكلية بنسبة كبيرة ويكفي وجود  كلية واحدة تقوم بتجهيز مخرجات سوق العمل اضافة الى ايجابية هذا القرار في تركيز الجهد وتقليص النفقات ورفع كفاءة التشغيل والتنظيم فضلا عن السمعة الجيدة لكلية الجبيل الصناعيه التي تعد من افضل الكليات على مستوى المملكة في تجهيز مخرجات فنية مناسبة لسوق العمل .

وبكل شفافيه ووضوح سيكون مستقبل خريجي كلية الجبيل الصناعية أفضل  وبمراحل من خريج الكلية الجامعية وهذا ثابت وملموس من خلال تسابق الشركات والقطاعات الصناعية للظفر بخريجي الكلية الصناعية بل ان الشركات تتعاقد مع الكلية في اعداد برامج مختلفه لموظفيها نتيجة ثقتها بجودة المخرجات ولو نظرنا الى الشركات الصناعية بالجبيل لوجدنا نسبة كبيره جدا من الموظفين لديها هم من خريجي كلية الجبيل الصناعيه .

وبالنسبة لمستقبل الطلاب والطالبات المنقولين من الكلية الجامعية الى الكلية الصناعية من وجهة نظري ان الحظ ابتسم لهم ليكملوا برامجهم فيها خاصة انه لن يكون هناك أي تغيير في الساعات الدراسية والمناهج التعليمية كما اعلنت الهيئة الملكية بالجبيل ويكفى انهم سيتخرجون بفرص وظيفه اكثر من سابقتها للسبب الذي ذكرناه عن جودة المخرجات في الكلية الصناعية وتفضيل سوق العمل لها .

وختاما يبقى السؤال المطروح من قبل الكثير ماهو مصير المدينة الجامعية بالجبيل الصناعية التي يتم تجهيزها لتكون مقر الكلية الجامعية للطلاب والطالبات وماهو مصيرها بعد اغلاق الكلية الجامعية .

من وجهة نظري ان الهيئة الملكية بالجبيل وضعت في حسبانها خطه لهذا الوضع ونحن نعرف الهيئة الملكية بالجبيل وتميزها في ادارة القطاعات التعليمية بكل ايجابية وانا ارى انه سيكون هناك قرار مرحب به من الجميع بان يتم تسليم المدينة الجامعية للتعليم العالي او احدى الجامعات الكبرى بالسعودية وان تحقق ذلك فانه سيكون هناك فرص كبيره لاحتواء اعداد كبيره من ابناء وبنات الجبيل للدراسة بالمدينة بين اهلهم وذويهم حيث ان طاقة استيعاب المتقدمين ستكون كبيرة بما يتناسب مع ضخامة مشروع هذه المدينة الكبيرة

تعليق واحد

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى