تضافر الجهود يحقق النجاح .. فعاليات #يوم_التاسيس في #الجبيل أكبر دليل

بقلم | بدر شاكر الشيخ 

فعاليات يوم التأسيس التي أطلقتها الهيئة الملكية بالجبيل ممثلة بإدارة الخدمات الاجتماعية على شاطئ الفناتير بمدينة الجبيل الصناعية بالتعاون مع شركاء النجاح، ومن ضمنهم بيت الفنانين بالمنطقة الشرقية الذي امتاز بأنشطته المتنوعة بسواعد أعضائه المبدعين. الفعاليات التي حاكت ذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية، أظهرت لنا على السطح مواهب لفتت الأنظار من تلك المدينة المضيئة المليئة بالهواة والمحترفين من رسامين وموسيقيين وخطاطين وممثلين وحرفيين، وحتى طباخين وجامعي تحف تراثية وأثرية، من كلا الجنسين ومختلف الأعمار، اتحدوا ليثروا فعاليات هذا اليوم الهام في تاريخ المملكة العربية السعودية تحت شعار “يوم بدينا”.

تنوعت الأنشطة وتوزعت الأركان في كل مكان على ضفاف شاطئ الفناتير، في شتى المجالات الفنية والثقافية والتراثية، ابتداءً من ركن الرسم المباشر بأيدي رسامات ورسامين بارعين، وركن السيارات الكلاسيكية والتحف التراثية والأثرية وما تحمله من عبق الماضي الجميل، وركن الخيمة الثقافية الجامعة للأدباء والشعراء والمثقفين، وأركان ورش العمل في مجال الرسم والخط والحرف اليدوية التي كان لها الدور الكبير في تثقيف كل من شارك في تلك المجالات المتنوعة، وركن الجداريات الذي أذهل الزوار من روعة إتقان الرسومات بأنامل فنانات وفنانين بارزين، وركن الحناء الذي نقلنا إلى زمن الطيبين، وركن المسرح للعروض التفاعلية والموسيقية من غناء وعزف وفنون شعبية التي ساعدت على خلق أجواء ممتعة، وركن الطبخ وما يحمله من أكلات تراثية شهية، وركن الأسر المنتجة الذي يذكرنا بالأسواق الشعبية القديمة، وركن الأطفال الجالب للمرح، مروراً بأركان المعارض الفنية الشخصية المتناثرة هنا وهناك كالزهور الفواحة بعبيرها الأخاذ. بالإضافة إلى العروض المسرحية التفاعلية البديعة التي جسدها مجموعة من الشباب الموهوب في الطرقات، ولقت تفاعل كبير من الحضور. وكان دور فريق التنظيم والفرق التطوعية مميز بشكل عام في التنسيق والترتيب والتنظيم، وبشكل خاص في تذليل الصعاب وتقديم التسهيلات لتلك المجاميع. وتميز أيضاً فريق التصوير الذي كان متطايراً كالفراشات الزاهية في تغطية أرجاء الفعاليات.

لقد نجح أبناء وبنات مدينة الجبيل متحدين مع إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية، بتحويل فعاليات يوم التأسيس إلى حدث ملفت أبهر جميع الحضور، ووصل صداه إلى خارج حدود المدينة. وأبدعوا حقاً في إثراء الفعاليات التي نستطيع وصفها بالروائع التي انصبت على لوحة فنية مطلة على الشاطئ تحمل في ملامحها تلك الأركان والأنشطة الباهرة، لتتكون لنا رسمة معبرة تحاكي فعلاً ذكرى يوم التأسيس السعودي بمحصلتها وبشكل مميز من خلال سواعد معطاءة.. ولولا تضافر الجهود لما تحقق النجاح.