جمعية وئام للتنمية الأسرية .. نجاح باهر لحملة ” أسرة مطمئنة 2″
حققت جمعية وئام للتنمية الأسرية نجاحًا كبيرًا في المبادرة الأولى من حملة “أسرة مطمئنة 2″، التي ركزت على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على قيم الأسرة وتواصلها. جاءت هذه الحملة استجابةً للتحديات التي تواجهها الأسر في عصر التكنولوجيا الحديثة، حيث لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا مزدوجًا، بين تعزيز التواصل وبين تشتيت الأسرة والتأثير على قيمها الأساسية. وفي هذا السياق، جاءت حملة “أسرة مطمئنة 2” لتسليط الضوء على هذه التحديات ولتقديم حلول واقعية وفعالة.
وكانت المبادرة الأولى في الحملة بعنوان “تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على قيم الأسرة”
في هذه المبادرة، عملت جمعية وئام على رفع مستوى الوعي حول التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة. وقد تم تحقيق نتائج ملموسة من خلال مخرجات إعلامية وتوعوية واسعة النطاق.
و من ضمن الإنجازات في الإعلام الرقمي تم إنتاج 10 رسائل توعوية خصصت لتعريف الأسر بالمخاطر والفرص التي تقدمها وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الرسائل تم تداولها بشكل كبير على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
في إنتاج محتوى بصري تضمنت الحملة إنتاج 40 مقطع قصير و 1 مقطع جرافيك توعوي تم تداولهم على وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك ويوتيوب وإكس، حيث بلغ إجمالي التفاعلات أكثر من 1.6 مليون تفاعل، مما يعكس اهتمام الجمهور الكبير بالموضوع.
وفي المحاضرات والأمسيات الجماهيرية نظمت الجمعية 2 أمسيات جماهيرية تحت عنوان “فرص التقنية في التنشئة الوالدية” و”استثمار الإعلام في تكوين الأسرة الناجحة”. هذه الأمسيات شهدت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، حيث تم خلالها مناقشة كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي لتعزيز العلاقات الأسرية.
وقد تم إنتاج 2 حلقة بودكاست ناقشت موضوعات هامة جداً مثل الحياة الزوجية مع وسائل التواصل الاجتماعي، و كيف تتعامل الأسرة مع وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي.
وقدمت جمعية وئام خلال هذه الحملة 1,350 استشارة أسرية، ما يعكس الحاجة الكبيرة للدعم والإرشاد في ظل التأثيرات المتزايدة لوسائل التواصل الاجتماعي على الأسر.
وقد شاركت في الحملة 111 جهة شريكة، تشمل جمعيات أهلية ومراكز تنمية أسرية ومراكز إرشاد. هذا التعاون الكبير ساهم في تعزيز تأثير الحملة وتوسيع نطاقها لتصل إلى شريحة أكبر من المجتمع.
وكان من ضمن آراء المستفيدين حيث أظهرت الاستطلاعات أن 91.7% من المشاركين رأوا أن محتوى الحملة كان مناسبًا وشاملاً لجميع الجوانب التي تمت مناقشتها، مما يعكس الرضا الكبير عن جودة المحتوى والمخرجات التوعوية.
و استمرارًا للنجاح الذي حققته المرحلة الأولى، تعلن جمعية وئام للتنمية الأسرية عن انطلاق المرحلة الثانية من حملة “أسرة مطمئنة 2” تحت عنوان “المهارات الحياتية للأسرة”. هذه المبادرة تهدف إلى تمكين الأسر من المهارات الحياتية التي تساعدهم على تحسين جودة حياتهم اليومية وتعزيز استقرارهم العاطفي والنفسي.
تسعى هذه المرحلة إلى توفير الأدوات والمعرفة اللازمة للأسر للتعامل مع تحديات الحياة اليومية بشكل أكثر فعالية، وتعزيز التواصل والتفاهم بين أفراد الأسرة. سيتم التركيز على تقديم محتوى تعليمي وتوعوي يتناول كيفية تطوير المهارات الحياتية مثل إدارة الوقت، حل المشكلات، تعزيز الثقة بالنفس، وغيرها من المهارات الأساسية.
تستمر جمعية وئام في التعاون مع إدارة التمكين المجتمعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وبدعم من صندوق دعم الجمعيات، وبمشاركة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ومجلس شؤون الأسرة والمجلس الفرعي التخصصي لجمعيات التنمية الأسرية، سيساهم هذا التعاون في زيادة تأثير الحملة ووصولها إلى أكبر عدد ممكن من الأسر.
حملة “أسرة مطمئنة 2” هي خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري وتحسين جودة الحياة في المجتمع السعودي. جمعية وئام للتنمية الأسرية تواصل التزامها بدعم الأسر وتقديم كل ما يمكنها من أجل بناء مجتمع قوي ومتماسك.
تأتي حملة “أسرة مطمئنة 2” في وقت يعاني فيه العديد من الأسر من تحديات كبيرة نتيجة للتغيرات السريعة في أنماط الحياة. من خلال هذه الحملة، تسعى جمعية وئام للتنمية الأسرية إلى تقديم الدعم اللازم للأسر، وتمكينها من تحقيق الاستقرار والسعادة، والمساهمة في بناء مجتمع قوي ومستقر. جمعية وئام تؤكد على التزامها بمواصلة الجهود التوعوية والإرشادية لتلبية احتياجات الأسر المعاصرة وتعزيز دورها في المجتمع.
