جمعية السينما تحضر في مهرجان الأفلام السينمائية الطلابية بثلاثة أفلام .. ورسائل مهنية حول مستقبل الصناعة

جدة – عالي الكناني
سجّلت جمعية السينما حضورًا لافتًا في مهرجان الأفلام السينمائية الطلابية 2025، الذي تنظمه كلية الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز2-4 ديسمبر، وذلك عبر مشاركة ثلاثة أفلام من مخرجات مبادرة «ستوديو صناع الأفلام» التي أطلقتها الجمعية من خلال موسم «صيف السينما 2025» بالخبر، حيث مثّلت هذه الأعمال امتدادًا لمسار تدريبي انتهى بحضور تنافسي على منصّات العرض.
من قاعات التدريب إلى شاشة المهرجان
وقدّم برنامج العروض ثلاثة أعمال من إنتاج مبادرة «ستوديو صناع الأفلام»، هي: مأسور لعبدالله البطاط وزينب السلطان، رزق السيف لسامر الجهني، والياقوت لفهد الحربي. وتشكل هذه الأعمال جزءًا من سبعة أفلام أنجزتها المبادرة خلال الموسم، في دلالة على قدرة البرنامج على تحويل التدريب المكثف إلى مشاريع سينمائية قابلة للعرض والمنافسة.
حضور مهني في سوق الإنتاج
وفي جلسة «موعد في سوق الإنتاج»، قدم هاني الملا، المدير التنفيذي لجمعية السينما، قراءة معمّقة لتحولات السوق السينمائي السعودي، مؤكّدًا أن الجيل الجديد «أكثر وعيًا بالأدوات التقنية، وأكثر قدرة على التعامل مع المنصّات، ما يرفع من مستوى توقعات السوق ويؤثر مباشرة في نوعية المهارات المطلوبة».
وأشار الملا إلى أن الفيلم القصير يظل بوابة مهمة لبداية المسار المهني، لكنه «لم يعد كافيًا دون حضور رقمي مهني، ووعي بأسلوب إخراجي يعبّر عن المخرج قبل أعماله».
كما تناول المهارات والتخصصات التي يتجه إليها السوق في السنوات المقبلة، مؤكدًا نمو الطلب على مجالات الكتابة والإنتاج التنفيذي وإدارة مواقع التصوير والمؤثرات البصرية.
المعرفة جزء من الحضور
وعززت الجمعية حضورها المعرفي من خلال جناح «الموسوعة السعودية للسينما»، وهي مشروع بحثي موسوعي متعدد اللغات، يضم إصدارات تُعنى بالفنون السينمائية عالميًا ومحليًا، وترجمة النصوص والمراجع المتخصصة من ست لغات. وقدّم الجناح للطلاب والزوار مصادر بحثية تدعم مشاريعهم الأكاديمية، وتوسع فهمهم للصناعة ضمن سياقاتها التاريخية والفنية والنقدية المتعددة.
تمكين المواهب .. من التدريب إلى المنصّات
ويأتي هذا الحضور المتنوع -الإنتاجي والمهني والمعرفي- تأكيدًا لدور جمعية السينما في تمكين المواهب الشابة، وبناء مسارات تدمج بين التدريب والإنتاج، وتدعم انتقال صنّاع الفيلم من تجاربهم الأولى إلى منصّات المهرجانات. وتبرز مشاركة أفلام «ستوديو صناع الأفلام» في المهرجان بوصفها أحد الشواهد العملية على قدرة البرامج التدريبية على صناعة حضور سينمائي منافس في المشهد السعودي المتسارع.








