على مسرح قاعة المؤتمرات بالفناتير : بالصور مسرحية دافوربكس تبهر الجميع
أقيمت يوم امس الثلاثاء المسرحية الاجتماعية الكوميدية ” دافوربكس ” والتي تعتبر باكورة أعمال جماعة المسرح بشركة سابك وذلك بحضور حشد كبير من كبار الشخصيات وموظفي شركة سابك حيث تم تخصيص اليوم الأول لهم على ان يكون عرضي يوم الأربعاء متاحا للجميع.
افتتح العرض بكلمة ألقاها الاستاذ ابراهيم الدوسري كاتب ومؤلف هذه المسرحية حيث رحب بالحضور وتمنى لهم مشاهدة طيبة، وبعدها بدأ العرض الأول لمسرحية دافور بوكس بدخول الممثلين تباعاً و الذين وجدوا تصفيقا حارا من الجمهور الحاضر.
المسرحية والتي ابدع الممثلون في إتقان أدوارهم بشكل مميز ينم عن مواهب جبارة تتحدث عن حقبة زمنية قديمة من تاريخ الجبيل والتي تتزامن مع اكتشاف النفط في المملكة وحينها كان الناس يتسمون بالبساطة والتواضع وحسن الخلق وخوفهم واهتمامهم ببعضهم البعض، بعدها ينتقل المشهد لقهوة دافور الشعبية والتي يجتمع فيها بعض رجالات القرية وبعد ذلك تتوالى الأحداث ويسافر أبناء هذه القرية للخارج للدراسة ومن ثم يرجعون بعدما نهلوا العلم من الجامعات الخارجية واستخدموها لخدمة هذه البلاد في إطار فكاهي جميل يعكس الواقع.
” الجبيل اليوم ” التقت الاستاذ عبدالله الـمـنـيـف رئيس عام الخدمات العامة بشركة سابك والذي أبدى إعجابه بالمسرحية وذكر : ” الممثلين المشاركين في هذا العمل قدموا أداء جميل ومجهود جبار رغم حداثة التجربة وما أسعدني كثيراً هو مشاركة موظفين من عدة شركات تابعة لسابك في هذا العمل وتمنى الاستاذ عبدالله ان يكون هناك مشاركة مستقبلية لممثلين لهم خبرة كبيرة في المسرح ليتم الاستفادة من خبرتهم في اعمال جديدة وأكد الأستاذ عبدالله بأن سابك تزخر بالمواهب في مختلف المجالات وفي نهاية حديثه للجبيل اليوم قدم شكره الجزيل لجميع من كان خلف هذا العمل المميز.
بداية أزف أخلص التهاني إلى أسرة ” دافور بوكس ” الجديدة من محررين وكتاب وقراء بمناسبة صدور العرض الاول مع تمنياتي بأن يأتي اليوم الذي نرى مدينة الجبيل من ارقى المدن من حيث الانتاج و الكتابة و المسرح وما ذلك على الله بعزيز.
أما موضوع ” دافور بوكس ” وفرقتها المسرحية التي كانت بداية تعرفي عليها حيث اتصل بنا الإخوة أعضاء جماعة الكتابة
والتأليف وأخبرونا أنها ستقام في مسرح الفناتير
ورغم إعجابي الشديد بالمسرحية، فقد كنت أظنها تجربة يتيمة أراد أصحابها أن يشاركوا بها ، دون أن يكون لها ارتباط بأعمالهم الفنية الأخرى. ولكن ظني هذا قد تبدد.
فعندما حضرت الأمسية وشاهدت العروض المسرحية التي قُدِّمتْ فيها أدركت أنني أمام مدرسة فنية جديدة ذات خصائص تميزها عن باقي ما تتداوله الفرق المسرحية الأخرى المنتشرة في ساحتنا الثقافية .
ويعود سر هذا التميز إلى خاصية جوهرية حرصت الفرقة على التمسك بها وهي خاصية الالتزام باللغة العربية وحدها كأداة للتواصل بينها وبين الجمهور وطرح ما لديها من رؤى وأفكار.
ولا يتسع المجال للحديث عن كل ما قدمته هذه الفرقة المسرحية فهذا يحتاج إلى دراسة علمية خاصة، لكن أحببت أن أشرك القارئ في التعرف معي على بعض انطباعاتي عن الأعمال الفنية التي سعدت بمشاهدتها في أمسية مسرح الفناتير، والتي يمكن أن ألخصها فيما يلي:
أولا : اللغة العامية عامل وحدة بين مكونات المجتمع:
إذا كان المبرر الذي يتمسك به أنصار المسرح العامي في تقديم أعمالهم باللهجة العامية هو تقريب رسالتهم إلى أذهان الجمهور وهذا ملحظ إيجابي دون شك، أن الأعمال الفنية المقدمة بالعامية تتسم بطابع التمييز الذي يصعب إخفاؤه في المسرحية.
فالممثل المتحدث بالعامية تبدو من لهجته اللكنة التي تدل بوضوح على الخلفية التعايش الذي يمثلنا، نظرا لكون اللهجة السعودية مقسمة في حقيقتها إلى لهيجات صغيرة بحسب المناطق التي تتحدث بها، وهذا ما يؤدي في ذهن المتلقي إلى نوع من التعميم لهذه الشخصية الممثَّلة في المسرح وربطها بجميع افراد المجتمع الذي تنتمي إليه هذه اللكنة.
فإذا كانت الشخصية المجسدة على المسرح تتصف بصفة
بـ العادات والتقاليد لــ ابناء المملكة فنجد المزارع يتمنى ان يكون ابنه كذلك و التاجر ايضا و اهل الساحل كذلك لثروتهم السمكية.
الا ان وجدنا في الاصرار حضارة و تقدم من حيث السفر الى الخارج و ان ينمي ذهنه من حيث التقنية و الابداع كي يرفع هذه البلد حفظها الله لنا جميعا
فالشخصية المجسَّدة من خلالها تعتبر شخصية عامة مجردة قد تمثل فكرة أو مبدأ أو اتجاها معينا ، وهذا وحده كافية ليجعلنا نشجع مبدأ تقديم الأعمال الفنية باللغة العامية او ألفصحى ونعمل على إبرازها كعامل من عوامل المجتمع السعودي.
علماً بأن هناك تجارب تستحق الإشادة والتنويه، قدمتها الفرق المسرحية الأخرى
ثانيا: الجمع بين الأصالة والمعاصرة:
من الجوانب التي لفتت نظري في الأعمال المسرحية المقدمة جمعها بين الأصالة المتمثلة في الارتكاز على روائع التراث، والمعاصرة المتمثلة في معالجة الأوضاع الحاضرة والقضايا المستجدة، وهما عنصران ضروريان لأي عمل إبداعي متميز، لأن الذي (ما عنده قديم ما عنده جديد)، والمبدع الحقيقي لا يمكنه العيش في برج عالي بعيدا عن قضايا أمته وتطلعات مجتمعه.
ثالثا: الانفتاح وسعة الأفق والابتعاد عن الانعزالية :
تبدو سعة الأفق لدى كاتب المسرحية من خلال تلاحمه مع القضايا العالمية لاسيما قضية وحدة الخليج التي جسدتها الفرقة في عملين رائعين، موضوع الوحدة بين أبناء السعودية وتجاوز الحدود والحواجز الجغرافية والسياسية ، حيث تلاحم أبناء المنطقة وجسدوا بتلاحمهم في ابداع مسرحية لها معنى . والرائع أن تتحول حروف المناطق إلى أشخاص تتحرك وتتفاعل على خشبة المسرح في صورة تذكرنا ببعض اللوحات الفنية التي رسمها الكاتب العربي في عصور تألقه من تجسيد للمعاني وتشخيصها.
ثالثا : اكتشاف المواهب الناشئة:
مما يحسب لمخرج هذه المسرحيات دوره في اكتشاف عدد من الشباب ذوي الطاقات الإبداعية والموهبة المتميزة في ميدان التمثيل المسرحي، الذين أبدعوا في تقديم أدوارهم بلهجات سليمة وأداء رائع، الأمر الذي يؤكد أن مجتمعنا يتمتع بالعديد من المواهب والطاقات الإبداعية التي لو أُحسِن استغلالها والاستفادة منها لكان لها أثر كبير في النهوض بالبلاد وتقدمها ودفع عجلة التنمية فيها إلى الأمام.
رابعا: مقترحات وتوصيات:
لضمان استمرارية هذه المدرسة الجديدة وتمكينها من أن تأدية دورها الريادي في النهوض برسالة المسرح وتسخيره لتبني قضايا الأمة ومعالجة شتى المشاكل التي يعاني منها هذا المجتمع، أتقدم بالمقترحات المتواضعة الآتية:
أدعو الإخوة هذه المدرسة الفنية الجديدة القائمين إلى بذل مزيد من الجهود لإتقان عملهم وعرض مسرحياتهم على المختصين من أجل تنقيحها أو من حيث المحتوى العام.
أدعو الأدباء والكتاب الذين لهم قدرة على كتابة النصوص المسرحية أن يبادروا إلى معالجة قضايا الساعة عبر كتابة النصوص المسرحية من أجل تزويد القائمين على هذه الفرق بالمادة
أناشد الحضور الذي حضر بنفسه وشاهد إبداعات هؤلاء الشباب أن يطلق مبادرة بأن تتبنى مدينة الجبيل أمثال هؤلاء الشباب وفتح المجال أمامهم لصقل مواهبهم الإبداعية، لتأهيلهم في شتى الجوانب التي يحتاجون إليها في مسيرتهم الفنية، سواء من حيث الأداء التمثيلي أو الإخراج أو كتابة السيناريو، حتى يجمعوا بين الموهبة الأصيلة والتأهيل العلمي المنظم.
كما أدعو الإخوة وباقي وسائل الإعلام الوطنية للاستفادة من هذه الأنشطة المتميزة وإبرازها خدمة للثقافة الوطنية الأصيلة وإثراء للبرامج الثقافية التي تقدمها هذه الوسائل.
ختاما : خارج النص:
في ختام هذه المقالة أستسمح القارئ العزيز بأن أشكر الإخوة الذين تفاعلوا مع انعقاد هذهه المسرحية فأثروا صفحات صحيفة الجبيل اليوم، بكتاباتهم وتعليقاتهم، ما بين منتقد ومؤيد، وكلاهما يستحقان الشكر والتقدير، لما لهما من أهمية في تقييم الخطوات وتصحيح المسار.
شكر خالص الى صحيفة الجبيل اليوم على التواجد
و الى الامام
يحيى الجعفر
منتدى سابك للتأليف و الكتابة
ابدعت اخي احمد القطري وثابر بخطى واثقه.
الله يعطيك العافيه اخوي أحمد القطري والى الامام
مبدع ي أبو تميم أشكرك ع مجهودك الاكثر من رائع بالتوفيق لك وان شاء الله نشوفك ف مسرحيات أخرى…
اتقدم بالشكر الجزيل لكل شخص عمل معي في اظهار هذا العمل من ممثلين ومخرج ومهندسي صوت ومسؤولين كنتم بالفعل رجال يعتمد عليهم اسئل المولى القدير لكم التوفيف وشكرا معشوقتنا صحيفه الجبيل اليوم لهذه التغطية الراقيه
مبدع يا ابورضا
للأمام
ماشاء الله أستمروا وفقكم الله .. دائماً صيفنا بالشرقية يحلى وبالتحديد الجبيل الصناعية
ابداع يا مجموعة انسان
ابداع يا شمس وقمر
ابداع يا كل الغلااااااااا
ابداع يا همس وحنااان
الله يعطيك الصحة والعافيه
يا مالك الكون
وماخذ الجو
بطيبك وحبك وقلبك واخلاصك
واعرف لو اعطيت اكثر من شخصية انت قادر علي تاديتها
مع اعجابي بك
يا عصام الخميس
الا اننا ننتظر الجديد منك ومن معك من ابداعات
كل الشكر لك والشكر موصول لباقي المجموعه
تمنياتي القلبية للجميع بالتوفيق
وخاصه لك
في الاعمال القادمة
شمس وقمر
مالك الكون
لاتطلق على بشر
قاتل الله من علمك هذه الكلمة
لم يبقى الا ان تنسب الألوهية للشخص الذي تمدحه
اتق الله ولايقتلك ويرديك لسانك في جهنم