حركة شرائية تشهدها المكتبات ومحلات بيع المستلزمات المدرسية
بعد مرور مناسبات عديدة انهكت ميزانيات الأسر بكثرة المصاريف الماديه بدء بالاجازة الصيفية ومناسباتها ثم رمضان والعيد والأن مصاريف العودة للمدارس تسببت ايضاً في متاعب وديون لبعض أولياء الأمور .
حيث شهدت اﻻسواق بشكل عام والمكتبات بشكل خاص في محافظة الجبيل حركه تسويقيه كبيره وازدحام شديد استعدادا لتجهيز طلبات المدارس من ادوات مدرسيه وازياء المدرسه وخلافها. ” الجبيل اليوم ” تابعت هذا اﻻنتعاش وتواجدت في قلب الحدث لنقل وقائعه.ففي احدى المكتبات بالجبيل الصناعيه التقينا السيده ام أثيراللتي حدثتنا عن استعدادها للمدرسه قائلة.بالنسبه للأدوات المدرسيه اشتريناها من المكتبه ولكن ﻻحظت ان هناك ارتفاع في اسعار السلع متزايد كل عام عن سابقه.واﻷدوات المدرسيه كثيره.واسعار المكتبات مبالغ فيها فقد اشتريت المستلزمات والادوات المكتبية ﻷبنائي وبناتي وعددهم 5ب900ريال دون الحقائب والملابس الخاصه بالمدارس من مراييل مدرسيه ونحوها وأشارت اأم اثير إلى أن المشكله ايضا ان المراييل نجد اقمشتها غالية الثمن. في كل مناسبه وهذا شجع وأستغلال من قبل الباعة واصحاب المحﻻت.اضافة الى ان سعر التفصيل للمريول المدرسي ايضا غالي فالتفصيل للموديل العادي يصل الى 130ريال يعني 3 بنات شراء وتفصيل بحوالي 700ريال.اما المريول المفصل بطلب وبموديل معين يكون سعره اكثر مما يرهق الميزانيه وتوافقها الرأي السيده مشاعل معلمه فقد استاءت هي ايضا من اسعار اﻻزياء المدرسيه قائلة سعر التفصيل وصل الى 150ريال و180ريال في محﻻت الخياطه بالجبيل الصناعيه ولي احدى الصديقات حالتها الماديه متوسطه ولديها 5بنات وكل واحده منهن ستفصل بسعر 150ريال وهو شيء مرهق وفوق طاقتها علما ان هذا سعر التفصيل فقط وسعر الشراء شيء آخر ونأمل من الهيئه الملكية مراقبة تجاوزات المحلات بوضع تسعيرة ثابته .
وفي جوله اخرى في احدى مكتبات الجبيل الصناعيه التقت ” الجبيل اليوم ” السيده ام نوف التي ابدت غرابتها من اسعار الشنط المدرسيه حيث تستغرب ان تصل اسعار الشنطه المدرسيه الى 200ريال.وتقول المشكله ان البنات يصرون على موديلات معينه وشخصيات معينه حيث نجد الأم نجد نفسها مضطرة لتلبية رغباتهم.لكن سآئني تصرف بعض المحلات اللتي تجزء البضاعه الواحده.الى قطع وتبيع كل قطعه بسعر فبعض المحلات تفصل الطقم المكون من حقيبة مدرسه وشنطة الوجبه والمقلمة رغم انها طقم واحد اﻻ انها تفصلها عن بعضها وتبيعها كل قطعه على حده وشنطة الوجبه يصل سعرها ما بين 57الى 90في المكتبات.ووصف أم نوف هذه الاساليب البيعية أستغلال وجشع تجار والضحية هو المستهلك واستطردت أم نوف ليست هذه المصاريف فقط فهناك مصاريف أخرى تشمل مصاريف الطﻻب اليوميه ومتطلبات بعض الأنشطة المدرسية هي الأخرى تتطلب مصاريف باهضة ..
أسعار خيالية
وفي مكان أخر وفي اسواق الجبيل البلد هذه المرة التقت ” الجبيل اليوم ” السيده ام عمر اللتي اخبرتنا انها ﻻ تفضل التسوق في المكتبات مطلقا ﻷن اسعارهم خياليه كما وصفت وهم يبالغون كثيرا حتى اصبحت بعض المحلات الغير مختصه في هذا المجال تقلدهم برفع اسعارها هي ايضا رغم رداءة منتجاتها المقلده وتضيف انا احاول التنقل بين المحلات ﻷجد اﻻسعار المناسبه حتى ﻻ تلتهم الأدوات المكتبية كامل الميزانية .فلا يزال هناك طلبات مستمره للعام بأكمله.ومناسبات مختلفه قادمه مع بداية العام بحاجة الى مصاريف اضافيه.ويضيف زوجها السيد ابو عمر نتمنى لو يتم مراقبة اسعار المكتبات والمحلات فيما يخص اسعار ادوات ومستلزمات المدارس.وتوحيدها حسب النوع.فالريال والريالين اللي يزيدها كل محل تفرق.واﻵن لم يعد الفرق ريال او ريالين بل اصبحو يزيدون بالعشرات.وليس البنات فقط حتى اﻻوﻻد ميزانيتهم مرهقه جدا.فماذا نفعل في ظل هذا الغلاء الفاحش.وتنوع المناسبات المتتالية.
هذا موسمهم اذا ما رفعوا الأسعار الأن متى يرفعون
ولكل تجارة موسمها .. لكن الكلام على وزارة التجارة
ودمتم
تسلم اناملك اختي عابده على هذه اللفته لهذاالموضوع..لكن هل سنجد المراقبه والحل من قبل الهيئةالملكيه؟! هل سيكون هناك رادع لتجار الجبيل الصناعية واستغلالهم الفرصة الذهبية في المواسم وزيادة الاسعارخاصة الخياطين ؟!!
اتمنى ذلك .. واعان الله جميع الاسر على سد حاجتهم ..
بالتوفيق للجميع
موضوع إجتماعي في قمة الاهميه وله أربعة محاور رئيسية للنقاش ، اما المحور الاول والأهم فهو يخص وزارة التجاره عموما وحماية المستهلك خصوصا حيث ان دورها ضعيف جدا ويكاد ان يكون معدوما في ضبط الاسعار والحد من جشع التجار والمحلات فكل محل ممكن ان يضع السعر المناسب له بالربح المقنع له مهما كانت قناعته دون ان يكون هناك نظام رادع او اجراء منظم لذلك نرى ان الاسعار تختلف باختلاف المحل والتاجر والشارع بل لا نتعجب في ان الديكور في المحل ممكن ان يرفع السعر ،
فنحتاج هنا الى وقفه جاده وصارمه لوضع الانظمه ومن ثم تطبيقها بجديه وامانه .
اما المحور الثاني فيخص الوزارات المعنيه في هذه المناسبات فصاحب القرار يجب ان يعي جيدا بان غالبية الشعب ينتظر راتبه لكي يشتري مستلزماته فمثلا لو ان وزارة التعليم اجلت الدراسه اسبوعا فقط لتمكن العديد من الموظفين من استلام الرواتب قبل بدء الدراسه ومن ثم اسعاد اطفاله بشراء مستلزماتهم قبل الذهاب للمدرسه وليس بعدها كما سيحصل في هذه السنه وخصوصا بان الراتب السابق كان متزامنا مع مصريف العيد ومصاريف نهاية شهر رمضان الكريم بل وقبل إجازة العيد ، فهل يعي من قرر بأن تبدا الدراسه يوم ٢٤ شوال اي قبل نزول الرواتب تلك الامور .
المحور الثالث وهو لايقل اهميه عن ماقبله هو الاسره وهي من يتحمل العبء والمسئوليه والنتيجه ايضا ، فمن يشاهد ويراقب سلوك الاسر في شهر رمضان الكريم يعلم معنى البذخ والاسراف فنحن كمجتمع لم نتمكن بعد من التخطيط السليم او حتى التفكير في الغد القريب فمن بداية العام ونحن نعرف جيدا بان مصاريف شهر رمضان ستتزامن من الاجازه والعيد ومن ثم الدراسه ولكن لم نخطط او ندّخر او حتى نوفر او نقتصد في مصروفاتنا وهنا لا الوم الاسر لاننا لم نصل بطبيعتنا لهذا الوضع الاجتماعي المثقف والمتعلم لنصل بتفكيرنا الى هذا الحد ولكن لابد ان نتعلم ونتطور ونثقف اسرنا ومجتمعنا بان ذلك سيحصل سنويا ويجب ان ننتبه لمصروفاتنا من بداية السنه ان احببنا ان نعيش دون ازمات اقتصاديه
المحصور الرابع والاخير وهو ان يؤدي المجتمع والتجار والكبير والصغير الزكاة والصدقات وان يعرفو معناها الحقيقي فهناك الاسر الفقيره والتي لايوجد لها دخل ولا رواتب ولها اطفال يدرسون ويعيشون بيننا لا دخل مادي لهم فلو طبقنا شريعتنا الاسلاميه لن يكون هناك محتاج بيننا .
شكرا للكاتبه على طرحه وطرح مثل هذه المواضيع الاجتماعيه والتي نتمنى من وزارة التجاره وحماية المستهلك التحرك السريع لقمع جشع التجار والحد من الزيادات المطرده في الاسعار .