الموهبة والإبداع

#فن_تشكيلي || شاهد .. قصة نجاح الفنانة ” #نوف_المحيش ” في #الرسم

اعتبرت الفنانة التشكيلية والمدربة ” نوف المحيش ” أنها ومنذ نعومة أظفارها انطلقت موهبتها في الرسم حيث تم اكتشاف موهبتها من قبل والدتها التي وفرت لها كل متطلبات الرسم حينها لتنطلق ” نوف ” في سماء موهبتها تنثر الإبداع والتميز لمحبي وهواة الرسم . ولم تغفل الفنانة ” نوف ” دور معلمتها في المرحلة الأبتدائية التي رأت فيها مستقبل الفن التشكيلي السعودي , في هذه الزاوية بصحيفتنا نستضيف ” نوف المحيش ” لنتعرف عليها من خلال هذا اللقاء :

بطاقتك الشخصية ؟

نبذه عن سيرتي : نوف عبدالرحمن خالد المحيش ,فنانه تشكيليه ومدربه فنون , مدربه معتمدة دولياً من جامعة بوسطن الامريكية , والاكاديمية الامريكيه للتنمية البشرية , والمؤسسه البريطانيه للتدريب , ومعتمده من كلية كمبردج الدولية , ومن المركز الكندي العالمي , واكسلانس انترناشيونال اكاديمي , ومدربه معتمده من وزارة التعليم بالمملكه العربيه السعوديه عضوة بالجمعية السعوديه للفنون التشكيليه (جسفت) , عضوة بمجموعة إشراقات سعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة , حاصلة على عدة دورات بالفن التشكيلي .

– بدايتك بالفن والرسم التشكيلي ؟

حقيقة بدايتي في فن الرسم بدأت منذ الطفولة وأنا في المرحلة الابتدائية حيث كنت اعشق الرسم بشكل كبير وقد كنت ارسم أي شي يطرأ على بالي وعندما جمعت كمية كبيرة من الرسومات في المنزل اكتشفت والدتي  أطال الله في عمرها هذه الموهبة فبدأت في تنمية موهبتي من خلال توفير كل ما احتاجه من كراس رسم وألوان وأيضاً لاحظت معلمة الرسم مدى اتقاني للرسم فبدأت أيضا تشجعني وتدعوني في المشاركة في أي احتفالات أو معارض تنظمها المدرسة ايضاً عملت لي معرض شخصي بالمدرسة كتشجيعاً لي و من هنا انطلقت في عالم الرسم حتى نمت هذه الموهبة لدي ولله الحمد من خلال الدورات التي حصلت عليها ومعرفتي بالفنانين التشكيلين وأصبحت الان أجيد فن الرسم .

– مشاركاتك وأهم المحطات المؤثرة في حياتك ؟

شاركت بعدة معارض ومؤتمرات داخل وخارج المملكه

من ضمنها مشاركتي حالياً بالملتقى الثقافي الأول بالقاعدة الجوية بالظهران تحت رعاية اللواء الركن / محمد بن يحيى الجديعي فهي تجربة جديدة ومهمه بالنسبة لي .. واسعدني جدا العبارات التشجيعية التي حصلت عليها من قبل العسكر ..

وكذلك تجربتي بالمشاركة بالملتقى الأول للفنانات التشكيليات “عسق” فمن خلاله تعرفت على نخبة كبيرة من التشكيليات بالمنطقة  ومنها تبادلنا الخبرات..

بالاضافة الى مشاركة تجربتي الفنية ببرنامج تطوير المدارس فتم استضافتي كشخص فعال ببرنامج “لمسات إبداعية” بمدارس أبها تحت قيادة أ. إبتسام أبوسراح ومن خلاله تم تكريمي من قبل الادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير ..

أيضاً حصلت على عدة جوائز من جامعة الملك فيصل ..

بالإضافة الى أنني دربت أكثر من ألف متدربه من جميع أنحاء الوطن العربي أون لاين , كذلك قدمت دورة تدريبية خيرية لذوي الاحتياجات الخاصة ومن ضمنهم مرضى التوحد ومرضى الصلب المشوق فكانت تجربة جدا ثرية ومفيدة ومؤثرة ومن اهم المحطات بحياتي فتعلمت منهم الطموح والاصرار على النجاح والإخلاص بالعمل والابتسامه رغم الألم وانهم اشخاص واثقين بأنفسهم ومعتمدين على ذاتهم وان الاعاقة ليست بالجسد بل بالفكر والنفس .. وابتسامتهم الدائمة وتعبيراتهم المفرحه نحو الهدايا التي حصلوا عليها كانت كفيلة بأن جعلتني أقدر المسؤولية الممزوجة بالحب والتقدير والاحترام نحو أسرهم وذويهم وكذلك المسؤولين على تلك الجمعيات .. ومن خلاله تم تكريمي من قبل مدير جمعية الإعاقة بالاحساء أ. عبداللطيف الجعفري ومدير الانشطة أ. عبدالله الزبدة شاكرة لهم حسن تعاونهم معي ..

وقدمت دورة فن الديكوباج بمنتزة الملك عبدالله البيئي فكان للرجال النصيب الأكبر بالتدريب فلاحظت رغم المسؤولية التي على عاتقهم إلا ان حبهم للفن ورغبتهم بالتعبير عن انفسهم والتعرف على هذا النوع من الفنون جعلهم يتركون اجهزتهم مقفله الى حين إنتهائهم من الدرس ..

وبعدها تم ترشيحي لتنظيم معرض الفنون التشكيلية التابع لوزارة التعليم وبحضور وفد وزاري على مستوى المملكة لأكثر من ٤٥ منطقة .. تحت إشراف مدير عام نشاط الطالبات أ. ريم أبوالحسن فكانت مثال للتواضع ونشر الإيجابية بين تلميذاتها من جميع المناطق دون تمييز ..

بالاضافة الى تنظيمي معرض فن الحضارات بمدارس الأنجال الأهلية بالأحساء والذي تضمن نخبة من الفنانين التشكيليين الذين تم اختيارهم بعناية ليمثلوا المنطقة بصورة مشرفة ومن خلاله تعرفت على مشرفات التربية والتعليم فأبدت عليهم علامات الاعجاب والامتنان بمستوى الفني التي تتميز بها المنطقة.

بعدها تم اختياري كعضو لجنة تحكيم للمواهب الشابة بمهرجان عتمة هالجيل والتي تمثلت بمديرة الانشطة الطلابية أ. مها النعيم والشاعرة والكاتبة أ. رحاب الفريج .. فلهم كل التحية والتقدير ..

فكان برعاية سمو الأميرة عبير بنت فيصل آل سعود حفظها الله وبتنظيم جمعية فتاة الأحساء الخيرية بقيادة سيدة الأعمال أ. لطيفة العفالق .. فتعلمت من خلاله أهمية أن يكون دور سيدة الأعمال هو تكوين سوق للأسر المنتجة بنظام إداري وفني وبقواعد صحيه – منها كسب مادي ومنها سوق مميز ومنها دعم مجتمعي وفني ..

ومن خلال اطلاعي على المواهب المختلفة الشابة رأيت مجموعة كبيره جدا وموهوبة سواء بالرسم او الغناء اوالاناشيد اوالتمثيل والتصميم  والشعر والكتابة والاخراج والالقاء ولكنها تنتظر الدعم الكافي لتنمية تلك المواهب فنحن نملك مواهب سعودية عبقرية تستحق الإهتمام ..

لذلك قررت شخصياً ان ادعم الفن والفنانين بمختلف المواهب فأصبحت حساباتي متخصصه لدعم الفن ولجميع الفنانين وكذلك للمشاريع الصغيرة والمتاجر وايضاً من خلال الدروس المجانية التي اطرحها بحساباتي الشخصية للجميع لكل انواع الفنون ..

– طموحك إلى أين ؟ وماالفنان أو الفنانة التي تتمنين الوصول لمستواه ؟

مهما عملت فمازلت أرى نفسي تلميذة في عالم الفن التشكيلي لان كل يوم احب ان اتعلم شي جديد وطموحي بإذن الله لا يقتصر على ان اكون فقط فنانة تشكيلية بل أن أكون شخصية مبدعة و مؤثرة في وطني وبالعالم أجمع وان أصل الى العالم من خلال لوحاتي وذلك بتركيزي على الموروث الوطني والبيئة المحلية والتطور الاجتماعي في المملكة وهذا ما لاحظته عندما قدمت لوحتان عن الأسواق الشعبية القديمة التي تمثل المملكة وبالأخص ( سوق القيصرية بالأحساء ) في معرض بأبوظبي فرأيت حب الجمهور وإعجابهم بما أقدم من أعمال وخاصة من قبل الأجانب فرأيت مدى سرعتهم لأقتناء مثل هذه الأعمال التي تعكس بيئتنا التراثية ..

  • • حقيقة هناك فنانون تشكليون أبدعوا في الفن التشكيلي ولهم بصمة واضحة بالساحة الفنية سوا من الفنانين السعوديين أو الخليجيين أو حتى العالميين ولكن شخصياً ك نوف المحيش أحب أن يكون لي بصمة خاصة في أعمالي الفنية وان اصل الى مستوى اكون راضية ومقتنعه بما أقدم وأنا عادة اتاثر بواقع المجتمع الذي أعيش فيه ولذلك تجد جميع أعمالي تتميز بفكرة معينه واغلبها تتميز بأختياري للألوان المبهجة والمفرحه ومع ذلك فأنا أتابع كل أعمال الفنانين التشكيلين واهتم واتأثر بها وبعض اللوحات المتميزة تجدها لدي في غرفتي احتفظ بها ..

– هل لديك فكرة تنظيم معرض خاص لأعمالك ؟ وأين ؟

كل فنان ببداية مشواره يحلم وينتظر بفارغ الصبر تنظيم وتدشين معرضه الشخصي سواء كان بفكرة موضوع اعماله او المكان او الاشخاص الذي يتمنى حضورهم ..

في الحقيقة نعم لدي فكرة المعرض ومازلت أسعى الى تنفيذ الكثير من الأعمال والتركيز على تطوير نفسي أكثر .. واكيد اتمنى ان يكون معرضي الشخصي بمحل اقامتي او قريب منها حتى يتمكن جميع اصدقائي الفنانيين من الحضور..

– ماذا قدمت جمعية الفنون إلى هواة ومحترفي الرسم ؟ وهل كاف هذا الدعم؟

وجود جمعية تحمل أسم الثقافة والفنون مهمه جدا بأي دولة لاسيما بالمملكة العربية السعودية فهي واجهة المجتمع وتعريفه  لدى مجتمعات العالم ..

وبالرغم من احتكاكي بجمعية الثقافة والفنون بالشرقية وإقامتي دورتين بمقرها وتكريمي من قبل جمعية الأحساء شاكرة لهم ذلك  .. إلا أن أرى ان وجود الجمعية كشكل غير كافي وغير منظم وأطمح الى إعادة النظر في سياسة الجمعية .. فلم نرى نحن كفنانين الدعم الكافي او الفعاليات النشطة بالمنطقة خاصة ان نسبة الفن والفنانين حالياً بإزدياد كبير وملحوظ وفي الحقيقة لايخلو بيت من البيوت الا ويسكنه شخص مبدع وفنان بشتى المجالات ..

لذى أرى ان من واجب الجمعية اثراء محتواها ونشر مسمى الثقافه والفنون كأسمها وليس فقط شكل و أسم ..

.. ماتفتقره الجمعيه بالمنطقة من وجهة نظري ليس فقط الأنشطة او الفعاليات وانما حتى المكان فهو غير مؤهل لإستضافه الفنانين او استقطابهم ..

فأغلب الانشطة التي تقام بالمنطقة ترجع لجهود شخصية من قبل الفنانين انفسهم .. فالكثير من الفنانين يسعى لتكوين جماعات وقروبات حتى يدعمون بعض مكتفين بأنفسهم وبذاتهم وغير متكلين على أي جهة رسمية …

.. فلو كانت إدارة الجمعية لدى جهات خاصة او فردية لرأينا من التنظيم والابداع مايسرنا ..

– ماهي رسالتك بالفن التشكيلي ، وما أجمل رسمة قمت برسمها ؟

من وجهة نظري كفنانة محبة للفن وأسعى من وراء حبي إلى نشره في بلدي أولا قبل أي بلد كما أتمنى  بأن يكون في بلدي أعداد كبيرة من الفنانين مثل ما أسعى لتحقيق ذلك من خلال التدريب ،  كما أن لوحاتي تروى واقع الحياة المدنية والقروية و طبيعة مدينتي فأنا بذلك مازلت أهوى  نقله إلى العالم بأسره حتى يعرف من خلالها الناس أسلوب غاية في الجاذبية والروعة .

والأهم من ذلك فإن تركيزي على أن يكون هناك مشروع ثقافي وكيان فني صاعد يهتم بالإرتقاء بالثقافة البصرية على مستوى الأفراد والفنانيين والنهوض بالحركة التشكيلية السعودية ومحاكاتها عالميا وإنشاء أكاديميات فنية وورش عمل ميدانية وتجمعات فنية مكانية لتخدم المجتمع .

  • • اما من ناحية أجمل رسمة .. ففي الحقيقة ان كل لوحة ارى انها تعبر عن ذاتي ونفسي وهي جزء لايتجزأ مني وتمثلني فهي تحتوي على مجموعة من المشاعر والاحاسيس والعواطف والتجارب وكذلك الخبرة ، ففي كل مرة أنتهي من لوحة تكون في نظري هي أجمل لوحة .

– ماذا قدم لك الإعلام ، وهل يعتبر مقصرا في دعم الفنانيين ؟

* أولا الإعلام دائما يبحث عن ماهو مميز وجديد ..

ففي عصر الإعلام الجديد وبإنتشار وسائل التواصل الاجتماعي فقد أصبح كل شي سهل ويستطيع إيصالك للرأي العام بكل يسر وسهولة بدون عناء او تعب .. فكل شخص يحمل برامج التواصل الاجتماعي فهو يستطيع إيصال صوته ورأيه لكل العالم فمتى ما استطاعت المعارض الفنية اوالمهرجانات المختلفة أن تعكس البيئة الإجتماعية وتجذب الرأي العام والإعلام وحتى المتلقي عن طريق  فكرة ومحتوى اللوحات المعروضة واختيار الفنانين بدقة من خلال تفردهم في الابداع والتصميم والتنفيذ فبكل تأكيد سيأتي إليه الإعلام ليعكس مايرى لأنه يستحق ذلك .

  • • ثانياً من وجهة نظري أن الإعلام دائما يركز على المهرجانات الترفيهية بشكل عام ويركز على الحدث نفسه ناسياً متناسيا الدعم الكافي للفنان نفسه ..لذلك نجد أن أغلب الفنانين يصرون على تواجدهم في المهرجانات المختلفة حتى وإن كانت فكرة المهرجان او الفعاليات المقامة بعيدة كل البعد عن الفن لكن يرغبون بالتواجد بهدف الظهور إعلامياً فقط وجذب الجمهور .. لذلك نجدهم بالمولات وبالشوارع وبالمناسبات الاجتماعية المختلفة .. وبعض الاحيان نرى أعمالهم تتعرض للتلف من قبل الزوار نتيجة قلة الوعي والاحترام اتجاة الفن متناسيا جهد الفنان وتعبه ..

.. فمن خلال صوتي اقول نحن كفنانين لا نرى أي مهرجان يكون تركيزه   الاساسي على الفن نفسه ويكون حضور الجمهور الى المهرجان بسبب تواجد فنان تشكيلي معين .. او بسبب لوحات معينة معروضة .. او وجود متحف او اكاديمية او غاليري يكون تركيزه الاساسي هو دعم الفنانين و بالتالي يستطيع جذب الإعلام إليه .

– ما أخر رسمة لك ، ولماذا ؟

أغلب لوحاتي هي تعبر عن الناس والمدينة والأزياء والحياة البسيطة لأهالي القرى والأرياف فهي تعيد ذاكرة المشاهد إلى المباني الشعبية والمظاهر الحاتيه في مدينتي بإثراء الألوان بأسلوب تأثيري مبهج .. معتمدة في تنفيذ أعمالي على عدة خامات فأستعمل ألوان الأكريلك وكذلك الزيتي وخامات اخرى ..

فأخر رسمة رسمتها هي سوق شعبي مستخدمة الوان الاكريلك بأسلوب تأثيري.. يعكس البيئة الشعبية المتأثرة بالطبيعة والسمات المعمارية العربية القديمة وبعض الزخارف الشعبية عن طريق ضربات فرشاة والسكين .. اختياري لموضوع السوق ناتج عن القصص المثيرة التي تحكيها شوارع المدن القديمة خاصةً الاسواق لانها تضم وتجمع عدد كبير من الناس في مكان واحد فلكل شخص متواجد في ركن وزاوية معينه من اللوحه له قصة تستحق الاستماع والنظر والتأمل ..

– هل هناك معارض فنية بالأحساء تتمني المشاركة بها , ولماذا ؟

المعارض الفنية بمدينة الأحساء قليلة وأغلبها تتواجد بالأماكن العامة .. ايضا لاننكر ان هناك بعض المعارض المهمة مثل معرض عبير الأحساء برعاية سمو الأميرة عبير بنت فيصل آل سعود حفظها الله فالمعرض يضم عدد كبير من الفنانين بمختلف الدول العربية فهو مهم على الصعيد الشخصي  .. لكن حالياً تركيزي القادم هو مشاركاتي المحلية والدولية التي هدفها إظهار الفن بصورة مشرفة ..

– لو اخترتي 3 لوحات فنية من رسمك ، لمن تهديها , ولماذا ؟

إلى روح أبي الطاهرة الذي لم يرى أي عمل لي قط ..

إلى أمي التي أسندت أحلامي برفق على أكتافها ..

إلى الذين غمروني بجمال عباراتهم

فأسطعت لوحاتي نوراً بشعاعِ نورهم ..

إلى كل تلك القلوب المحبة بلا غرض ، والمخلصة بلا حدود..

إلى جميع المثقفين الطامحين لبناء وطن معافى ..

الى أولئك الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الوطن .

الى وطني .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى