الممنوع من الصرف : الاسم يكون ممنوعاً من التنوين ويجر بالفتحة بدلاً من الكسرة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم
(قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ ) – البقرة، الآية (136)
أرجو ملاحظة حرف الجر (إلى) وما بعده .. إبراهيمَ ، إسماعيلَ، وإسحقَ ، ويعقوبَ ، والأسباطِ .
كما نعرف إن علامة الجر هي الكسرة في آخر حرف من الاسم، أما هنا كما نرى هناك فتحة في أسماء الأنبياء (عليهم السلام) المذكورين في الآية، ولكننا نرى اختلافاً في (الأسباط).
واقتطف من تفسير القرطبي ما يلي عن الأسباط: ولد يعقوب عليه السلام، وهم اثنا عشر ولدا، وُلد لكل واحد منهم أمة من الناس، وأحدهم سبط. والسبط في بني إسرائيل بمنزلة القبيلة في ولد إسماعيل. وسموا الأسباط من السبط وهو التتابع، فهم جماعة متتابعون. الواحدة سبطة. والسبط: الجماعة والقبيلة الراجعون إلى أصل واحد. وشعر سبط: غير جعد.
بعد هذا المدخل ندلف إلى موضوعنا:
ينقسم الاسم المعرب (أي الذي يتغير شكل آخره بتغير وظيفته في الجملة) إلى قسمين:
1- المصروف: أي إن الاسم يكون منوناً ويجر بالكسر.
2- الممنوع من الصرف: أي إن الاسم يكون ممنوعاً من التنوين ويجر بالفتحة بدلاً من الكسرة.
وينقسم الممنوع من الصرف إلى ثلاثة أقسام:
1- الأعلام الممنوعة من الصرف، وتنقسم إلى قسمين:
أ) العلم المختوم بألف ونون زائدتين، مثل: سلمان، عفَّان، عثمان، رمضان.
ب) الألف المؤنث، وتأنيثه على ثلاثة أنواع:
– مؤنث معنوي: مثل: زينب، سعاد
– مؤنث لفظي ومعنوي، مثل: فاطمة، خديجة، عائشة.
– مؤنث لفظي، مثل: حمزة، طلحة، معاوية.
3- العلم الأعجمي، وشرطه أن يكون علماً في لغة العجم، وأن يكون على ثلاثة أحرف فصاعداً، مثل: إبراهيم، إسماعيل، إدريس، يوسف، يعقوب.