خبراء يتفاجأون بخسارة «كيان».. ويطالبونها بكشف «الغموض» للمساهمين
رجع خبراء اقتصاديون أسباب تراجع بعض الشركات في قطاع البتروكيماويات في الربع الأخير من العام الماضي، التي لا تمثل الوزن النسبي، لأسباب تشغيلية وإدارية، وكذلك لتراجع الطلب والمخاوف من وضع الاقتصاد العالمي المتردي، وتساءلوا عن الخسارة الكبيرة التي حققتها شركة كيان والتي عدوها من أبرز التغيرات المفاجئة في القطاع. ويؤكد المحلل الفني فهد البقمي أنه بعد الانتهاء من إعلانات الربع الأخير للعام الماضي، اتضحت معالم الفرق بين العام الماضي والعام الذي يسبقه (2010)، مشيراً إلى أرباح سابك التي تحسنت بنسبة 36%، حيث كانت 21.5 مليار في 2010 وحققت 29 مليارا في نهاية.
وأوضح البقمي أنه على الرغم من تحسن الأرباح الكلية في مجمل العام، إلا أن الشركة منيت في الربع الرابع بانخفاض للأرباح بنسبة 10% أقل من الربع الرابع في 2010 وبنسبة أكثر من 25% للأرباع السابقة في نفس العام. وعن أبرز التغيرات المفاجئة في القطاع، أفاد المحلل الفني أنها كانت من نصيب كيان التي منيت بخسارة 1600% عن العام السابق بالرغم من دخولها التشغيل التجاري في أكتوبر 2011، إلا أنه من المعلن أن أسباب الخسارة تعود إلى تراجع المبيعات، مطالباً الشركة بكشف غموض الخسارة، للمساهمين. وتابع «نحن نعلم أن هناك تراجعا للمبيعات، ولكن ما لمسناه في الشركات الأخرى للقطاع لم يكن بهذا الشكل القوي في كيان، وإذا اعتبرنا أن الشركة مازالت في بداية الإنتاج ولم تصل إلى مرحلة الاستقرار، فلماذا كانت الخسائر كبيرة، وخصوصا أن الشركة قامت بالتشغيل التجريبي وعندها القناعة التامة للتشغيل التجاري». وتابع أن هناك بعض الغموض، وطالب الشركة بالتوضيح لمساهمي الشركة حول ما إذا كان الإنتاج خاضع للتخزين وتم تسجيله كخسائر ومن الممكن الاستفادة منه في الربع الأول من العام الجديد. وعن بعض الشركات الخاسرة في الربع الأخير من العام الماضي، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله باعشن، رئيس مكتب تيم ون للاستشارات أنها لا تمثل الوزن النسبي وتغرد خارج القطاع لأسباب إدارية وتشغيلية سيختفي تأثيرها في الأرباح المستقبلية للقطاع. من جانبه أوضح المحلل المالي محمد العنقري أن الأداء بالنسبة لقطاع البيتروكيماويات كان أفضل ونسب النمو بالأرباح، فاقت 35% نتيجة ارتفاع أسعار النفط التي دعمت ارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية، وكذلك زيادة الإنتاج للعديد من الشركات والطلب العالمي الذي ارتفع بالتسعة أشهر الأولى من العام الماضي كلها عوامل دفعت الأرباح للنمو بنسب ممتازة، وعن الربع الأخير من العام الماضي، أكد أنه شهد تراجعا بالطلب وكذلك تراجعا بتكلفة الإنتاج من المنافسين بالخارج، إضافة لزيادات الطاقات الإنتاجية عالميا، وكذلك المخاوف من وضع الاقتصاد العالمي المتردي، مما أثر على الطلب والأسعار وأدى لتراجع الأرباح بشكل عام في الربع الأخير.