طاسة الجبيل البلد..!!

لو لا أن الضيوف لا تضرب لكنت علقت ضيفي في مروحة مجلسي، وجعلتها على أعلى سرعة ، وعندما أضمن أن مخه اختلط بمخيخه، وتداخلت عنده الألوان، أنزله وأشبعه ركلًا، وضربًا، و( تكفيخًا) حتى يتأدب، ويفلتر ألفاظه، ويعرف أن مسئولينا في جبيلنا الغالي وأقصد الجبيل البلد، خطا أحمرًا لا أرضى المساس بهم ( ماعاد إلا هي ) !!! كيف لا وهو الذي استفزني، ورفع ضغطي، وأفقدني اتزاني عندما وصف بعض مسئولينا في الجبيل البلد …. استغفر الله ياربي ….. بأنهم : نايمين !!! وأن (الطاسه ضايعه) !!! وهو يرتشف من قهوتي، وذلك بعد عودتنا من جولة خاطفة داخل الجبيل البلد، شملت بعض الأحياء الجديدة ، مرورا بشارع الشانزليزيه على امتداد شارع القطيف، و شارع البنقالية !!! خلف مجمع الجبيل سنتر … ذلك الشارع الذي ينقلك من الجبيل إلى دكا في ثواني ، حيث لاحظ ضيفي مطاعمهم ومحلاتهم وأوكارهم ووساختهم … وجزم وهو (ساد خشمه ) و يقلب عينية فيها أن المسئولين لا يعلمون عن هذا الشارع شيئًا ولا ( دروا عنه ) !!!! حينها عزيزي القارئ كدت أطلق عليه مجموعة من ( البنقا ) المنتشرين في كل مكان ليمزقونه إربًا خاصة أنهم بدأوا يلاحظون نظراته المريبة ودخوله الذي لا معنى له لبعض مطاعمهم وبقالاتهم في كم ( داعوس ) مع أني حذرته مرارًا وتكرارًا بقولي ياغريب كن أديب !!! ولأجل مسئولينا، وجبيلنا فقد كذبت (كذبه بيضاء) عندما أجبته بالنفي حينما سألني إن كانت هناك شوارع مشابهة؟! .
استأذن ضيفي بالرحيل، و عندما ركب سيارته طلبت منه تكرارالزيارة فقال وهو يبتسم ابتسامة صفراء: إذا لقيتوا الطاسة !!!قلت له وأنا أتصنع ابتسامة باردة كبروده وممزوجة بشوق كاذب إذن هو الوداع يا صاحبي !!! هز رأسه، وأغلق زجاج نافذته،ولوح بيده مودعًا، وقفت مشدودًا، وأنا أتابعه وهو يختفي بنظرات كلها غضب مرددًا ( الشرهه ماهي عليك …الشرهه على ….. ) .