التعليم
أرقام ” مخيفة ” توثق فيها طالبات المتوسطة الرابعة خطر الإدمان على الإلكترونيات

” اتصال دائم …. بلا تواصل نافع “... حملة توعوية ، اجتماعية كان له الصدى الأقوى في جنبات المتوسطة الرابعة في محافظة بالجبيل ، والذي يعد من أنجح البرامج الإجتماعية بفضل قيمة الموضوع المطروح والجهد المكثف لتناولة ، فادمان الأجهزة الذكية بين طالبات المرحلة المتوسطة خصوصاً والناس عموماً اظهر سطوة التكنولوجيا على عالمنا ، ولايخفى علينا انتشار ظاهرة الاستهانة بالتصوير ، دون أي قيود إسلامية تمنعهم عن ذلك ، ولغة الصمت التي أصبحت هي اللغة السائدة بين الأصدقاء ،وكذلك حالة القلق الذي تصيب البعض إذا انقطعت خدمات الشبكة ، كل تلك الشواهد أمر خطير ينذر بالادمان.
هواتف بحجم اليد تطوف بأبناءنا كل العالم في أقل من ثوان يأخذهم بعيداً، ثوانٍ معدودة تدخلهم بعالم نجهله ، قد يجعل لهم أصدقاء لانعرف مدى خطورتهم ، تلك الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية سرقت أبناءنا منا بل أيضاً سرقتنا منهم ، خطر عظيم تنبهت له المعلمة مسك القحطاني ، وضح جلياً من خلال استبانة وزعتها على جميع طالبات المدرسة والهيئة التعليمية لتكون نتائجها هي ناقوس الخطر الذي يستوجب من المؤسسة التعليمية التكاتف ضده ورد الخطر عن أبناءها .
وتأتي مثل هذه المشاريع لتعزيز دور المدرسة في غرس مفاهيم وقيم ترقى بهم نحو القمة ، وجه البرنامج لجميع منسوبات المدرسة ، وتم على عدة مراحل كان اخرها جلسة نقاشيه حوارية مفتوحة المداخلات تنحت فيها المعلمة وقادتها عدد من طالبات الثالث متوسط بانسجام متناغم .
بدأت الجلسة الطالبة “رنا الرشيدي “التي وضحت مراحل بداية الحملة وتدرجها لتخرج عن التقليدية وتنتهي بجلسة نقاش حوارية مفتوحة للجميع ، لأجهزة في متناول الجميع من أكبر فرد في المجتمع مروراً بعمر الطالبات وانتهاءاً بصغار الأطفال.أجهزة جعلت التواصل التعبيري يتدنى ٩٪خلال الأربع سنوات الماضية ويحل محلة الأجهزة ، لتصبح محادثتنا فيها مكتوبة وابتسامتنا وجه تعبيري ، وتهنئتنا كتابة نصية ، تواصل بلاتعابير أو احاسيس مجرد حروف وكلمات ووجوه تعبيرية تنقلنا لعالم افتراضي لانعيشه .
تخلل الجلسة الحوارية مشهد مسرحي تمثلي أثار اعجاب الحاضرات لحياة مجموعة من الطالبات في مثل عمرهن ،اقتصر ثقافة ووعي الطالبة على مدى معرفتها بوسائل التواصل الإجتماعي ،ومضار هذه الوسائل ، جسد المشهد روان المالكي ، العنود الأكلبي ، رهف السراح.
وعلقت الطالبة “ساره كرحان “بأن حياتنا فعلاً أصبحت قائمة على مصطلحات برمجية ،والمحبة على عدد اللايكات والصداقات قائمة على عدد المتابعين ، والسيلفي لنشر الصور بدون رقابة أو إطار اسلامي يحد من تصرفات الإنسان .
وفي اطار هذه الجلسة الحوارية عرضت الطالبة “رند الحربي” أرقام توضح معدل صناعة النت في المملكة العربية السعودية التي فاقت الدول الأخرى، لتدهش الحضور بـ١٣مليون مستخدم لانترنت السعودية بنسبة ٤٦٪من سكان العالم ، و٧٥٪من مستخدمي الفيسبوك هم من المنطقة العربية لأعمار تتفاوت مابين ١٥ـ٢٩ سنة ويشكلون ٢٠ ٪ من سكان المملكة .
وتجدر الإشارة إلى أن ٩٠ مليون مشاهدة يومية لليوتيوب ، لتتصدر المملكة المركز الأول عالمياًلمشاهدة مقاطع اليوتيوب على الهاتف المحمول ،واختمت الجلسة الحوارية بقصة تجربة شخصية لشخص مر بهذه التجربة
واستعرضت المعلمة المشرفة على تنفيذ المشروع مسك القحطاني المراحل الأولى لتنفيذ الحملة بقولها : بعد أن نشرنا الإستبيان فوجئنا بالنسبة البسيطة لقلة التواصل الأسري بالنسبة لعدد الساعات التي تقضيها الطالبة على الأجهزة ، فالملحوظ أن العلاقة عكسية فكلما قلت المسافة بين الفرد وجهازة مع زيادة عامل الوقت الممتدد لساعات ازدادت المسافة اتساعاً بينه وبين المجتمع ،فبدأنا بمسابقة لأجمل رسم كاريكاتوري ،وأجمل تعليق يجسد تعلق المجتمع بالأجهزة الذكية ، وفازت به الطالبة أمل أحمد العنزي 2م/أ، كما تمت التوعية لخطر التقنية في الإذاعة المدرسية ، بالإضافة لحلقات توعوية متفرقة ناقشنا فيها الطالبات ، واختتمنا هذه الحملة بالجلسة الحوارية النقاشية ،لتتنوع مشاركات الطالبات في هذه الحملة، فقدمت الطالبة روابي ١/م قصة أدبية تلخص أثر التواصل التقني اجتماعياً ودراسياً ، وقدمت الطالبة وعد القرني، ولينا العتيبي ٣/م، لوحة تعزيزية للحملة توضح آراء منسوبات المدرسة لوسائل التواصل التي تؤيدها ، والوسائل التي تعارضها .
وأضافت حرصنا خلال الحوار على تسليط الضوء على عظم الرسالة الإلكترونية التي توجهها الطالبة سواء تحمل في ثناياها الخير أو الشر ، وتستمر عواقبها حتى بعد مماتها ،وكما عرضنا سلبيات الأجهزة والتقنية فلاننكر ايجابياتها ودورها الرائد في التعليم والتفاعل بين الطالبة والمعلمه ،وقيمتها في البحث عن معلومة ، وكذلك لانتجاهل وجود حسابات مفيدة جمعتها الطالبة ديمه الغامدي ١/م ، ولكن لابد أن يحكم هذا الاستخدام الرقابة الذاتية ،والاطار الديني هو الذي يحدد حدود تعاملنا.
وتقدمت مديرة المدرسة أمل الحكمي بتوجية الشكر والإمتنان للطالبات المنظمات لهذا اللقاء وأشادت بقدرة الطالبات في الوقوف وطرح المواضيع والحوار والنقاش ، كما شكرت المعلمة المشرفة والموجهه لهذه الحملة ، وعلقت أن التقنية سلاح ذو حدين فمن الممكن استثمارها في مواكبة التطور فهذه الطالبة أثير الزهراني التي مثلت المتوسطة الرابعة في جائزة الإبداع العلمي تضرب لنا مثالاً يحتذى به ، كما أن الكثير يستغنون عن حمل الكتب ويقرأون الكتب الإلكترونية ولكن إذا فتح الباب على مصراعية فهنا يكمن الخوف من أخطار هذه التكنولوجيا فلابد من المراقبة من قبل الوالدين
وأبدي الفريق الصحي إعجابه بالحملة وذلك بتسليطها الضوء على الأضرار الصحية الناتجة عن كثرة استخدام الأجهزة كآلام الرقبة والمفاصل والعزلة . ،الادمان ، ومتلازمة الاهتزاز الوهمي ،كما أشاد بالبدائل التي قدمتها منظمة الحملة لتتناسب مع كون المدرسة نموذج لبيئة مدرسية منظمة ،فاقترحت على الطالبات استبدال الوجبات بأكل صحي ، ودعت إلى ضرورة الرياضة لتجديد النشاط بدلاً من الجلوس لساعات أمام الأجهزة.
كما علق الإرشاد الطلابي بأن النقاش في هذه الحملة كان ضرورياً فقد خلقت لنا التكنولوجيا جيلاً يعاني من الإكتئاب والقلق ،التشنجات ، والصرع ، فكل يوم تظهر لنا حالة مشابهه ، فتعلق الطالبات بهذه الأجهزة يجعلها لاتشعر بالإنتماء لمن حولها بل بعالمها الخيالي .
وأشارت إحدى المعلمات : لاننكر الخطر الذي نعيشه في هذا الزمان ، فانشغالنا بمسؤولياتنا دفعت بنا إلى تركهم يستخدمون تلك الأجهزة داخل المنزل وخارجه بلا قيود ، إلا أن هذه الحملة وجهتنا لحلول ونبهتنا إلى الأخطار.
كما اشارت طالبة إلى خطر اخر وهو تفشي القبلية الإلكترونية ، فاصبحت كل طالبه تنتصر لجهازها وقد يصل بها الأمر أن تعلق بحسابها منع تواصل من لايملك نفس جهازها ، فتخلص الإسلام من العصبية القبلية ليحل محلها القبلية الإلكترونية ،أفكار منتشرة دعت الحملة بضرورة محاربتها.
أي عمل يذيل باسم المعلمه مسك القحطاني له من الابداع والاتقان النصيب الاكبر ..
موضوع في غاية الاهميه وفُعِل بغاية التميز والجوده
بالتوفيق ي مسك م هو بغريبة تميزك وانتي ونعوم
موضوع حساس وفي غاية اﻻهمية ؛ ويجب التعامل مع من هم في هذا السن وخصوصا البنات بضرورة الحذر في التعامل مع هذه التقنية في إستخدامها بما هو مفيد وتوضيح الجوانب السلبية التي قد تعود عليهم بالضرر النفسي والجسدي والمادي وأنها وجدت لخدمة اﻻنسان فيما يفيد ويجب تثقيفهم منذ الصغر … بوركت مساعيكم وسلمت أناملك وكثر ألله من أمثالكم.
وسدد الله على دروب الخير خطاكم
سنتان وتبدو كالامس عسى ولعل ان نتشارك نجاحنا مستقبلا .