التعليمالموهبة والإبداع

الطالبة الفائزة على مستوى المملكة تنفذ دورة تدريبية في الخط العربي والزخرفة

التعلم بالعمل في الميدان التعليمي من أهم الأهداف التي سعى إليها تعليم الجبيل ، والذي يعد من أفضل الطرق للتعلم الذاتي للمتعلمين لتبعده عن التقليدية متجهً به إلى العالم الخارجي ،فيوظف المتعلم مهاراته وقدراته لبناء ذاته وشخصيته المستقلة.
وهذا ما قدمه مكتب التعليم بإشراف مساعدة الشؤون التعليمية الأستاذة منيرة العنزي عبر تفعيل الدورات التدريبية المعتمدة من إدارة التعليم بالشرقية والتي منها الزخرفة الإسلامية و الخط العربي من قبل الطالبة ميمونة الطويل الحائزة على المركز الثالث على مستوى المملكة في أولمبياد الخط والزخرفة الإسلامية ، استفادت من الدورة مايقارب عشرون معلمة ، بمعدل ١٠ ساعات تدريبية ، هدفت إلى التعريف بأنواع الخطوط العربية ، والتدريب على أسس الخط الديواني.
وعلقت مساعدة الشؤون التعليمية بأن تبادل الأدوارفي التعليم وجعل الطالبة مدربة للمعلمات تكشف عن القدرات الكامنة في شخصية الطالبة وتبرز ذكاءها كما تطور مادتها العلمية ، وتمنحها مهارات التواصل مع الآخرين وتحمل المسؤولية ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إنجازاتها الإبداعية ،ونحن نحرص على جعل البيئة المحيطة بالطالبة هي المحفزة لانطلاقتها.
وفي حديث مع الطالبة المدربة عن بداياتها في عالم الخطاطين تقول : بدأت تعلم الخط العربي في الصف السادس الإبتدائي ، ولمدة ثلاث سنوات تعلمت فيها تعليماً ذاتياً ، وتدربت على أنواع مختلفة من الخطوط مثل “الرقعة والنسخ والثلث والديواني”.
وصرحت بأن أولى دوراتها التدريبية على أنواع الخطوط قدمتها وهي بالصف الأول متوسط ، لطالبات كلية التربية بالجبيل، وكانت هذه التجربة دافعاً لها للاستمرارية وتطوير مهارتها بطريقة احترافية.
ومن جانب اخر أشارت ميمونة الطويل بأن موهبتها تم تبنيها من قبل الأستاذ سراج علاف المجاز من الأستاذ ابراهيم العرافي خطاط الحرم المكي ـ حفظهما الله ـ .
وأضافت خلال مسيرتي تعرفت على عدد من الخطاطين والخطاطات الذين كان لهم الأثر الكبير في تطوير مهاراتي واكتساب الخبرات منهم ، كما لاقيت دعم كبيرجدًا من المجتمع المحيط بي والذي أثمر استمراري ووصولي إلى هذه المرحلة ، وبدعم وجهد من أستاذي سراج علاف أستطعت التصدر على قائمة الخطاطين في التعليم على مستوى المملكة ، وأسعى جاهدة لأكون ذات قامة طويلة بين الخطاطين والخطاطات وأحصل على الإجازة الخطية ، وأن أوجه محبي الخط العربي للطريق الصحيح لتعلمه عبر تقديم دورات تطوعية على مستوى المحافظة.
وختمت بتوجيه عبارات الشكر والامتنان للأستاذة منيرة العنزي وطاقم العمل على إتاحة الفرصة لنشر علمها ومشاركتها المعلومة مع نخبة من المعلمات الرائعات ، وتوجيه النظر إلى أصول وقواعد الخط العربي ،مثمنة هذه الجهود المبذولة لحفظ وتطوير هذا الفن الأصيل الممتد في عمق حضارتنا العربية والإسلامية .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى