الثقافة

مهرجان الدمام المسرحي ينطلق بمسرحيات وورش العمل

 

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ال سعود أمير المنطقة الشرقية، يفتتح محافظ الخبر سليمان بن عبدالرحمن الثنيان مساء بعد غد الجمعة في تمام الساعة التاسعة مساء، الموافق 15 شعبان 1435هـ، مهرجان الدمام المسرحي العاشر للعروض القصيرة على مسرح “اثراء” بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران، والذي يخرجه المخرج المعروف عبدالخالق الغانم، وتنظمه لجنة المسرح في جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي.

كما سيصاحب المهرجان ورشة البانتومايم، وندوة عن السينوغرافيا، وحفلا خاصا للشخصية المكرمة هذا العام الفنان المسرحي أحمد سلطان النوه، وندوة النص المسرحي بين التأليف والاعداد والعرض، بالاضافة الى الجلسات النقدية المصاحبة للعروض.

الذرمان: لن يكون المهرجان منبرا للثقافة والفنّ فحسب، بل سيكون الشباب هم الأساس فيه، ليقدموا عروضاً مسرحية تجمع المتعة بالفائدة

وافتتح الحفل الافتتاحي الذي قدّم له الإعلامي محمد الحمادي بكلمة لمدير المهرجان الفنان عبد المحسن النمرالذي نوّه في كلمته بالجهود التي بذلتها اللجان التي أدارت المهرجان على مدى تسع دورات سابقة وجاء في كلمته: على مدى تسع دورات خلت، بذلت اللجان المنظمة لهذا المهرجان المسرحي جهودا حثيثة ومتصاعدة، دأبت من خلالها على تواصل المسرحيين من كافة أنحاء هذا الوطن العزيز.

وكان أحد أهداف المهرجان أن تشعل الحماس والشغف في جسد المسرح السعودي، كما تبعتها باستضافة عروض خليجية وعربية، رغبة في تأصيل العلاقات الفنية وتقوية النسيج المسرحي بامتداده العربي.

وأضاف: عشر دورات من النحت في مجال المسرح، توجت هذا العام بتقدم سبعة عشر فرقة مسرحية للمشاركة، اختارت لجنة المشاهدة ثمانية عروض للدخول في المسابقة، كما استضاف المهرجان ثلاث عروض مميزة،ويواصل تشجيع الكتَاب في مسابقة التأليف الى جانب مسابقة في التصوير المسرحي… وفي الجانب الثقافي يشهد المهرجان عددا من الندوات والمحاضرات والورش وإصدار الكتب. يأتي هذا الجهد نحو تأصيل حياة مسرحية تتكيء على قاعدة جماهيرية عريضة لم نشكك يوما في ارتفاع سقف حضورها ودعمها لهذه التظاهرة الفنية.

و قدمت فرقة “نورس” مسرحيتها”زوان” على مسرح إثراء- في موقع برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي، مساء أمس الأول، والذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيزالثقافي العالمي.

العرض يتناول أسطورة شعبية عن عين ماء يطلق عليها “زوان”دار حولها صراع بين القبائل التي كانت تعيش بمحاذاتها طال كل شيء وأستهدف الأرض والمال ومحاولة السيطرة بإستخدام كل الوسائل ومنها القتل ووأد الحب والخداع.

وعمل الجميع على إلصاق التهم بالراعية في محاولة لإخفاء أطماعهم وجرائمهم.

أستخدم المخرج إمكانات الممثلين الجسدية فطوعها للتعبير عن الحدث في مشاهد متعددة .. والمخرج حاول أن يستغل إمكانات المسرح التجريبي من اضاءة وبانتوميم واستخدام الديكور البشري فنجح أحيانا ولم يقنع المشاهد في أحيانا أخرى خاصة في المشاهد الإفتتاحية.

كان الأداء الجماعي للممثلين جيدا وخاصة في حركة الجسد ولكن الملاحظة البارزة للجمهور هي الإضاءة التي لم تكن تكشف عن حالة الوجه وحالة الجسد اثناء الحديث وحالة الانفعال وخاصة ان الجمهور يجلس بعيدا عن المنصة، وقد أتضح أيضا حالة الاشتباك لدى المخرج ياسر الحسن الذي هو المؤلف وأيضا ضمن ممثلي المسرحية، في نفس الوقت وهنا كان واضحا أن ياسر المخرج انشغل كثيرا بياسرالممثل.

المسرحية رغم جوانب كثيرة تلمسها المشاهد منها الايقاع البطئ في الانتقال من مشهد الى مشهد او العكس كذلك الرقابة التي طالات بعض المشاهد او استدعاء مشاهد سابقة للمخرج من مسرحيات أخرى وظفها في العرض برز منها اللون الأبيض الذي هيمن على الممثلين رغم سوداوية ودرامية مشاهد الموت .

 

“للعرض بقية” عرض مسرحي خرج بمثابة ورشة في نادي المسرح بجامعة البترول حيث شاركت فرقة نادي المسرح بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مسرحية “للعرض بقية” على مسرح إثراء – في موقع برنامج ارامكو السعودية للإثراء المعرفي، مساء أمس، وهي من تأليف واخراج راشد الورثان وبطولة حسين العامر وأحمد الشايب ومحمد البركات وأحمد العيسى ومجموعة من الشباب.

العرض يتناول عدة قضايا حياتية تنبع من خلال الرغبة الفردية للإنسان بمقابل العمل الجماعي وهو يركز أكثر على ما وصل إليه بنو البشر في حب الذات وظلمهم لبعضهم البعض ومحاولة الوصول لكراسي السلطة مهما كان الثمن حتى لو كان على حساب أقرب الناس، ويكشف العرض حالة الشعوب المنغلقة على نفسها والتي تعتري أمام أاي حدث أو متغيرات وتكون هشة وقابلة للإستعباد وفي نفس الوقت لا تكون لديها قابلية أبدا للتغيير واستقبال متطلبات ومتغيرات الحياة والتطورات المتسارعة.

مشهد”الجثة” التي كانت اللوحة الرئيسية في العرض والتي دارالنقاش طوال العرض حول مصيرها ،هل هوالدفن أو الرمي ..؟تلك اللوحة أثارت العديد من الأسئلة منها ماذا يبقى بعد رحيلك كإنسان ماذا قدمت لنفسك ولمجتمعك ولأمتك، ماذا لو أتيحت لك الفرصة كمسئول كوزير كرئيس ماذا ستقدم وستعطي للمجتمع ؟ وهل ستستمر على طريق من سبقك.. ؟.

لقد أستخدم المخرج إمكانيات الممثلين الإثنى عشر الجسدية وخاصة في التغيير والتحول من لوحة إلى أخرى بشكل سلس ودون أي تكلف.

كان الأداء الجماعي للممثلين جيدا وخاصة في حركة الجسد ونطق اللغة العربية بدون تعقيد وفلسفة مما جعلها تصل إلى مسامع الجمهور بكل أريحية، ولكن الملاحظ هو البطء في بعض الأحيان في حالة الإنتقال من لوحة إلى أخرى ولكن ذلك لم يؤثر على العرض.

 

وفي اليوم الثالث قدمت فرقة “أرين”مسرحية “الساعة الثانية عشرة ليلا”، على مسرح “أثراء” في موقع برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي، من تأليف عبدالله السعداوي وإخراج عبدالله الجريان وتمثيل جميل الشايب وفيصل الدوخي.

العرض يتناول شخصيتان في صراع مع الوهم والوقت والجنون ومحاولة كسر جدار الخيال من خلال فكرهما كشخصيتين مختلفتين في الطبع والرؤية والأحداث، كان لقاءهم في مكان غير معروف وزمان مجهول وكانت هي لحظات الإنطلاق بالنسبة لهما، المشهد المسرحي كان سوداويا وخاصة في لحظات ازدياد منسوب مياه المجاري والروائح التي كانت تحيط بهم ، الخلفية السوداء والأرضية المفروشة بمجموعة من النفايات وبقايا من صحف كانت تعطيهم أخبار ما يحدث في الخارج.

مشهد الطفل وهو يدخل المنصة كضوء شمس كامل كان جديدا بالنسبة لهما ومبشرا بحياة مغايره لهما نفسيا والهروب من الجنون الذي يعشش داخل شخصية حميد وحالة السجن الذي كان يقيد شخصية سالم والتي كبلتهما في اتخاذ أي قرار في حياتهما.

ومن خلال شخصية حميد وشخصية سالم والأخبار التي يحصلا عليه من بقايا الصحف القى المخرج بعض الاسقاطات على العالم الغير مبهج والملئ بحوادث القتل البارد، وإلقاء جثث الأطفال اللقطاء في النفايات وعلى قارعة الطريق دون معرفة لمن ينتسبون إليهم.

ححححححححححح ح حح ححح حححح ححححح حححححح حححححححح ححححححححح

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى